السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جماهير «التانجو» تحتفل بالأرجنتين في ليلة «الفرحتين»!

جماهير «التانجو» تحتفل بالأرجنتين في ليلة «الفرحتين»!
11 يوليو 2014 00:55
كانت الفرحة فرحتان، في مناسبتين تستحقان الاحتفال، الأولى للتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2014، والذكرى 198 ليوم الاستقلال، قبل يومين كانت دموع الحزن في أروقة المونديال ذرفتها الجماهير البرازيلية بعد الخسارة المهينة أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف، وتبخر الحلم البرازيلي بالتتويج بلقب كأس العالم للمرة السادسة والأولى على التراب البرازيلي، وأمس الأول كانت الدموع حاضرة أيضاً، ولكنها دموع الفرح التي ذرفتها الجماهير الأرجنتينية، بعد الفوز على هولندا بضربات الجزاء الترجيحية، والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ بلاد «التانجو»، واقتراب الحلم الكبير الذي عاشته الأرجنتين منذ بداية البطولة باستعادة اللقب الغائب منذ 28 عاماً. الدموع والهتافات والأفراح اجتاحت الميادين والشوارع البرازيلية، ولم تكن هذه المرة الألوان الصفراء التي اعتادتها هذه المدن، ولكنها الزرقاء السماوية والبيضاء، وقمصان المنتخب الأرجنتيني، الذي حافظ على سمعة الكرة اللاتينية والممثل الشرعي لآمال قارة أميركا الجنوبية بعد خروج بقية المنتخبات، ولكنه بالتأكيد لن يكون أبداً ممثلاً لأصحاب الأرض الذين أعلنوها مبكراً، وعلى اعتبار أن المنتخب البرازيلي لم يتمكن من بلوغ المباراة النهائية، وسيلعب في الغد على المركز الثالث، إلا أن جماهيره أعلنت مبكراً أنها لن تقف موقف الحياد في المباراة النهائية، التي ستقام في ماراكانا يوم الأحد، بل سوف تؤازر المنتخب الألماني نكاية في الجيران المزعجين من الأرجنتينيين، ورغم أنف القارة الأم. وعاشت الجماهير الأرجنتينية مشاعر عجيبة في أثناء المباراة، وكانت الأعصاب مشدودة للغاية، خصوصاً عندما حان موعد ركلات الجزاء الترجيحية فقد مضى 24 عاماً منذ كان الوصول الأرجنتيني إلى المباراة النهائية، بل إن المنتخب لم يتجاوز الدور ربع النهائي منذ 20 عاماً، وبالتحديد في البطولات الخمس الأخيرة، ولذا كان الترقب والخوف سمة غلبت هذه الجماهير العاشقة لـ«التانجو» والمحبة لميسي و«المتيمة» بمارادونا. وعلى الرغم من الأمطار التي تساقطت ما قبل وفي معظم فترات المباراة على مدينة ساو باولو إضافة إلى الطقس البارد فإنه لم يكن هناك شيء ليمنع الجماهير الأرجنتينية من التفاعل والتشجيع ومؤازرة الفريق، حيث ظلت تهتف وتغني وتصرخ طوال 90 دقيقة هي عمر الوقت الأصلي إضافة إلى 30 دقيقة زمن الشوطين الإضافيين وصولاً إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حلقت بالفريق إلى ريو دي جانيرو، حيث المباراة النهائية يوم الأحد المقبل. ومنذ بداية البطولة جاءت الجماهير الأرجنتينية إلى البرازيل بالآلاف، جاءوا بالسيارات وعبر المطارات إضافة إلى أنه كانت تسجل رحلات يومية تحمل الآلاف من المشجعين الأرجنتينيين، خصوصاً في الأيام والمدن، التي كان فيها رفاق ميسي يخوضون مبارياتهم، ونجحوا في أن يقدموا عروضاً مبهرة في فنون التشجيع تفوقوا في أحيان كثيرة على الملايين من جماهير أصحاب الأرض، وعاشوا أمس الأول أسعد أيامهم منذ بداية البطولة، وفي ساوباولو بعد المباراة النهائية احتفل أكثر من 70 ألف مشجع أرجنتيني بالتأهل بعد نهاية المباراة تماماً، كما احتفل ملايين الأرجنتين في العاصمة بيونيس أيريس وبقية المدن الأرجنتينية. وبعد نهاية المباراة لم تكن الجماهير الأرجنتيني ترغب في مغادرة المنطقة المحيطة في الملعب، وكانوا يغنون أغانيهم الشهيرة، والتي قاموا بإعدادها خصيصاً من أجل هذه البطولة مثل «ميسي سيجلب لنا الكأس» وغيرها كما كانوا يلوحون بالأعلام الأرجنتينية وقمصان الفريق، كما لم تضيع هذه الجماهير الفرصة الذهبية في الشماتة بالبرازيليين أصحاب الأرض، وعلى الفور كانت الأغنية الجديدة جاهزة وتقول كلماتها: «اذهبوا إلى برازيليا، إنهم في الانتظار» في إشارة إلى المنتخب البرازيلي، الذي سيخوض مباراة المركز الثالث في العاصمة برازيليا أمام المنتخب الهولندي غداً». وكانت أعمق لحظات المباراة بالنسبة لهذه الجماهير التي عاشت أوقاتاً جنونية ولم تتوقف عن تقديم الدعم والمؤازرة لـ «التانجو» قبل وفي أثناء وما بعد المباراة عندما اتجه المدرب أليخاندرو سابيلا برفقة النجمين ميسي وماسكيرانو إلى المدرجات لمخاطبتهم وتقديم الشكر لهم على دورهم الكبير في مؤازرة المنتخب وعندها انخرطت مجموعة من الجماهير في البكاء الحاد، وبدأت في غناء «أنا أرجنتيني وهو شعور لا يمكن أن أتوقف عنه». وبعد نهاية المباراة انتشرت الاحتفالات في شوارع ساو باولو وعلى شواطئ ريو دي جانيرو، وعلى وجه الخصوص في الكوباكابانا، وكانت السعادة مضاعفة من خلال خسارة الجارة اللدودة وهزيمة أصحاب الأرض أمام ألمانيا ثم في التأهل إلى المباراة النهائية، وفي الوقت الذي لم تشكل فيه الجماهير الألمانية الحاضرة أعداداً كبيرة كانت الجماهير الأرجنتينية تنوب عنها على أكمل وجه، وتسخر من المنتخب البرازيلي، وتنشد «السباعية لن تنسى إلى الأبد»، وفي الوقت نفسه تتوعد الألمان بما ينتظرهم يوم الأحد المقبل. واصطبغت محطة المترو القريبة من ملعب كورنثيانز أرينا، والتي تؤدي إلى وسط مدينة ساو باولو بالألوان الزرقاء والبيضاء، وكانت الجماهير الأرجنتينية دشنت الاحتفال بعد نهاية المباراة، وتلاحمت تلك الجماهير الخارجة من الملعب بأولئك الذين لم يكونوا يحملون تذاكر المباراة، وكانوا يقدرون بعشرات الآلاف، وكانوا يشاهدون اللحظات الحاسمة من المباراة في منطقة المشجعين المقامة من قبل «الفيفا»، وكذلك في المقاهي والمطاعم المنتشرة في الميادين البرازيلية، حيث عاشت هذه الحشود أسعد ليلة لها منذ قدومها إلى البرازيل قبل شهر من الآن. ولم تمنع الأمطار والطقس البارد عشرات الآلاف من الأرجنتينيين من الاحتفال والغناء والرقص في الهواء الطلق وفي شوارع ساوباولو، وكانت هذه الاحتفالات وداعية كذلك للمدينة، حيث بدأت هذه الجماهير في اليوم التالي في حزم الحقائب والاستعداد من أجل السفر قرابة 650 كلم، إلى مدينة ريو دي جانيرو إلى الموعد المنتظر حيث سيقام النهائي المنتظر، حيث سيواجهون الألمان في موعد الكأس والمجد كذلك. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «رفاق الساحر» لا يسقطون في «المربع» لـ «أسباب تاريخية» لأسباب تاريخية لم يكن ممكناً أن تخسر الأرجنتين المباراة التي جمعتها مع منتخب هولندا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم المقامة في البرازيل، حيث لم يسبق لـ «فرقة التانجو» أن خاضت المباراة على تحديد المركز الثالث لأنها باختصار لم يسبق لها السقوط عندما تصل إلى الدور نصف النهائي. وبدأت القصة في النسخة الأولى من كأس العالم والتي أقيمت في أوروجواي عام 1930 عندما تقابل المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الأميركي وفازت الأرجنتين بسداسية مقابل هدف واحد، ولكنها خسرت المباراة النهائية أمام الأورجواي البلد المضيف بهدفين مقابل أربعة أهداف. وغابت الأرجنتين بعدها لفترة طويلة عن الدور نصف النهائي وتوجت بكأس العالم عام 1978 التي أقيمت في الأرجنتين، وفي تلك النسخة بالتحديد كان نظام البطولة لا يتضمن الدور نصف النهائي، وظهرت الأرجنتين في الدور نصف النهائي للمرة الثانية في مونديال المكسيك عام 1986 وتغلبت على بلجيكا بهدفين نظيفين لمارادونا لتصل إلى المباراة النهائية وتفوز على ألمانيا الغربية بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتتوج بكأس العالم للمرة الثانية. وكان الظهور الأخير للأرجنتين في الدور نصف النهائي قبل 24 عاماً وفي كأس العالم التي أقيمت في إيطاليا عام 1990، والتقت في المربع الذهبي مع صاحب الأرض المنتخب الإيطالي، وانتهت المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، وتمكنت الأرجنتين من العبور إلى المباراة النهائية بضربات الجزاء الترجيحية قبل أن تخسر النهائي أمام ألمانيا بهدف نظيف من ضربة جزاء. والآن بعد التغلب على هولندا، حافظت الأرجنتين على سجلها الناصع في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم ووصلت إلى المباراة النهائية للمرة الخامسة وفي محاولة للثأر من ألمانيا التي خسرت أمامها قبل 24 عاماً. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) الخطوط الجوية تفتح مزاد العروض الخاصة بدأت الخطوط الجوية الأرجنتينية في تقديم عروضها للجماهير الراغبة في السفر إلى مدينة ريو دي جانيرو، من أجل مؤازرة المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية لكأس العالم أمام ألمانيا يوم الأحد المقبل. وأعدت الخطوط الأرجنتينية برنامجاً خاصاً للطائرات وأعلى من المعدل اليومي في الأيام العادية، وذلك بسبب الإقبال الكبير والمتوقع، والطلب الشديد من قبل الأرجنتينيين للسفر إلى البرازيل، وتم الإعلان عن عروض ترويجية للجماهير في مختلف المدن الأرجنتينية، وطائرات تقلع من مختلف المطارات، وبأسعار مخفضة تتناسب مع جميع الفئات الراغبة في السفر. وتتضمن العروض رحلات تبدأ اعتباراً من اليوم وحتى يوم الأحد المقبل، على أن تكون رحلات العودة منظمة بعد نهاية المباراة اعتباراً من الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، وعلى مدار الأيام التالية، حيث لن يكون ممكناً لهذه الجماهير العودة في يوم المباراة النهائية أو اليوم التالي نظراً لمحدودية المقاعد والأعداد الكبيرة المتوقعة. وكانت الخطوط الجوية الأرجنتينية قد دشنت منذ بداية البطولة برامج خاصة للطيران ورحلات إضافية للجماهير الراغبة في السفر من المدن الأرجنتينية المختلفة إلى المدن البرازيلية التي تستضيف مباريات المنتخب الأرجنتيني ولكنها قبل المباراة النهائية فقد قامت بزيادة عدد الرحلات من اجل توفير أكبر التسهيلات الممكنة للجماهير الراغبة في السفر ومن أجل توفير أكبر دعم ممكن للمنتخب الأرجنتيني. ومن المنتظر أن تبدأ الجماهير الأرجنتينية في التوافد إلى مدينة ريو دي جانيرو عبر مختلف المنافذ الحدودية، خصوصاً من جهة البر، حيث إن المسافة قريبة بين الدولتين، كما أن هذه الجماهير تحضر بواسطة السيارات الكبيرة والمقطورات، حتى توفر على نفسها عناء البحث عن أماكن للمبيت في المدينة، وتتجنب الغرف الفندقية باهظة الثمن. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©