الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهاشمي: مخالفة «المنشطات» تتحول قريباً إلى «قضية جنائية»

الهاشمي: مخالفة «المنشطات» تتحول قريباً إلى «قضية جنائية»
25 يونيو 2013 10:30
(أبوظبي) – كشفت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات عن تبنيها لبرنامج شامل خلال المرحلة المقبلة، من أجل القضاء على آفة المنشطات في ملاعبنا بفلسفة «هاجم الخطر قبل أن يهددك»، وذلك في ظل التشكيل الجديد للجنة الذي أعلن عنه في منتصف الشهر الماضي، والأولويات التي وضعتها اللجنة للعمل في الفترة المقبلة الحافة بالأحداث والمستجدات. وفي أول تصريح له بعد التشكيل الجديد، أكد الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد نشاطا ملحوظا من خلال برنامج واضح لزيارة كافة الأندية والاتحادات والهيئات الرياضية، وعقد دورات توعوية شاملة عن مخاطر المنشطات على الرياضي وغير الرياضي، اعتبارا من سبتمبر المقبل، وأن اللجنة لن تترك بابا واحدا إلا وستطرقه، وأن الحملة التثقيفية سوف تستهدف اللاعب والإداري، والطبيب في النادي، ومسؤول التغذية، وأيضا قطاعات الناشئين في الأكاديميات، لا سيما أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحول مخالفة المنشطات في الإمارات إلى قضية جنائية، مثلما يحدث في العالم كله، لأن الرياضة مثلها مثل باقي القطاعات أصبحت تخضع لمنظومة العولمة، وتطبق عليها القوانين الدولية المعترف بها، ونحن من جانبنا حتى الآن ما زلنا نطلق لفظ مخالفة على من يتعاطى المواد المحظورة، فيما أصبح التوصيف الحالي في كافة دول أوروبا وأميركا هو قضية جنائية، وتحول للمحاكم. وقال: أظن أننا في الإمارات لن نصل إلى درجة تدعو للقلق؛ لأن ديننا الحنيف يحرم علينا ذلك، ولأننا وفقا للبرنامج المعتمد للتثقيف سوف نهاجم الآفة في مهدها، وسوف ننشر الأفكار البناءة في كل مكان، ونحن في اللجنة نعمل بمنهج «علي ما أقول.. وليس علي القبول»، بمعنى أننا نبذل كل ما بوسعنا والتوفيق في النهاية من الله. وعن قانون الوادا، قال الدكتور أحمد الهاشمي: في شهر نوفمبر المقبل، سوف يتم تغيير قانون الوادا كله في الاجتماع الدولي الموسع الذي سيعقد في جنوب أفريقيا، والهدف من التغيير هو مضاعفة العقوبات، وتقليل النسب المسموح بها في المواد التي يمكن أن تكون محظورة عند تناول نسب تزيد عن الحد المسموح به، وسوف يتم تطبيق هذا القانون الجديد الذي ستعتمده الوادا في عام 2014. أضاف: بالنسبة لنا، فنحن كلجنة محلية نحظى بدعم كبير من اللجنة الأولمبية الوطنية، وعلى رأسها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبدعم كبير أيضا من معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، وأعترف أن أحدا لم يتدخل في عملنا على الإطلاق، ومن غير المسموح أن يتدخل أحد في الفترات المقبلة. واستطرد الهاشمي قائلا: دور الإعلام في حملاتنا التثقيفية والتوعوية مهم للغاية، ومن وجهة نظري، أرى أن الإعلام يقوم بـ 70 % من الجهد الذي نتبناه، ويترك لنا نسبة الـ 30 % لأنه يدخل كل البيوت والأندية والمرافق والهيئات الرياضية، والمستشفيات، والقاعات والصالات الرياضية، ويحظى بمتابعة كل رياضي في الدولة، ونحن شهادتنا مجروحة في الإعلام الوطني، ونحن من جانبنا بدأنا كلجنة بدأنا عملنا في الإمارات في شهر نوفمبر عام 1996 ووضعنا أول لائحة، وبدأنا التطبيق في عام 1997، وأعددنا نشرات وورش عمل وبرامج في الطب الرياضي اعتبارا من عام 1998. دوري المحترفين وعن نتائج فحوص المنشطات في مسابقة الدوري في الموسم الماضي، قال الهاشمي: صفحة دورينا بيضاء في الموسم الماضي الذي شهد الحصول على أكبر عدد من العينات على مدار الموسم، بعد تطبيق نظام الـ 14 نادياً، وقد تراوحت العينات التي أخذناها من كل فريق بين 9 و10 لاعبين، وكلها سلبية والحمد لله، وأشهد أننا نجد عونا كبيرا من اتحاد الكرة ، ولجنة دوري المحترفين في القيام بأعمالنا على أكمل وجه، ويتحمل الاتحاد نفقات العينات التي نرسلها للفحص، ونحن من جانبنا نخطره بالنتائج أولا بأول. عدد أكبر وعن العدد الإجمالي للعينات التي أخذتها اللجنة من الرياضيين في مختلف الألعاب والبطولات القارية والعالمية التي استضفناها، أكد أنها شهدت قفزة رقمية أيضا لأنها تجاوزت الـ 500 عينة بعدد كبير، واقتربت من الـ 600 عينة، بعد أن كانت البدايات بـ 280 حالة ثم 320 في العام التالي، ثم تزايدت بشكل مطرد فيما بعد، وقال الهاشمي: نحن نتعامل بمنتهى الشفافية في هذا المجال، حيث إننا وفي بعض البطولات العالمية التي نظمتها الإمارات وردت لنا بعض حالات قليلة من العينات الإيجابية لرياضيين من خارج دولتنا، وأخطرنا بها كافة الجهات المعنية لاتخاذ اللازم فورا. ترتيبات المونديال وعما إذا كانت هناك أية ترتيبات في اللجنة لاستضافة كأس العالم للناشئين في الإمارات أكتوبر المقبل، قال: جاهزون بفريق ضخم يضم 40 طبيباً ومتخصصاً لأخذ العينات من اللاعبين بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المنظمة للبطولة، واللجنة الدولية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي لكرة القدم، وسوف نبدأ في عقد ورش العمل لهذا الفريق اعتبارا من سبتمبر المقبل لإمدادهم بكل ما هو مطلوب في القيام بأعمالهم على أكمل وجه، وسوف يكون دور “الوادا” للإشراف فقط على ما نقوم بهم نحن كلجنة وطنية، وخبرتنا طويلة في هذا المجال من خلال استضافة الكثير من البطولات العالمية في الفترة الأخيرة، وقد تلقينا مخاطبات ونتواصل بشكل مستمر مع محمد عبدالله بن بدوة مدير بطولة كأس العالم للناشئين لوضع كافة الترتيبات اللازمة لها. «الوادا» تشيد بمقترح إماراتي أبوظبي (الاتحاد) - عن مسألة عدم اكتراث بعض الرياضيين أو اهتمامهم بحضور المحاضرات التثقيفية التي تنظمها لجنة مكافحة المنشطات المحلية، وكيف يتم التعامل معها قال الهاشمي: القانون لا يتيح لي معاقبة اللاعب إذا تغيب عن المحاضرات، وبناء عليه تحركنا وسبقنا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في وضع لوائح للمدرب والطبيب والإداري والمرافق، وخبير التغذية في لائحتنا الداخلية ووافقت عليها اللجنة الدولية، وأشادت بتوجهنا، ودخل اقتراح الإمارات في مسودة قانون «الوادا» ونحن نفخر بذلك. ألعاب إضافية تخضع للفحوص أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور أحمد الهاشمي أن الموسم القادم سوف يشهد إخضاع ألعاب إضافية لفحوص المنشطات، وأن تلك الخطوة تتوافق مع اتجاه اللجنة المحلية للسيطرة على كل الرياضيين، مشيرا إلى أن الشكر واجب للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي وفرت المبالغ المالية لتطبيق ذلك، وبناء عليه فمن المنتظر أن تحدث قفزة جديدة في عدد العينات التي سترسل للفحص في العام المقبل. وقال: الإعفاء العلاجي موجود ومنصوص عليه في القانون، وليس لدينا فرصة لإخفاء شيء لأنه وفقا للنظام المعمول به حاليا والذي يطلق عليه «ادام» فإن المختبر الذي نجري فيه الفحوص، يقوم بإخطار الاتحاد الدوليين والاتحاد القاري، والاتحاد الوطني في نفس الوقت، ولا يمكن لأحد أن يخفي شيئا، وعندما يتورط أي شخص فلابد أن ننشر في وسائل الإعلام. تشكيل اللجنة يضم مجلس إدارة اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات بعد إعادة مايو الماضي الدكتور أحمد السيد الهاشمي رئيساً، وعضوية كل من الدكتور عبدالعزيز المهيري، والدكتور يوسف محمد عبدالرزاق، والدكتور عبدالله سيف الشامسي، وهبة علي أهلي، وناصر أمان آل رحمة والدكتور عمر عبدالرحمن الشيخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©