الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» ترصد تكاثر الطهر العربي المهدد بالانقراض في جبل حفيت

«بيئة أبوظبي» ترصد تكاثر الطهر العربي المهدد بالانقراض في جبل حفيت
23 يونيو 2012
(أبوظبي) - رصدت هيئة البيئة في أبوظبي ومن خلال مشروع رصد ومراقبة التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي وجود تكاثر لحيوان الطهر العربي المهدد بالانقراض في جبل حفيت. وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري نائبة المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي والبري والبحري في هيئة البيئة أبوظبي أن الهيئة وعبر كاميرات وزعتها في وديان الجبل، وبعد تفريغها للصور تم رصد مولود جديد للطهر العربي المصنف من أكثر الثدييات المهددة بالانقراض محلياً حيث يواجه انخفاضاً ملحوظاً في الأعداد. وقالت الظاهري لـ “الاتحاد” إن تكاثر الطهر العربي في جبل حفيت لا يعني أنه قد تجاوز الضغوط البيئية والعوامل المهددة للانقراض، وإنما يحتاج هذا الحيوان لتركيز الجهود المبذولة لحمايته وحماية بيئته الطبيعية. ويعتبر الطهر العربي من أكثر الثدييات المهددة بالانقراض في الإمارات العربية المتحدة، وتم تصنيفه من الثدييات “المهددة بالانقراض” من قبل الاتحاد العالمي للمحميات الطبيعية. وتفيد المؤشرات بأن عدده في تناقص مستمر بسبب الصيد الجائر وتدهور موطنه الطبيعي. وقد يأتي وقت يتذكر فيه الناس هذا الحيوان فقط من خلال صوره في المجلات والملصقات المعلقة على الجدران. ويتواجد الطهر العربي فقط في جبال الحجر في دولة الإمارات العربية المتحدة وشمال سلطنة عمان. وقالت الظاهري إن الهيئة وضعت كاميرات خاصة في جبل حفيت تلتقط الصور تلقائياً بمجرد مرور أي جسم من أمامها. وتعمل هذه الكاميرات على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لرصد تنوع الثدييات ومدى انتشارها في جبل حفيت، وتتميز بوجود فلاش يصدر الأشعة تحت الحمراء وهي أشعة غير مرئية، وذلك لتجنب إخافة الحيوانات عند تصويرها. وأضافت أنه تم رصد وجود للثعلب الأفغاني وللنسر المصري في جبل حفيت حيث يعتبر الموطن الوحيد لهذا النوع من النسور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض والمدرجة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كذلك يعتبر الجبل موطناً لطائر “العوسق” المتكاثر و”عقاب بونلي”، وهو طائر جارح مقيم ومتكاثر، فضلاً عن أن جبل حفيت يحتضن طائر “الأبلق” (أبلق هيومز) و”الأبلق أبو قلنسوة”. ومن الأنواع الأخرى المهمة المقيمة في جبل حفيت وحوله وفي الوادي القريب منه يوجد طائر “حجل الرمال”. ولفتت الظاهري إلى أن جبل حفيت يعد موطنا للنباتات التي تكتسب أهميتها محلياً، نظراً لاستخدامها كأعشاب طبية ويعد موطناً لأنواع تتواجد فقط على جبل حفيت مثل النخيل القزم والمعروف محليا باسم “عصف” وهذا هو النوع الوحيد من أنواع النخيل الأصلية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يعتبر واحداً من أندر النباتات في إمارة أبوظبي وشبه الجزيرة العربية. ويعتبر جبل حفيت، الذي يقع إلى الجنوب من مدينة العين وعلى جانبي الحدود بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، واحداً من أهم المناطق في إمارة أبوظبي للتنوع البيولوجي البري. وقالت الظاهري إن المسح في مرحلته الثانية حيث سيتم اختيار صور الاستشعار عن بعد والتي تصل دقتها إلى مترين، حيث سيقوم أخصائيون بتحليل الصور وتحديد البيئات المهمة. وأفادت بأن الهيئة ستنظم برنامجاً لتدريب الأخصائيين في الهيئة ممن سيتولون عملية التدقيق للصور وجمع البيانات عن النباتات المختلفة والأنواع الحيوانية بالاشتراك مع الجهات المتطوعة والجمعيات البيئية والمجتمع المحلي، حيث سيتم تدريبهم على أسس جمع البيانات من حيث الإحداثيات، المـوقع، الأنواع التي تم رصدها باستخدام طرق علمية محددة وصور للموقع والتي ســتكون مرتبطة بمركز البيانات البيــئية للهيــئة، ليليه في ســبتمبر المــقبل البدء بالزيارات الحقلية للتدقيق الأرضي. وسيسهم المسح، الذي سيشكل قاعدة رئيسية للبيانات وخطوة أولية نحو تنفيذ عملية رصد طويلة الأجل للتنوع البيولوجي البري والموائل الطبيعية، بتمكين الهيئة من تقييم الوضع الحالي للتنوع البيولوجي البري ومدى فعالية أنظمة الإدارة المطبقة. كما سيساهم المسح في توفير الأدوات اللازمة للهيئة لضمان متابعة الآثار البيئية بشكل كامل، إضافة إلى فهم الآثار التي يخلفها التغير البيئي، والأنشطة البشرية والأنواع الغازية على توزيع ووفرة الأنواع الأصلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©