أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكدت آني ميلتون وزيرة التعليم والإعلام والرياضة البريطانية، أن مسابقة «المهارات العالمية أبوظبي 2017» من الأحداث المهمة والرائدة في مجال التدريب والتعليم، وتعد حدثا مهما يجمع نخب الابتكار والتدريب في العالم «فمختلف المجتمعات حول العالم في حاجة إلى أجيال جديدة من المؤهلين فنياً، علاوة على أهمية الابتكار وضرورته لنهوض الدول»، مشيرة إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير التعليم جديرة بالاهتمام، مؤكدة أنها ستجري محادثات مع المسؤولين في الدولة في إطار التعاون بين البلدين في مجال التعليم.
وقالت ميلتون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على هامش زيارتها للدولة، حيث شاركت في جلسات المؤتمر المنعقد على هامش الفعالية: «إنني تعرفت إلى العديد من الأفكار التي تم تقديمها في هذا المعرض والمؤتمر المصاحب له، وكان ذلك سبب وجودي هنا في أبوظبي التي تحتضن مسابقة (المهارات العالمية أبوظبي 2017)، وأكثر ما لفت انتباهي وجود مشاركات مهمة لقطع وماكينات كبيرة، ومنها على سبيل المثال نموذج لطائرة هليكوبتر تعد ابتكاراً غير عادي في مجال الميكنة».
وأشادت الوزيرة البريطانية في حديثها بتنظيم المؤتمر المصاحب للمسابقة الذي يضم العديد من نخب الطلاب المشاركين تقديم ابتكارات ومهارات جديدة لهم في مختلف المجالات الفنية والصناعية، لافتة إلى أنه من الرائع أن نرى طلاباً إماراتيين مشاركين في المعرض، علاوة على وجود الأطفال للتعرف إلى هذه المجالات المهارية.
وأضافت ميلتون أن أهم ما يميز مسابقة «المهارات العالمية أبوظبي 2017» هو وجود تعدد كبير من المهارات التي يمكن للطلاب التعرف إليها واختبارها، مثل تنسيق الحدائق وتصفيف الشعر وصناعة المجوهرات وصولاً إلى الأمور الأكثر تعقيدا التي لم يكن لي «أنا شخصياً أي دراية عنها».
وأشارت إلى أن الوجود مهم في الفعالية التي شهدت مشاركة الفريق البريطاني الذي يضم 34 طالباً وطالبة تم إعدادهم بشكل جيد للوجود في هذه المهمة ليكونوا نموذجاً متميزاً في المشاركات، متوجهة بالشكر إلى القائمين على التنظيم والاستضافة بهذا الشكل والحرفية العالية في تقديم العروض والأفكار والمهارات بأسلوب راقٍ ومنظم.
ولفتت ميلتون إلى أن وجودها ومشاركتها في المعرض والمؤتمر يعكس مدى أهمية وأولوية التعليم لدى حكومة بلادها ليس فقط من أجل الأهداف الاقتصادية والمالية، بل أيضاً لإعداد طلاب قادرين على استخدام مهاراتهم في المستقبل.
وعن العلاقات مع الإمارات في مجال التعليم، قالت الوزيرة البريطانية: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها خبرات كبيرة، ونسعى لأن يكون هناك علاقات بريطانية - إماراتية وتعاون قوي وبناء لتبادل المعرفة والخبرات، ونحن لدينا تحديات بوجود عجز في عدد الطلاب ذوي المهارات، وهي ليست مشكلة بريطانيا وحدها إلا أنه تحدًّ يواجه العالم أجمع».
عدد اليوم
