الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اللجنة العليا لـ «تحدي القراءة» تناقش استدامة المشروع وتعزيز انتشاره عربياً

اللجنة العليا لـ «تحدي القراءة» تناقش استدامة المشروع وتعزيز انتشاره عربياً
16 أكتوبر 2017 23:15
دينا جوني، نوف الموسى (دبي) ناقشت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، أمس الاثنين، آليات استدامة المشروع وتطويره ليشارك فيه أكبر عدد من المدارس على امتداد خريطة العالم العربي، وللاطلاع على آخر المستجدات والتحضيرات للحفل الختامي الذي سيقام على مسرح أوبرا دبي، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الأربعاء 18 أكتوبر لتتويج الطالب بطل التحدي، والمدرسة الفائزة المتميزة، والمشرف المتميز. وتناولت اللجنة جملة من الاقتراحات تقدمت بها الدول العربية المشاركة في التحدي؛ بهدف تعزيز انتشار التحدي عربياً ليضم أكبر عدد من المدارس والطلبة في العالم العربي، وليحقق الغاية المرجوة منه في تشجيع الطلاب العرب على القراءة، وتنمية الوعي بأهميتها وتعزيز دورها في تطوير الفكر والثقافة لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية. وجاء اجتماع اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي على هامش التصفيات النهائية التي تُختتم اليوم الثلاثاء، في مدرسة البحث العلمي بدبي. وستختار لجنة التحكيم ثلاثة طلبة من بين 16 طالباً وطالبة يتنافسون في اللقب النهائي لتحدي القراءة العربي أمام الجمهور في الحفل الختامي، بعدما تنافسوا مع أكثر من 7 ملايين و400 ألف طالب وطالبة شاركوا في التحدي من 41 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، ترشحت منها 6 مدارس تتنافس فيما بينها للفوز بالمركز الأول في التحدي، وبمجموع جوائز مالية تبلغ 3 ملايين دولار، وقد تفاعل 4 ملايين عربي مع حملة التصويت للمدرسة الفائزة بجائزة المليون دولار. وحضر اجتماع اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي كل من: معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومعالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وأحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، وعفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وسعيد العطر، الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ونجلاء الشامسي، الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، ومازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي». نجوم حقيقيون وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن قوة الكتاب والمعرفة والثقافة هي القوة الرئيسة التي يمكن أن تغير مستقبل الشباب العرب للأفضل. والتغلب على التطرف الفكري يكون بملء عقول الطلاب بالأفكار المستنيرة والكتب المفيدة التي تشجع على تقبل الآخر والتسامح والانفتاح والحوار». وأضاف أنه اجتمع أكثر من 7 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 75 ألف مشرف ومنسق، و41 ألف مدير مدرسة، و1500 محكم حول تحدي القراءة وتمكّنوا من تحقيق رسالة التحدي وتوسيع آفاقها. ولفت إلى أن أرقام تحدي القراءة العربي تعكس التكامل بين مختلف الأطراف المعنية: الطالب والمعلم والمدرسة والأسرة والمجتمع المحلي. وذكر القرقاوي أن تحدي القراءة العربي أثبت أن عشرات الآلاف من المتطوعين العرب يمكن أن يعملوا على مشروع واحد، وتحدٍ واحد، ويحققوا فيه نجاحاً مبهراً. وأضاف: هناك نماذج مشرقة ومشرفة من أبناء وبنات الوطن العربي موجودون في مدن وقرى وطننا العربي، ومن واجبنا تسليط الضوء على هذه النماذج الاستثنائية. واختتم قائلاً: أنا متأكد أنه خلال الحفل سنشاهد جزءاً من هذه النماذج الملهمة، وهؤلاء هم النجوم الحقيقيون الذين نسعى لإبرازهم وإعطائهم حقهم في النجومية والأضواء. من جانبها، اعتبرت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن تحدي القراءة العربي هو إنجاز يصنع من جيل المستقبل جيلاً قادراً على الإنتاج الثقافي والمعرفي لما يتوافر لديه من مخزون قرائي ضخم، الأمر الذي سيثري المشهد الثقافي في عالمنا العربي ويطوره ويحسّن من مهارات المثقفين العرب المستقبليين. وقال أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، إن قيام طلبة من عالمنا العربي بقراءة نحو 200 مليون كتاب خلال الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي، والتقاء الطلبة الذين يمثلون 25 دولة عربية وأجنبية، يساهم في تعزيز انفتاح طلبتنا على الآخر والتعرف إلى ثقافات مختلفة. وقال سعيد العطر الظنحاني الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، إن مشروع تحدي القراءة العربي كشف عن العديد من القصص الملهمة والمبدعة التي شكلت مصدر إلهام وفخر لنا بوجود نماذج من أبناءنا الطلبة على هذا القدر من الفكر والثقافة، وهو ما يزيد من عزيمتنا وإصرارنا على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن يشارك كل طالب عربي في التحدي ليساعده في صقل شخصيته، وتحسين مستواه الثقافي والمعرفي والتعليمي. وتنافس خلال اليوم الأول من التصفيات النهائية، الطالب مصطفى اعبدادي من موريتانيا، والطالبة بشرى ميسوم من الجزائر، والطالبة ضحى محمود حسين من الأردن، والطالبة عفاف شريف من فلسطين، والطالبة رباب مبارك عبد الناظر من تونس، والطالبة عتيقة العدناني من المغرب، والطالبة آلاء جعفر البشير من السودان، والطالبة حفصة الظنحاني من الإمارات. ويتنافس اليوم الثلاثاء، كل من: الطالبة نور طبو من لبنان، والطالبة عائشة بديع من البحرين، والطالبة شيماء العمري من الكويت، والطالبة شذا الطويرقي من السعودية، والطالب محمد مختار السلمان من السعودية، والطالب عبدالله محمد عمار من مصر، والطالب شريف سيد مصطفى من مصر أيضاً، والطالبة سما بنت صالح العامري من سلطنة عُمان. عبدالله النعيمي: استدامة منظومة المعرفة أوضح عبدالله النعيمي مدير مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن الوصول اليوم إلى التصفيات النهائية لمبادرة مشروع تحدي القراءة العربي، يمثل استمرارية تنموية، لمنظومة المعرفة في العالم العربي، باعتبارها المشكّل الأساسي للبنى الفكرية والاجتماعية والثقافية، مجسدةً الاستثمار الإنساني الأمثل. وأشار أن المبادرة شهدت تطوراً في الآلية التحكيمية، وتعميق مسارات فهم الطالب للقراءة وتأثيرها على فعله الثقافي والمجتمعي، لافتاً إلى أن مفهوم صناعة «النجومية» في الثقافة، تتطلع إلى جعل القراءة أسلوب حياة، وما حققه «تحدي القراءة» بشكل فعلي، هو الإحساس بالنشوة المعرفية، التي طالت كل مفاصل العملية التعليمية في البلدان العربية، وما يهدفون إليه خلال المرحلة القادمة هو الوصول إلى كل مدرسة وكل مكتبة في البيت العربي. واعتبر عبدالله النعيمي أن الدورة الثانية شهدت اهتماماً ملحوظاً من قبل الطلاب في المرحلة الثانوية، بعد أن كان مقتصراً على طلبة المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©