الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيمار تحمل مسؤولية الرقم الأسطوري وتوشح لقب «العبقري»

نيمار تحمل مسؤولية الرقم الأسطوري وتوشح لقب «العبقري»
24 يونيو 2013 22:42
فورتاليزا (أ ف ب، د ب أ) - اسدل الستار على الدور الأول من كأس القارات، المقامة في البرازيل حتى 30 الحالي، دون أي مفاجآت ومع الكثير من الاثارة وقد انتج في النهاية مواجهتين تقليديتين في نصف النهائي تجمعان إسبانيا بإيطاليا من جهة والبرازيل بالأوروجواي من جهة أخرى. وجاء الترتيب النهائي للمجموعتين على قدر التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة حيث تأهلت المنتخبات المرشحة واقصيت تلك الأقل إمكانية وهي المكسيك واليابان ونيجيريا وبالطبع تاهيتي المشاركة للمرة الأولى. وكانت المباراة التي فازت بها الأوروجواي على نيجيريا 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية الأكثر تقاربا من حيث الأداء أو النتيجة. ومن المؤكد أن العنوان العريض للدور الأول كان غزارة الأهداف أذ سجل 58 هدفا في 12 مباراة، أي بمعدل استثنائي قدره 8،4 هدف في المباراة الواحدة، وهو أعلى معدل على الاطلاق في الدور الأول من النسخات السبع التي اقيمت حتى الآن بالصيغة الحديثة أي تحت رعاية الاتحاد الدولي “الفيفا”. كما أنها المرة الأولى التي ينتهي فيها الدور الأول دون أي تعادل سلبي. وكان لوجود هواة تاهيتي دوراً أساسياً في هذه الغلة الوفيرة من الأهداف، وذلك بعدما تلقوا في مباراتهم الأولى أمام نيجيريا 6 أهداف وفي الثانية أمام إسبانيا 10 أهداف وفي الثالثة الأخيرة أمام الأوروجواي 8 أهداف، فودعوا البطولة وقد اهتزت شباكه في 24 مناسبة خلال ثلاث مباريات. وقد أهدى المنتخب التاهيتي، بطل أوقيانا، نظيره الإسباني رقما قياسيا سيبقى صامدا لفترة طويلة إذ لم يسبق لاي منتخب أن فاز بفارق 10 أهداف في بطولة ينظمها الفيفا (للمنتخبات الأولى)، كما نجح “لا فوريا روخا” في معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في مباراة واحدة (الرقم الآخر 10-1 حققت المجر على السلفادور في مونديال 1982). كما كان الاستعراض والإثارة على الموعد في الدور الأول، وتجلى ذلك أولا في نصف الساعة الأول من لقاء إسبانيا والأوروجواي (2-1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية حيث قدم “لا فوريا روخا” أداء رائعا بفضل التمريرات المتتالية ومن اللمسة الأولى وهدد مرمى منافسه بفرصة على الأقل في كل 5 دقائق كما سجل هدفيه في هذه الفترة عبر بدرو رودريجيز وروبرتو سولدادو. وشهدت المجموعة الأولى أيضا مباراتين مثيرتين للغاية كانت إيطاليا “الدفاعية” تاريخيا طرفا فيهما، الأولى في الجولة الثانية أمام اليابان حيث تخلف “الآزوري” صفر-2، ثم تقدم 3-2 قبل التعادل 3-3 ثم الفوز في الوقت القاتل 4-3 في لقاء حصل خلاله على ركلة جزاء وعلى هدف هدية من مدافع ياباني. أما الثانية، فكانت في الموقعة الكلاسيكية مع البرازيل المضيفة في الجولة الأخيرة حيث كان التنافس بين الطرفين على الصدارة بعد أن حسما تأهلهما ما جعلهما يخوضان اللقاء بتحرر ومن دون حسابات كثيرة، ما أسفر في النهاية عن 6 أهداف بينها ركلة حرة رائعة لنيمار الذي ارتقى في هذه البطولة حتى الآن الى مستوى الآمال المعقودة عليه، خصوصا بعد انتقاله إلى برشلونة الإسباني مقابل 57 مليون يورو. وبدا نيمار قادراً على التعامل مع الضغط رغم أن نجم سانتوس السابق لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، وأظهر بأنه قادر على تحمل المسؤولية الناجمة عن ارتدائه الرقم 10 الأسطوري في “سيليساو” وقد اختير أفضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول، كما سجل هدفا في كل من المباريات الثلاث وباسلوب رائع ما دفع مدربه لويز فيليبي سكولاري لوصفه بـ “العبقري”. وفي الجهة الإيطالية كان ماريو بالوتيلي على الموعد بتسجيله هدفين وبالأداء الرجولي الذي قدمه ما سيجعل غيابه عن مباراة نصف النهائي ضد إسبانيا خسارة كبيرة لمنتخب تشيزاري برانديلي الذي يعول على عودة النجم الآخر اندريا بيرلو بعد غيابه عن لقاء البرازيل بسبب الإصابة. من الناحية التهديفية، تألق مهاجم تشيلسي الانجليزي فرناندو توريس بتسجيله 5 أهداف للمنتخب الإسباني، بينها 4 في مرمى تاهيتي التي برز امامها ايضا ابل هرنانديز بتسجيله رباعية للأوروجواي. ولم ينحصر التألق بالشبان فهناك لاعبان احتفلا على أكمل وجه بخوض المباراة الدولية رقم 100 في مسيرتهما، وهما بيرلو الذي سجل في مباراته الاحتفالية هدفا رائعا من ركلة حرة أمام المكسيك (2-1) على ملعب “ماراكانا” الاسطوري، ودييجو فورلان الذي احتفل بمئويته بتمريره كرة الهدف الأول أمام نيجيريا (2-1) وتسجيله هدف الفوز المصيري. وكان الالتزام واللعب النظيف عاملاً آخر لظهور البطولة بشكل رائع حيث شهدت مباريات الدور الأول 34 إنذارا وحالتي طرد ليكون أقل عدد من البطاقات الصفراء والحمراء في نسخ البطولة منذ 2001 . وقال لوف إن اللاعبين يجب أن يكونوا بحالة بدنية رائعة في بطولة كأس العالم العام المقبل، بينما اعترف فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بعد فوز فريقه 3-صفر على نيجيريا أمس الأول: “الإجهاد مرتفع للغاية”. واستنفد دل بوسكي ولويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي وتشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري التغييرات الثلاثة في كل من المباريات الثلاث لفرقهم في الدور الأول، كما حرص منتخبا إسبانيا والأوروجواي على الدفع في مباراة تاهيتي بتشكيل مغاير بنسبة هائلة عن التشكيل الأساسي لكل منهما. وأصبحت الراحة أمرا ضروريا وجوهريا في البطولة الحالية وستكون هكذا في بطولة كأس العالم منتصف العام المقبل. وقد تواجه المنتخبات المتأهلة لمونديال 2014 من مختلف القارات اختبارا في غاية الصعوبة بالنهائيات في مواجهة منتخبات أميركا الجنوبية، وهو ما ينذر به تأهل منتخبا البرازيل وأوروجواي للمربع الذهبي بكأس القارات الحالية بعد عروض قوية في الدور الأول، وهو ما يؤكد استفادة هذه المنتخبات من إقامة البطولة بقارتها. وسبق لمنتخبات أميركا الجنوبية أن احتكرت اللقب في كل من البطولات الأربع التي أقيمت لكأس العالم في دول أميركا الجنوبية، وكذلك في النسخ الثلاث التي استضافتها المكسيك والولايات المتحدة. وكان اللقب الوحيد الذي أحرزته المنتخبات الأوروبية خارج قارتها في بطولات كأس العالم هو لقب مونديال 2010 الذي ذهب للماتادور الإسباني. وأمل الجماهير البرازيلية حاليا هو أن منتخبها أفاق من كبوته وأصبح كالمارد الذي استيقظ وعاد لدائرة الصراع بقوة رغم نتائجه المتواضعة في المباريات الودية خلال الشهور الماضية وتراجعه للمركز 22 في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعب قبل أيام من بدء فعاليات البطولة. وقال المهاجم البرازيلي الخطير فريد: “الآن، وصلنا إلى ما بين 70 و80 بالمئة فقط من مستوانا العالي، ولكننا الآن فريق يكافح من أجل الفوز بلقب”. ويسعى المنتخب الإيطالي للفوز بلقب البطولة الحالية ليكون الرابع له في تاريخ كأس القارات والثالث على التوالي وليكون اللقب أكبر دعم ودافع للفريق قبل 12 شهرا فقط على انطلاق فعاليات المونديال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©