صرح النجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان بأنه يشعر بأنه أصبح قادراً على اللعب لمدة 90 دقيقة لأنه أخذ كفايته من الراحة واستفاد جيداً من فترة الإعداد الأولى التي أمضاها المنتخب الوطني الفرنسي في تيني حيث تقدم كثيراً على مستوى اللياقة البدنية· وأضاف في حوار مع صحيفة الإيكيب الفرنسية قائلا: أشعر بأن رغبتي قد تضاعفت عشر مرات في الذهاب إلى أبعد مدى في المونديال وخاصة أنها آخر بطولة أشارك فيها· ورداً على سؤال حول ما اذا كان وجوده لا غنى عنه لنجاح منتخب فرنسا في تحقيق نتائج جيدة في كأس العالم، قال زيدان: ليس بالضرورة أن أكون موجوداً في كل المباريات ولكن هذا لا يمنع أنني أريد أن أكون لائقاً تماماً· وعندما سألته الصحيفة عن شعوره وهو كابتن المنتخب الفرنسي ولاسيما أنها المرة الأولى التي سيحمل فيها شارة الكابتن من بداية بطولة، قال: لا يسعني سوى الرد بكلمة واحدة هي: مسؤولية·· وأنا لاعب كسائر اللاعبين وتتفق رغبتنا جميعاً في تحقيق انجاز جديد لفرنسا وأعتقد أننا بمقدورنا أن نحقق شيئاً رائعاً وعملاقاً·
وعما اذا كان الفريق الحالي لفرنسا أقوى من منتخب كأس الأمم الأوروبية 2004 أم لا، قال زيزو الذي أكمل مباراته الدولية رقم مائة بمباراة المكسيك الودية الأخيرة والتي فاز بها منتخب فرنسا 1/صفر: 'منتخب 2004 كان جيداً ولكننا كان ينقصنا وقتها اللياقة البدنية ونفس الشيء في مونديال ··2002 فنحن نعرف جيداً أخطاءنا آنذاك ونحن اليوم نحاول تجنب هذه العيوب والأخطاء·· وأضاف زيدان قائلاً: إننا نركز على مباراتنا الأولى في المونديال أمام منتخب سويسرا يوم 13 يونيو، ولا نفكر حالياً في أن نكون موجودين في برلين يوم 9 يوليو (يوم المباراة النهائية)· وعن علاقته بالوافدين الجدد على منتخب فرنسا، قال زيدان: لست من هواة كثرة الكلام ولهذا فقد استقبلت اللاعبين الجدد في المنتخب بكلمات بسيطة وحرصت على أن أوضح لهم أهمية وضرورة أن يكونوا في خدمة الفريق وأن يفعلوا ما يجيدون صنعه·
جاء في استطلاع للرأي زجرته صحيفة الايكيب الفرنسية أن غالبية الفرنسيين يرون أن منتخبهم الوطني سيبلغ على الأقل الدور قبل النهائي في المونديال وأنه سيكون أحد أطراف المربع الذهبي·· وأبدى الفرنسيون ثقتهم التامة في المنتخب رغم الفشل الذي لحق لهذا المنتخب عامي 2002 و··2004 وقال 51 في المائة من الذين استُطلعت آراؤهم أن منتخب فرنسا سيصل إلى هذه المرحلة من البطولة على أدنى تقدير·
وسر تفاؤل الفرنسيون حسبما جاء في الاستطلاع هو ثقتهم في ديمون دومينيك المدير الفني للمنتخب حيث يرى 68 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم أنه رجل الموقف الراهن وأنه قادر على الوصول بالمنتخب إلى أبعد مدى ممكن· الطريف أن هذا الرأي يتفق إلى حد كبير مع الاستطلاع الذي كان قد أجرى في يونيو ،1997 أي قبل مونديال فرنسا 1998 عندما كان 71 في المائة يثقون في ايميه جاكيه المدير الفني للمنتخب آنذاك· الاستطلاع أشار ايضاً إلى أن تلاحم المجموعة والجو الذي يعيشه المنتخب هما الورقتان الرابحتان الأوليان، بينما تأتي خبرة اللاعبين في المرتبة الرابعة· وأوضح الاستطلاع أن 15 في المائة من الفرنسيين يرون أن منتخب بلادهم سيفوز بكأس العالم ويرفع الكأس يوم 9 يوليو القادم·· وهي أيضاً نفس نتيجة الاستطلاع الذي أجري يوم 18 يونيو ،1997 وهذا يعني أن رأي الفرنسيين منذ تسع سنوات لم يتغير· ويرى 70 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم أن مجموعة الـ 23 لاعباً المختارين هذه المرة أفضل وأكثر تسليحاً من منتخب ·2002
وجدير بالذكر أن الاستطلاع شمل عينة قوامها 1003 أشخاص تبدأ أعمارهم من 15 سنة فأكثر وتم تقسيمهم حسب السن والجنس والوظيفة·
عدد اليوم
