الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متحدثون: تهيئة بيئة جاذبة للكوادر الوطنية المتخصصة للعمل في القطاع الخاص

16 أكتوبر 2017 23:35
أبوظبي (وام) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، في كلمة لها بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي في الشارقة، أن الموارد البشرية تعتبر أهم مكون في منظومة العمل المؤسسي بالقطاعات الحكومية والخاصة، ويقع على عاتق هذه الموارد البشرية مسؤوليات عديدة للقيام بأدوارها المنوطة بها، ولهم دور متعاظم في نشر القيم الإنسانية السامية، ومن تلك المسؤوليات أن يكون الموظف على قدر من المسؤولية في نشر قيم التسامح والاحترام داخل البيئة المؤسسية وخارجها، والعمل باستمرار على نبذ التمييز والكراهية بكافة أشكاله ومظاهره وصوره. وأضافت معاليها: «في الوقت الذي نلحظ فيها اهتماماً بالغاً بدعم ومساندة وتمكين الموارد البشرية في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي؛ في ذات الوقت نحتاج إلى كفاءات بشرية تسهم إيجاباً في جعل بيئة العمل محفزة يكتنفها الاحترام والانسجام لجميع من يعمل فيها بغض النظر عن الأصل أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو الملة أو المذهب أو العقيدة أو المركز الاجتماعي». ودعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إلى ضرورة أن تتحلى الموارد البشرية (العاملون والباحثون عن عمل) بأخلاقيات مهنية سامية وبمبادئ عمل رصينة قائمة على التآخي في التعامل والتعاون في العمل والالتزام التام بالمسؤوليات الموكلة إليهم، والقيام بالأعمال والمهام الوظيفية على أتم وجه وبأعلى كفاءة وإنتاجية، مشيرةً معاليها إلى إمكانية استفادة سوق العمل من مادة التربية الأخلاقية كإحدى المبادرات الخلاقة في دولة الإمارات، بحيث يتم التركيز على أهمية الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والثقافة والتراث والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات، وهو ما يضمن سمو النفس عند الموظف بسمو أخلاقه كالتسامح وغيرها، ويعزز قدراته في خدمة المجتمع، ويجعله أكثر تمسكاً بهويته الثقافية وموروثه التراثي، فضلاً عن تعلمه التربية المدنية الرصينة، وإدراكه لحقوقه ومسؤولياته تجاه نفسه وعمله ومؤسسته ومجتمعه. وتابع المؤتمر أعماله أمس، حيث دعا المتحدثين إلى ضرورة تهيئة بيئة جاذبة للكوادر الوطنية المتخصصة للعمل في القطاع الخاص، وعقدت جلسة شبابية، تحت عنوان محفزات العمل في قطاع الأعمال الخاص، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس الإمارات للشباب. وشارك في الجلسة كل من عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والشيخة عائشة القاسمي مدير مراكز سجايا فتيات الشارقة، وخليفة الجزيري مدير عام مؤسسة أي هوم أتوميشن، ونعيمة عبد الله رئيس الموارد البشرية في شركة ستراتا، وبحضور الدكتور طارق بن خادم مدير عام هيئة الموارد البشرية في حكومة الشارقة. وخلال الجلسة التي أدارتها أسماء الحسوني، أكدت الشيخة عائشة القاسمي ضرورة التحاق الشباب بالقطاع الخاص في الدولة، وقالت: «هناك تحديات عديدة تواجه الشباب، وتمنعهم من الالتحاق بالقطاع الخاص، من بينها شعورهم بالفوارق والامتيازات بين القطاعين الخاص والحكومي، ولكن برغم ذلك علينا أن ندرك بأن القطاع الخاص يمكن أن يتيح أمام الشباب الفرصة للحصول على الخبرات المطلوبة». وقال عبد الله سلطان العويس: «إن تطبيق الضريبة المضافة في دولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي سوف يخلق فرصاً وظيفية نادرة وجديدة في سوق العمل، وهي المديرون الماليون المتخصصون في الضرائب، ما يتيح للشباب المواطن أفقاً متميزاً على المديين القصير والمتوسط، إذ سيحتاج السوق إلى خبرات جديدة في المحاسبة والإدارة المالية، بعد عشر سنوات سيكون عملة نادرة ومرجعاً في تخصصه، تماماً مثل تخصص إدارة المخاطر النادر في البنوك، ويجب الاستفادة من هذه الندرة التي تتقاضى رواتب عالية جداً، يجب أن ابحث عن التخصصات النادرة في سوق العمل». وشهدت الجلسات تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور الشباب الذين أثروا النقاشات، وخلصت إلى عدد من الحلول والتوصيات، حيث اتفق الشباب على ضرورة تنفيذ العديد من الحملات التوعوية لتشجيع الشباب منذ الصغر على الانضمام إلى القطاع الخاص، كما أكدوا ضرورة عقد جلسات شبابية مع شخصيات من القطاع الخاص، يتعرفون من خلالها إلى تجاربهم في المجالات كافة التي يعملون فيها، وطالبوا بضرورة قيام الإعلام بلعب دور أوسع في حث الشباب على العمل في القطاع الخاص، من خلال وجود ضوابط عدة، تساهم في التأثير على الشباب في هذا الجانب، كما اتفقوا أيضا على ضرورة العمل على تغيير النظرة المجتمعية المحلية السلبية للعمل في القطاع الخاص، وذلك لضمان تحقيق تجارب ناجحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©