الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قارىء وجوه المشاهير في العالم

4 يونيو 2006

هو قارىء للوجوه والعيون· يعرف خفاياها وخباياها، اسرارها ومواعيد بوحها· يعرف متى يجف دمعها··· ومتى يستطيع هو كإعلامي مميز أن يلكز الحزن الدفين بكلمة، فينفتح الجرح أو باب الذكريات، تكرج الدمعة أو يروى الحدث، ويبدأ البوح من الأعماق··· وبمعظم لغات العالم·
هو ريكاردو كرم معد ومقدم برنامج 'وراء الوجوه' الذي يصور منه الحلقات الأخيرة ليستعد من بعده لبرنامج جديد بفكرته يطل منه على إحدى الشاشات العربية تحت عنوان 'شرفتونا'· البرنامج سيصور في باريس، ولكنه ناطق بالعربية·
ريكاردو كرم: وراء وجهي···طفل سريع الغضب والهدوء حسام العشي
بيروت – الاتحاد:
تميزت برامج ريكاردو كرم-مرايا، وراء الوجوه- بانها السهل الممتنع· فهو يأتيك بالدلاي لاما، وشارل أزنافور وباولو كويلو وبافيروتي وكبار الشخصيات العامة التي يتصور المشاهد الجالس على أريكته في البيت، انه لا يمكن الوصول الى خفاياها إلا في الأحلام، فتراها جالسة على كرسي الإعتراف تبوح بما في الصدور وتصبح في متناول العين···ومتناول اليد، والذاكرة·
يقول ريكاردو: أحاول تبسيط المعلومة والشخصية التي تعجبني لأقدمها للمشاهد بطريقة سهلة جداً فتصير وكأنها السهل الممتنع، واعتقد أنني بنيت علاقة وطيدة قائمة على الاحترام والثقة بيني وبينه، أراه يثق بذوقي واختياري للضيوف الناجحين في حياتهم وأعمالهم· فكل من حاورتهم انتصروا على التحدي بنجاحهم، من هنا عاش معي الجمهور تجربة هؤلاء الناس الذي سردوا واقعهم في الحلقات· لقد قدمت للمشاهد العربي نجوماً في الكتابة مثل أمين معلوف وباولو كويلو وفينوس خوري وبيرسيكام كما حاورت كبار الفنانين كبلاسيدو دومينغو وبافاروتي وسيلين ديون وشارل ازنفور·
وعن الاسماء العربية الكبيرة يقول ريكاردو: هناك تخمة من البرامج الفنية في العالم العربي ومن المحطات المخصصة لذلك· ثم أن الكبار قلائل جداً في العالم العربي ويعدون على أصابع اليد· وعن إعتزازه بمحاورة الشخصيات الغربية دون العربية يقول كرم: الضيوف الذين حاورتهم لم يسبق لهم أن إلتقوا صحافي عربي باستثنائي وهذا فخر لي، ولكن ذلك لا يمنع من محاولتي محاورة الكبار في عالمنا العربي علماً أن بعضهم يرفض المسألة كفيروز مثلاً وفاتن حمامة· إلا إنني قريباً سألتقي مع فاتن حمامة في برنامجي الجديد·
اما فيروز فما زلت أنتظر الفرصة المناسبة لإستضافتها واعتقد أن برنامجي الجديد قد يتيح هذه الفرصة· أنا عربي لبناني أقيم في بيروت العاصمة الغنية بالتعددية الثقافية والسياسية والعقائدية، قد يكون اسمي وشكلي لا يوحيان بعروبتي ولكني احمل حضارتي العربية ومعالمها الانفتاحية في كل شيء·
تعلمت من أخطائي
ريكاردو كرم، المتحدي لكل الصعاب له فلسفة خاصة في تحليل وتحديد النجاح، يقول: استيقظ كل صباح وأنظر الى المرآة بابتسامة وأفخر بما في داخلي، لقد نجحت في حياتي الشخصية والعملية دون أن أؤذي احداً بسبب غيرة أو نميمة وهذا إكتفاء بالنسبة لي وسعادة· أنا إنسان أقع في أخطاء قد تكون رغماً عني ولكني أسعى دائماً الى تخطيها والانتصار عليها· فقد عملت على نفسي وطورت فيها الكثير، ولا انكر أنني اليوم نتيجة لكل هذه الهفوات والخبرات والأخطاء·
الطفل الغضوب الهادئ
ولكن كيف يفكك ريكاردو كرم طلاسم الوجوه وشيفرتها وماذا وراء وجهه؟
يقول: اكتشفت انه لا يوجد إنسان سعيد، فلحظات السعادة قليلة جداً مقارنة مع لحظات الحزن· وراء الوجوه توجد الكثير من العيون البائسة والكثير من الوجوه المقنعة، وقلائل هم المرتاحون مع انفسهم ويعيشون معها بسلام داخلي· اكتشفت من وراء الوجوه أن الانسان بطبعه طيب ولكنه يضع الأقنعة ليتجانس مع المجتمع·
وعما وراء وجهه قال: يوجد طفل يغضب ويهدأ بسرعة· في صورتي بعد عن الآخرين ولكني لست كذلك، فأنا أحب الناس واتقرب منهم لأنني صادق في كل علاقاتي، مشكلتي أنني لست ديبلوماسياً في الحياة مما يوقعني في مشاكل عديدة·
هل يعتمد ريكاردو على الفرصة أم على حضوره؟
يقول: لا يوجد شيء اسمه فرصة، فأنت الذي تقتنصها وتسعى وراءها لاصطيادها· لم تدعمني اي مؤسسة اعلامية، بل دعمت نفسي بنفسي· وأرى أنني اتمتع بحظ كبير كوني اكثر محاور عربي استطاع تحقيق سبق صحافي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©