سالم الشرهان (رأس الخيمة)- لأول مرة في تاريخ قلعة «الصقور»، وفي خطوة موفقة، تعاقدت شركة نادي الإمارات لكرة القدم مع إخصائي نفسي واجتماعي لفرق المراحل السنية لكرة القدم، وذلك بعد التعاقد مع الخبير الإيراني الأصل، الألماني الجنسية، محمد رضا بركاس للإشراف على القطاع، في ظل الاهتمام بالقاعدة السنية، من أجل خلق قاعدة متينة وقوية تصبح خير رافدا للفريق الأول.
ومن جانبه، أعرب محمود حسن الشمسي عضو مجلس إدارة النادي والشركة وصاحب فكرة هذا التوجه، عن سعادته بهذه الخطوة، مؤكداً أن الاهتمام بالقاعدة هو سر نجاح أي ناد، وقال: النادي الذي لا توجد به قاعدة متينة وقوية كالمبنى الذي لا أساس له، سرعان ما يقع، ومن هنا بنينا أفكارنا ووضعنا أهدافنا، لاسيما في مدرسة الكرة التي وضعنا تركيزنا عليها بصورة أكبر سعيا لتوسيع القاعدة.
وأضاف إن فكرة التعاقد مع أخصائي نفسي واجتماعي نابعة من رغبتنا في تفريخ لاعبين يتمتعون بالثقافة في التعامل مع كافة الأمور منذ الصغر، ومنذ أن كلفت بالإشراف على المراحل لمست الحاجة الماسة لوجود استراتيجية واضحة للعمل على أساسها مع هذه الفئات السنية بدلا من العمل العشوائي الذي دائما ما يؤدي الى نتائج سلبية.
واستطرد قائلا: النادي يشارك بفئات المراحل السنية المختلفة، من تحت 11 سنة وحتى تحت 19 سنة، وبطبيعة الحال هذه الفئات بحاجة إلى متابعة دقيقة، لهذا استحدثنا تسمية مشرفين لهذه الفئات، أحدهما سيكون مسؤولا عن الفئات من 14 حتى 11 سنة وهو لاعب النادي السابق بدر علوان بالإضافة إلى الإداريين، أما فئات 19،17،15 سنة فسيكون خليل الطويل لاعب النادي السابق هو المشرف عليها ومعه عدد من الإداريين.
وتابع الشمسي، قائلا: بخصوص مدرسة الكرة فقد حرصنا على توسيع الفئات السنية بحيث أصبحت الفئات التي تشملها 5 فئات وهي تحت 10,9,8,7,6 سنوات وتم تعيين خالد درويش لاعب نادي رأس الخيمة السابق مشرفا عليها، بينما تم تعيين كل من المدربين، السوداني المعز يوسف والإماراتي باسم عبدالله والمصري محمد السعيد والمغربي محمد الثلاثي لتولي مهمة تدريب هذه الفئات إلى جانب تعيين مدربين لحراس المرمى وهما المغربي مصطفى الداوودي والمصري شادي محمد، علاوة على تعيين المدرب السوري عماد شوبان مشرفا على مدربي حراس المرمى وهو منصب جديد تم استحداثه مؤخرا، بالإضافة إلى استحداث منصب جديد آخر وهو مشرف الإعداد البدني وقد تتم تسمية التونسي الأدهم التركي لهذا المنصب.
وأشار محمود حسن إلى أن التعاقد مع الخبير بركاس لتولي مهمة الإشراف على تلك المراحل لم يأت من فراغ بل جاء عن قناعه تامة بإمكانياته وخبرته الطويلة في هذا المجال، وبالتالي جاء التعاقد معه في محله.
وحول كيفية توفير سبل الراحة وتهيئة الظروف المناسبة لجني ثمار هذا العمل، قال: يتطلب ذلك بكل تأكيد جهدا مضاعفا بتعاون الجميع، ونحن في مجلس إدارة الشركة سنحاول تقديم كل ما لدينا على قدر الإمكانيات المتاحة لتلبية احتياجات الفرق ولن نحمل هذا الصرح أكبر من إمكانياته.
وأشاد محمود بالأجهزة الفنية والإدارية التي وقع عليها الاختيار للعمل في المراحل السنية، مؤكدا أن الجميع يتمتعون بكفاءة عالية وخبرة واسعة.
وكشف الشمسي عن ظاهرة خطيرة ربما تكون غائبة عن معظم الأندية، وبالذات تلك التي تعاني من قلة الموارد المادية وتسعى لإبرام تعاقدات على قدر استطاعتها، وتتمثل في لجوء تلك الأندية ربما عن غير علم أحياناً إلى من يفتقدون المؤهلات الحقيقية لقيام بأعمالهم، وقال: من أصل 9 أخصائيين للعلاج الطبيعي يعملون بالنادي، وجدنا واحداً فقط مؤهلاً من بينهم، وهو السوري محمود حلبي الذي تأكدنا بعد التدقيق في أوراقه وشهاداته أنه المؤهل الوحيد للعمل في هذه المهنة، أما البقية فكانوا غير مؤهلين ولذا تم الاستغناء عنهم والتعاقد مع آخرين تم التأكد من أهليتهم لممارسة هذه المهنة.
وناشد محمود إدارات الأندية كافة ضرورة التأكد من أهلية أخصائي العلاج الطبيعي قبل التعاقد معه حتى لا تذهب براعمنا ضحية ذلك بالتشخيص والعلاج الخاطئ.
عدد اليوم
