الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألبا يقود «الماتادور» إلى الثأر من «نسور» نيجيريا بثلاثية

ألبا يقود «الماتادور» إلى الثأر من «نسور» نيجيريا بثلاثية
24 يونيو 2013 22:41
نيقوسيا (أ ف ب) - حسمت إسبانيا بطلة العالم وأوروبا صدارة المجموعة الثانية وتأهلت مع الأوروجواي بطلة أميركا الجنوبية إلى الدور نصف النهائي من كأس القارات المقامة حتى 30 الحالي في البرازيل، وذلك بفوز الأولى على نيجيريا بطلة أفريقيا 3-صفر، والثانية على تاهيتي بطلة أوقيانيا 8-صفر أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول. على “ستاديو كاستيلاو” في فورتاليزا، حقق المنتخب الإسباني فوزه الثالث على التوالي بعد الذين حققهما على الأوروجواي (2-1) وتاهيتي (10-صفر) وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولات الرسمية للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي (حطم رقم المنتخب الفرنسي الذي حققه قبل 14 عاما)، أي منذ خسارته أمام سويسرا (صفر-1) في الجولة الأولى من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010. وضرب المنتخب الإسباني الذي أصبح الصيف الماضي أول منتخب يحرز ثلاثية (كأس أوروبا، كأس العالم، كأس أوروبا)، والساعي بالتالي لأن يصبح أول من يضيف لقب كأس القارات إلى الثلاثية المتتالية، موعدا في دور الأربعة الخميس المقبل على الملعب ذاته مع نظيره الإيطالي ثاني المجموعة الأولى وذلك في إعادة لنهائي كأس أوروبا 2012 الذي حسمه “لا فوريا روخا” بنتيجة كاسحة (4-صفر). رد الاعتبار ونجح المنتخب الإسباني الذي ثأر لخسارته مباراته الوحيدة السابقة أمام نيجيريا (2-3) في مونديال فرنسا 1998، ما ساهم في خروجه حينها من الدور الأول، في أن يصبح أول منتخب يحقق الفوز بست مباريات متتالية في دور المجموعات من المسابقة التي تسبق نهائيات كأس العالم بعام، بعد أن سبق له ان فاز في نسخة 2009 على نيوزيلندا (5-صفر) والعراق (1-صفر) وجنوب أفريقيا (2-صفر) قبل أن يفاجئه المنتخب الأميركي في الدور نصف النهائي (2-صفر). وخاض مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي المواجهة مع بطل أفريقيا بتشكيلة شارك فيها حارس برشلونة فيكتور فالديس أساسيا بعد أن تناوب إيكر كاسياس وخوسيه رينا في الدفاع عن شباك “لا فوريا روخا” أمام الأوروجواي وتاهيتي على التوالي. تشكيلة أساسية كما عاد إلى التشكيلة جميع العناصر الأساسية مثل تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وشيسك فابريجاس وجيرار بيكيه بعد أن غابوا عن لقاء تاهيتي، فيما جلس فرناندو توريس (4 أهداف أمام تاهيتي) ودافيد فيا (3 أهداف) على مقاعد الاحتياط لمصلحة روبرتو سولدادو وبدرو رودريجيز. أما من ناحية المنتخب النيجيري الذي سبق أن شارك في البطولة، لكن بصيغتها القديمة عام 1995 حين حل رابعا، فقرر المدرب ستيفن كيشي إجراء تعديلين على التشكيلة التي خاضت لقاء الأوروجواي (1-2) الذي توقف خلاله مسلسل مباريات “النسور الممتازة” دون هزيمة عند 18 على التوالي، وذلك باشراك صنداي مبا في خط الوسط وجوزف أكبالا في الهجوم على حساب جون أوجو ونامدي أودوامادي. واستهل المنتخب الإسباني اللقاء بقوة حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 عندما وصلت الكرة من إنييستا إلى زميله في برشلونة جوردي ألبا الذي توغل بها داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع كينيث أوميروو قبل أن يضعها بعيداً عن متناول الحارس فينسنت اينيياما. ثم تعرض المنتخب النيجيري لضربة إضافية عندما اضطر كيشي إلى إجراء تبديل مبكر في الدقيقة 11 بإدخال أزوبويكي إيجويكوي بدلا من أوميروو لإصابة الأخير. نكسة مبكرة ورغم النكسة المبكرة حاول أبطال أفريقيا تدارك الوضع وهددوا مرمى فالديس بتسديدة بعيدة من مبا، لكن حارس برشلونة تألق وانقذ فريقه (19). ورد الإسبان بفرصة لسولدادو الذي وجد نفسه في مواجهة اينيياما بعد تمريرة مميزة من سيرخيو راموس، لكن الحارس النيجيري كان له بالمرصاد (24) ثم تدخل مجدداً بعد دقائق على محاولة أخرى من اللاعب ذاته (27). وعاند الحظ أبطال أوروبا والعالم عندما وقف القائم ثم اينيياما في وجه محاولة فابريجاس بعد تمريرة من سولدادو (36). وفي بداية الشوط الثاني، كادت نيجيريا أن تطلق المباراة من نقطة الصفر عندما لعب أحمد موساب كرة عرضية رائعة عجز فالديس عن اعتراضها لتصل إلى إيديي براون، لكن الأخير عجز عن تحويلها داخل الشباك (49)، ثم رد الإسبان من ركلة حرة نفذها تشافي، لكن الكرة علت العارضة بقليل (52). خروج فابريجاس وشهدت الدقيقة 53 خروج فابريجاس بعد تعرضه لإصابة تاركا مكانا للاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزي دافيا سيلفا الذي سجل ثنائية في مرمى تاهيتي، ثم زج دل بوسكي بتوريس بدلا من سولدادو (57) وكان مهاجم تشلسي عند حسن ظن مدربه، إذ أضاف الهدف الثاني بعد خمس دقائق فقط بكرة رأسية اثر عرضية من بدرو (62)، مسجلاً هدفه الخامس في البطولة. ثم وجه إلبا الضربة القاضية لنيجيريا في الدقيقة 88 بتسجيله هدفه الشخصي الثاني، وهدف بلاده الثالث اثر هجمة مرتدة سريعة وبعد تمريرة من دافيد فيا الذي دخل في الدقائق الأخيرة. نجاح الأوروجواي وعلى «أرينا برنامبوكو» في ريسيف، نجح المنتخب الأوروجوياني، رابع مونديال جنوب أفريقيا، في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية في مشاركته الثانية (الأولى عام 1997 حين حل رابعاً بعد أن خرج على يد أستراليا)، بدكه شباك تاهيتي بسبعة أهداف نظيفة وذلك بفضل رباعية لمهاجم باليرمو الإيطالي أبل هرنانديز. وضرب رجال المدرب أوسكار تاباريز موعدا في دور الأربعة في المباراة المقررة غداً على ملعب “استاديو مينيراو” مع غريمه البرازيلي بطل المجموعة الأولى في أول لقاء بينهما منذ الفوز الكاسح للأخير على “لا سيليستي” 4-صفر في مونتيفيديو في السادس من يونيو 2009 ضمن تصفيات مونديال 2010. وخاض أبطال أميركا الجنوبية لقاءهم مع تاهيتي المتواضعة بتشكيلة مختلفة بالكامل عن تلك التي فازت على نيجيريا، إذ بقي ثلاثي الهجوم دييجو فورلان ولويس سواريز وأدينسون كافاني على مقاعد الاحتياط، فيما ارتدى لاعب وسط بولونيا الإيطالي دييجو بيريز شارة القائد في ظل غياب قلب الدفاع دييجو لوجانو للايقاف. وعلى غرار مباراة إسبانيا ونيجيريا، استهلت الأوروجواي اللقاء بقوة حيث افتتحت التسجيل بعد دقيقتين فقط بكرة رأسية من أبل هرنانديز اثر ركلة ركنية نفذها أندريس سكوتي. ولم ينتظر رجال تاباريز كثيراً لإضافة الهدف الثاني في مرمى جيلبرت ميرييل عبر أبل هرنانديز أيضا وهذه المرة بكرة سددها بيسراه من وسط المنطقة اثر تمريرة بينية من نيكولاس لوديرو (24)، قبل أن يعزز دييجو بيريز تقدم أبطال أميركا الجنوبية بهدف ثالث بعد ثلاث دقائق بتسديدة من مسافة قريبة (27). ثلاثية هرنانديز وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أكمل أبل هرنانديز ثلاثيته وسجل الهدف الرابع لمنتخب “لا سيليستي” بكرة سددها من الجهة الخارجية لقدمه اليسرى بعد أن وصلته داخل المنطقة بتمريرة من وولتر جارجانو (46). وواصل المنتخب الأوروجوياني أفضليته وحصل على فرصة لإضافة هدف خامس عندما احتسبت له ركلة جزاء في الدقيقة 49 عندما ارتكب نيكولاس فالار خطأ داخل المنطقة على ماتياس أجويريجاراي انبرى لها سكوتي وسددها ضعيفة ما سمح للحارس التاهيتي بصدها. وما لبث أن تلقى سكوتي ضربة إضافية بحصوله على إنذار ثانٍ بعد دقيقتين فقط، ليكمل منتخبه المباراة بعشرة لاعبين، لكن سرعان ما مني المنتخب التاهيتي بالمصير ذاته في الدقيقة 59 بعد أن حصل تيهيفاري لوديفيون على إنذار ثانٍ. وأكمل المنتخب الأوروجوياني مهرجانه التهديفي بعد تعادل الطرفين بعدد اللاعبين في أرضية الملعب وذلك عندما لعب جارجانو الكرة على باب المرمى فتابعها لوديرو في الشباك الخالية (61). ثم أضاف رجال تاباريز الهدف السادس من ركلة جزاء بعد أن انتزع أوجويريجاري خطأ داخل المنطقة من شونج هوي فانبرى لها ابل هرنانديز بنجاح (66)، مسجلاً هدفه الرابع في اللقاء، قبل أن يختتم لويس سواريز الذي دخل في الدقيقة 68 بدلا من جاستون راميريز، المهرجان التهديفي في الدقيقة 82 بهدف سابع بعد تمريرة من لوديرو، ثم بهدف ثامن في الدقيقة الأخيرة بعد تمريرة من آبل هرنانديز، مسجلاً هدفه الثالث له في ثلاث مباريات والرابع والعشرين في مرمى تاهيتي في ثلاث مباريات خاضها بطل أوقيانيا في مشاركته الأولى في هذه البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©