الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 53 مدنياً سورياً و26 من عناصر «الشبيحة»

مقتل 53 مدنياً سورياً و26 من عناصر «الشبيحة»
23 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - سقط 81 قتيلاً سورياً أمس، بينهم 53 مدنياً لقوا مصرعهم بنيران الأجهزة الأمنية النظامية، وعسكريان بينما قتل 26 عنصراً من ميليشيا الشبيحة الموالية للنظام بإطلاق الرصاص عليهم في ريف حلب الغربي، حيث تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن كمين نصبته لهم “مجموعات إرهابية مسلحة” في منطقة دارة عزة بحلب، واصفة الحادثة بأنها “مجزرة وحشية”. كما قتل عنصران على الأقل من القوات النظامية إثر مهاجمة مقاتلين معارضين حاجزاً للقوات النظامية في مدينة حلب نفسها. بالتوازي، تظاهر عشرات الآلاف في حلب وإدلب وحماة ودرعا ودمشق ودير الزور وحمص في “جمعة إذا كان الحكام متخاذلون، فأين الشعوب” وتصدت القوات النظامية لها بالرصاص. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية على موقعها الإلكتروني أمس، بأن القتلى المدنيين الـ53 ، سقط منهم 14 في حلب وريفها، بينهم 3 أطفال وامرأة، و9 ضحايا لقوا مصرعهم في درعا، بينهم سيدتان وطفل، في حين قتل 8 أشخاص في ريف دمشق، بينهم طفلان. كما قتل 9 أشخاص في دير الزور، بينهم طفلتان، و6 في حمص وريفها و3 في اللاذقية، إضافة إلى قتيل في كل من حماة وإدلب، وضحية من جنسية أخرى بحسب هيئة الثورة. كما أفاد المرصد السوري الحقوقي بعد ظهر أمس، بمقتل “ما لا يقل عن 26 من الموالين للنظام يعتقد أنهم من ميليشيا الشبيحة، إثر إطلاق الرصاص عليهم بريف حلب الغربي” شمال البلاد. واتهم الإعلام السوري الرسمي من جهته، “مجموعات إرهابية مسلحة” بارتكاب ما وصفه بـ”المجزرة الوحشية”. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلاً عن مصادر رسمية في محافظة حلب إن “المجموعات الإرهابية المسلحة خطفت عدداً من المواطنين وارتكبت مجزرة بحقهم في دارة عزة بريف حلب ومثلت بجثثهم ونكلت بها”، مشيرة إلى أن عملية القتل “الوحشية” تمت بالرصاص. وقالت المصادر الرسمية إن “المجموعات الإرهابية قتلت المواطنين بوحشية .. بالرصاص”، وعدد القتلى تجاوز ال25ـ “فيما لا يزال مصير بقية المخطوفين مجهولاً”. ووزع المرصد السوري شريط فيديو حول الحادثة يظهر عدداً من الجثث التي تغطيها الدماء على طريق، إلى جانب سيارة مدنية فيها جثتان على الأقل مع لباس عسكري. ويقول صوت الشخص الذي قام بالتقاط الصور “هؤلاء هم شبيحة بشار الأسد”. من ناحية أخرى، أوضح المرصد أن ما لا يقل عن عنصرين من القوات الأمنية قتلا وأصيب 4 بجراح إثر مهاجمة حاجز للقوات النظامية في مدينة حلب من قبل مقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة. من جهتها، واصلت القوات السورية النظامية عملياتها الوحشية في ريف درعا وقامت بقصف مدينة الكرك التي شهدت نزوحاً للأهالي باتجاه البلدات الأخرى، كما ذكر المرصد. وفي بلدة جاسم بدرعا، هاجم مقاتلون من الكتائب المقاتلة فجر أمس حواجز ومقار القوات النظامية في البلدة واشتبكت مع عناصرها. وأشار المرصد إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات النظامية، دون تفاصيل. وكانت مدينة انخل بالمنطقة نفسها شهدت أمس الأول قصفاً عنيفاً. وخرجت تظاهرات ليلية في بلدات عدة وقرى بريف درعا. كم تكثف القصف بريف دمشق، حيث استهدفت القوات النظامية تظاهرة في مدينة الزبداني خرجت بعد صلاة الجمعة. كما استمرت الاشتباكات في محيط حي الخالدية بحمص بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الناشط أبو بلال من حمص في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس إن “70% من البنى التحتية في حمص أصبح مدمراً” نتيجة القصف الذي “تتعرض له منذ أشهر” والذي استهدف أمس خصوصاً حيي جورة الشياح والغوطة. ومع تواصل القصف العشوائي العنيف والانتشار الأمني الكثيف، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الشارع مطالبين بإسقاط النظام الجمعة، وتصدت القوات السورية لهم بالرصاص. وشملت التظاهرات بلدات وقرى ريف إدلب ومحافظات حماة وحلب ودرعا ودير الزور والحسكة ودمشق وريفها. ونددت التظاهرات التي جاءت تحت شعار “إذا كان الحكام متخاذلين، فأين الشعوب؟”، “بالصمت العربي والدولي على ما يحدث من مجازر وقتل بحق أبناء الشعب السوري”. وهتف متظاهرون داخل مسجد طلحة في حي القصور بمدينة حماة “ليش خايفين الله معنا”، بحسب ما أظهر شريط فيديو تم بثه على شبكة الإنترنت. وقال ناشطون إن التظاهرة بقيت داخل المسجد لأنه كان “محاصراً” من قوات النظام. وفي شريط فيديو آخر، حمل متظاهرون في طريق حلب الجديدة في حماة لافتة كتب عليها “الشعوب العربية تقدم ما قدمته لفلسطين: الدموع فقط”، بينما ارتفعت هتافات “الله ينصر سوريا، سوريا حرية وبس”. يأتي ذلك غداة مقتل نحو 170 قتيلاً معظمهم من المدنيين، في ما وصفه بأنه “أكثر الأيام دموية” منذ التوصل في 12 أبريل الماضي، نظرياً إلى وقف إطلاق النار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©