ياسين سالم (الفجيرة)
ينتظر زوار سوق الفجيرة الرمضاني قدوم الوالد محمد خميس الشري بفارغ الصبر لما تحمله شخصيته من طرافة ومرح فهو نجم السوق بدون منازع وعند دخوله الى السوق يرفع مكبر الصوت وينادي ها قد وصل الأكل الشعبي الأصيل فهو متخصص منذ عشرات السنين في تحضير وبيع الاكلات التقليدية مثل الهريس والمضروبة والمدخن والبثيث والساكو وإلكامي الممزوج مع تمر لخلاص بلإضافة الى أكلة شعبية قديمة جداً اسمها قرص القدر وهي عبارة خبز صغير يطهى على جمر السمر على وجه الخصوص ليعطي نكهة مميزة كما يقول محمد خميس الشري الذي يبلغ من العمر 75سنه وأصبح بعد مشاركاته الدائمة في السوق الرمضاني من الوجوه المألوفة والمرتبطة بتاريخ وذاكرة السوق التي تعود الى اكثر من ثلاثون سنه ولا يكتفي الشري ببيع الاكلات الشعبية بل لديه اهتمام غير عادي كما يقول في تربية الدواجن وبجانب محله في السوق وضع قفص الديكة ويبيع راس الديك ب أربعون درهما والافت ان كبار السن من المواطنين تستهويهم طريقة الشري للترويج عن بضاعته خاصة وهو يردد عبر مكبر الصوت قربوا الاكلات الشعبية بانتظار كم ويواصل السمن البلدي والفريد والهريس والقروص واللبن الطازج وأسعار مناسبة حياكم حياكم،،، حيث تتراوح الأسعار مابين عشر الى ثلاثون درهما حسب نوع السلعه ويستمر محمد خميس ينادي والناس حوله بعضهم جاء للشراء والآخر شده أسلوب الشري الفكاهي وكلماته الجميله التي يصل صداها الى خارج أسوار السوق المكونة من الدعون وجريد النخيل وعمدت البلدية التي تشرف على السوق الى اهمية ربط السوق الرمضاني بالماضي وان يكون بسيطا وفي الهواء الطلق كما يقول محمد سيف الأفخم مدير البلدية بالاضافة الى تشجيع المواطنين الذين لديهم الرغبة في بيع وتسويق منتوجاتهم المحلية أمثال محمد خميس الشري والأسر المنتجة حيث حازت محلات الأسر المنتجة على نسبة 50%من إجمال عدد المحلات البالغ عددها 52 محلا مشاركا في السوق الرمضاني الشعبي في منطقة الغرفه بجانب كورنيش الفجيرة،، وهكذا مع اقتراب أذان المغرب يتوجه الشري بعد ان باعه كل مالديه من بضاعه الى بيته ًشاكرا المولى عز وجل ان بلغه شهر رمضان للقاء الأحبة ويبدء الاستعداد ليوم جديد
عدد اليوم
