الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الفوتوغرافي التركي توبكوجلو يجمع وهج الحاضر وعبق التاريخ

الفوتوغرافي التركي توبكوجلو يجمع وهج الحاضر وعبق التاريخ
3 يناير 2010 23:09
تختلف تجربة الفنان الفوتوغرافي التركي نظيف توبكوجلو عن السائد، فهو يجمع في عمله بين التصوير بما هو عين وكاميرا، واللقطة المسرحية - الدرامية التي تجمع شخوصاً- فتيات عدة في صورة موحية تمثل حدثاً ما، إضافة إلى اختياره المكان الذي غالباً ما يكون تاريخياً ويعبق برائحة الزمن، ويعطي تصوراً من “عالم المرأة” بعد أن كانت الكلمة دائماً للرجل. ففي معرضه المقام حالياً في “جرين آرت جاليري” بدبي والذي يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري ويضم خمسة عشر عملاً، يقدم رؤيته كفنان لمجموعة من الحوادث الراهنة والتاريخية. فمن خلال تشكيلات الفتيات وملابسهن والتعبيرات التي يصورنها، نجد حالات إنسانية تعبر عن مأساة ما تحدث هنا أو هناك، ومن دون تحديد للمكان أو الزمان، لكن نوع الديكور والملابس هو الذي يحدد هذا الزمن. يجمع الفنان الفتيات في تشكيل تمثيلي معين، وضمن مكان ذي مواصفات محددة، كما لو كان أمام عمل مسرحي، ويقوم بتصوير المشهد من زوايا عدة، كما يقوم بإعادة التشكيل ضمن تكوين مختلف ليعبر عن مشاعر وأحاسيس مختلفة، تتجمع كلها لتخلق حالة درامية ذات أبعاد متعددة، فتكون الصورة بأبعادها وزواياها وعناصرها، وتكون الحالة العامة للمشهد بصوره كلها عملاً مسرحياً من مشاهد متنوعة. من بين الصور ما يوحي بالجدة والحداثة، ومنها ما يعبر عن القدم ومرور الزمن، حيث التكوين والمكان يعبران عن واحد من هذين الحالين، فثمة مشاهد لفتيات على الأرض في شكل دائرة أو غيرها من الأشكال التي تحيل على اللحظة الراهنة، بينما المكان والتكوين في لقطة أخرى يحيلان إلى زمن غابر، وكأن المشاهد يقف أمام صورة لفتيات من عصور غابرة. ففي ثلاثية من الأعمال الضخمة تحتل جداراً كاملاً في المعرض، وهي بالأبيض والأسود، نجد أنفسنا أمام فتيات من زمن يعود إلى زمن المكان الذي يجري التصوير فيه، وهو بناء وديكورات وأثاث تعود كلها إلى قرون مضت، في مشهد ضمن طابقين من البناء تطل فيه فتاة على مجموعة من الفتيات يبدو أنهن في حالة محاكمة وحزن. هذه التكوينات الفنية، وهذه المشاعر الإنسانية تلتقي لدى الفنان عبر الكاميرا الرقمية، تكوينات وصور تجري معالجتها ضمن تقنيات الكمبيوتر والفوتوشوب، ليحصل على نتائج تجمع وهج اللحظة الزمنية الآنية مع تاريخية المشهد، ليقول الفنان ما يتجمع لديه من عناصر تتطلب العمل الدقيق على نحو ما يحتاجه المشهد المسرحي من دقة في التكوين والإضاءة والديكور
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©