الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام توعوية تعالج ظواهر مجتمعية خطيرة في 60 ثانية

أفلام توعوية تعالج ظواهر مجتمعية خطيرة في 60 ثانية
24 يونيو 2015 23:20
خديجة الكثيري (أبوظبي) حققت الأفلام التوعوية التي تبنت إنتاجها دائرة القضاء في أبوظبي، انتشارا واسعا، في محطات وقنوات عرضها المختلفة، على شاشات التلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، واليوتيوب، حتى باتت حديث الناس في مجالس النقاش، لما حملته هذه الأفلام من رسائل هادفة، تبث التوعية وترسخ الثقافة القانونية في العقول، من خلال طرحها لقضايا ملحة وهموم مجتمعية مؤرقة، ومعالجة مباشرة للظواهر السلبية في المجتمع، من خلال مشاهد درامية محترفة تقدم في 60 ثانية فقط. وأكد الدكتور صلاح خميس الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي، حرص دائرة القضاء في أبوظبي على ترسيخ الثقافة القانونية لكل فئات المجتمع بمختلف شرائحه وما يحتويه من جنسيات وثقافات. ويأتي ذلك من خلال تبني الدائرة لمجموعة من المبادرات والبرامج والخطط والفعاليات التي تنظمها في كل عام وعلى مدار السنة. تأثير مباشر وحول مبادرة تنفيذ الأفلام التوعوية الدرامية، أشار الجنيبي إلى أننا ومن خلال البحث والدراسة، وجدنا أن الإعلام المرئي يلعب دورا محوريا في نفوس المشاهدين، فهو يجذب انتباه المشاهد وحواسه من خلال الصورة والصوت والحركة، كما أن المشاهد التلفزيونية الدرامية لها تأثير مباشر وراسخ على المتلقي وهي الوسيلة الأسرع والأسهل للوصول إليه، خاصة ومع تعدد الوسائل الإعلامية لنشر وبث هذه الأفلام. وأضاف : جاء اختيار شهر رمضان المبارك لبداية عرض الأفلام التوعوية الاجتماعية، لما يحمله هذا الشهر الفضيل من زيادة فترات التواصل والتجمع في الأسرة وبين الأصدقاء، خاصة على موائد الإفطار، فتكون المشاهدة أكبر، وفرص النقاش والتقاط الرسالة أكثر. وأشار إلى أن الرسالة المرئية والصوتية اليوم باتت تحرك مشاعر أفراد المجتمع كافة، مما يساعد في سرعة وصول الموضوع وتأثيره وترسيخ الفكرة التي يتضمنها في عقول المشاهدين، فيتجنبون بالتالي الوقوع في الخطأ. وهناك مثال للفيديو التوعوي الذي بثته الدائرة في العام الماضي حول «قضية شهادة الزور»، وكيف أنها تورط الشخص الذي لا علم له بموضوع وصحة الشهادة، وقد حقق هذا الفيلم التوعوي هدفه في انتباه الناس لهذه المسألة، وقلة نسب الشهادات في المحاكم. معالجة درامية كما أكد الجنيبي أن الدائرة تشدد التركيز على تنفيذ مجموعة الأفلام التوعوية بناءً على الظواهر التي تشكل هاجسا يؤرق كيان المجتمع، ويهدد بناء الأسرة المترابطة، وتعد هذه الأفلام من فئة الأفلام الاجتماعية التوعوية القصيرة، وتقدم في 60 ثانية، وتعتمد موضوعاً مختلفاً في كل فيلم، مستلهماً أفكاره من المجتمع وما يحويه من ظواهر سلبية وخاطئة يتم معالجتها بصبغة درامية. وأوضح أن تمثيل الفيلم التوعوي القصير أسند إلى نخبة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين، ليتم تمثيله بشكل محترف وعال في الإتقان ليصل الهدف مباشرة، ومن الممثلين الذين شاركوا في أعمال هذا العام فاطمة الحوسني وميساء مغربي وأسيل عمران ومنصور الفيلي وسعيد الشرياني وعريب وغيرهم، أما الإخراج فأسند للمخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري الحائز عدة جوائز عالمية، والذي أخرج العديد من الأفلام التي شارك بها في مهرجانات عدة، خاصة «أبوظبي السينمائي» و«دبي السينمائي». ظاهرة العنوسة ونفذت دائرة القضاء مواضيع وقضايا مهمة مؤثرة في مبادراتها الاعلامية المرئية لهذا العام، وقد بدأ عرض فيلم حول ظاهرة العنوسة وغلاء المهور، وركز الفيلم على هذه الظواهر وبعض الاشتراطات التعجيزية التي تضعها الأسر أمام من يتقدم إلى الزواج من ابنتهم، وما يسببه ذلك في انعزال الفتاة عن المجتمع، فتكون أسيرة مشاعر الحسرة واللوعة والندم. وتهدف دائرة القضاء من هذا العمل إلى توجيه رسالة بتخفيف المطالب وعدم المبالغة في المهور إذا كان المتقدم يتمتع بسمعة طيبة وحسن الخلق، وكان العمل من بطولة فاطمة الحوسني وسعيد الشرياني وحقق نسبة مشاهدة عالية على شاشات قنوات أبوظبي والإمارات وسما دبي، بالإضافة إلى قنوات وسائل التواصل الاجتماعي. الجرائم الإلكترونية يشهد كل أسبوع في شهر رمضان بث فيلم جديد من أفلام دائرة القضاء التوعوية، حيث سيبث قريبا فيلم حول الجرائم الإلكترونية: ويوجه رسالة إلى كل من يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الشبكة العنكبوتية مفادها أن يتسلح الجميع بثقافة فن التعاون مع هذه المواقع والحذر من المواقع المشبوهة والمستخدمين الذين يتخذون لأنفسهم أسماء وهمية ومستعارة، وزيادة على ذلك ينتحلون صفة الغير. وهذا العمل الفني يجسد معاناة فتاة وقعت أسيرة وضحية للجرائم الإلكترونية التي كان بطلها شابا انتحل صفة فتاة من خلال هذه المواقع وحاول كسب ثقة هذه الفتاة التي بدأت تتعامل معه من دون قيود إلى أن جاء اليوم الذي حاول فيه ابتزازها بتحويل مبالغ مالية وإرغامها على أعمال تتنافى مع القيم والمبادئ، وهذا العمل من بطولة أسيل عمران ومنصور الفيلي. التحرش بالأطفال كما يبث بعده فيلم في غاية الأهمية، وهو التحرش ضد الأطفال، حيث يبين هذا العمل أهمية دور الآباء والأمهات في متابعة ومراقبة الأبناء في تصرفاتهم وسلوكياتهم ويحدد أهمية اختيار الصحبة الطيبة للأبناء من ناحية الثقافة والعمر والمستوى التعليمي، وأن الإهمال في ممارسة دور الأبوين في الأسرة تجاه الأطفال يشكل شرخا كبيرا في التربية والنشأة السليمة، والعمل من بطولة عريب ومجموعة من الأطفال. مشاعر الزوجة كما تقدم دائرة القضاء فيلماً حول «إهمال مشاعر الزوجة»، ويركز على إرساء مقومات الحياة السعيدة بين الزوجين التي يسودها الحب والود والاحترام المتبادل للمشاعر الإنسانية، ما يساعد على الاستقرار الأسري من النواحي الاجتماعية والنفسية، ويساهم في تنشئة الأجيال بشكل سليم يخدم المجتمع ويدعم الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري الذي يعد الثروة الحقيقية للوطن، وإنما يعكر صفو الحياة الزوجية إهمال الزوج لمشاعر الزوجة وهذا الإهمال يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار الأسري، وهذا العمل من بطولة ميساء المغربي ومنصور الغساني. محاربة التسول نفذت دائرة القضاء فيلماً جديداً حول «ظاهرة التسول»، ويوجه هذا الفيلم رسالة توعية مجتمعية تبين الآثار السلبية لظاهرة التسول التي تشكل تهديداً لأمن المتجمع، وهذه الظاهرة هي تأويل خاطئ لصفات التراحم والتكاتف واستغلال للعاطفة، وهذا العمل من بطولة علياء التميمي وعبدالله الجنيبي. * كادر// محاربة التسول نفذت دائرة القضاء فيلماً جديداً حول «ظاهرة التسول»، ويوجه هذا الفيلم رسالة توعية مجتمعية تبين الآثار السلبية لظاهرة التسول التي تشكل تهديداً لأمن المتجمع، وهذه الظاهرة هي تأويل خاطئ لصفات التراحم والتكاتف واستغلال للعاطفة، وهذا العمل من بطولة علياء التميمي وعبدالله الجنيبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©