الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي الشعالي: إنشاء جيل يسمو بالمعرفة

16 أكتوبر 2017 23:17
دبي (الاتحاد) أكد علي الشعالي، رئيس لجنة التحكيم في «تحدي القراءة العربي»، أن الفارق الكبير في المرحلة الحالية من عمر مشروع تحدي القراءة العربي، يبرز بشكل مفصلي عبر آلية حضور الطالب فكرياً ورؤيته المتفردة تجاه ما يقرأ، حيث تم تضمين معيار (التفاعل الفكري) للطالب المشارك، الذي يمر من خلال عملية التصفيات بحوار مفتوح مع لجنة التحكيم، يقدم فيها تجربته، يحللها ويفسرها وينتقد فيها الكتب، وقد يختلف مع كتابها. وأضاف الشعالي أن المسألة اليوم في تحدي القراءة العربي، تجاوزت فكرة التشجيع على القراءة فقط، وإنما تمثل إنشاء جيل يسمو بالمعرفة، فالأخير يجسد الطريقة المثلى في مواجهة أغلب المشكلات الفكرية بأبعادها التطرفية، وغيرها من الأزمات الإنسانية ذات النفس العدائي. إلى جانب معيار «التنويع» في طبيعة القراءات، الذي تم التركيز عليه في الدورة الحالية من المشروع، بعد أن شهدت الدورة السابقة اهتماماً بالأدب بشكل أكبر، ساهم ذلك في أن يجعل الطالب يتوجه لمختلف العلوم العلمية والفكرية والفلسفية والدينية، وغيرها من المعارف العامة. وأوضح الشعالي أنه ربما يعتقد البعض أن قراءة ما يقارب الـ200 مليون كتاب، هو رقم مبالغ فيه، ولكن الحقيقة أنها فعل حقيقي على الأرض، شهده بنفسه، من خلال لقاءات جمعته مع المشاركين، وحوارات استطاع من خلالها أن يستشف العمق الذي بدأ المشروع بإنجازه، مبيناً أنه بشكل شخصي تأثر عاطفياً جداً، عندما رأى الفتيان من الطلبة والطالبات وهم يناقشون فعل القراءة لكتب بل مجلدات فكرية ضخمة، ليس من أجل المشاركة في المسابقة، بل رغبة منهم في اكتشاف تلك المباحث العلمية. ولفت الشعالي، بصفته ناشراً وكاتباً، إلى أن مشروع تحدي القراءة العربي، ساهم في تحريك صناعة النشر بجّل أبعادها التفصيلية سواء على مستوى الناشرين أو زيادة عدد الكتاب أو طبيعة التعاطي مع الكتاب كمنتج معرفي في سوق النشر العربي. ويفسر الجراح، عضو لجنة تحكيم في «تحدي القراءة العربي»، أن ما يضبط عملية التحكيم، ويضمن وصولها إلى نتائج حقيقية، هو وجود معايير ثابتة يحددها المحكم، لضبط التقييم ومساراته، تحول من دون دخول المزاجية، وتطبق على جميع المشاركين، للوصول إلى نتائج حيادية، لا ميل لطرف على حساب آخر، موضحاً أن المشروع أكسبهم خبرة تراكمية، ومهارة تلقائية، بحضور الإطار التعاوني بين أعضاء لجنة التحكيم، تُساهم في بيان أثر (القناعة العلمية) التي تأتي بعد استيفاء المعايير العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©