الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العسكري» يهدد بمواجهة الفوضى بـ «منتهى الحزم»

«العسكري» يهدد بمواجهة الفوضى بـ «منتهى الحزم»
23 يونيو 2012
القاهرة (وكالات)- حذر الجيش المصري أمس من مغبة الخروج عن القانون والمس بالمصالح العامة. وجاء تحذير الجيش المصري في بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بثه التلفزيون، منتقدا استباق القوى السياسية وضمنها خصوصا جماعة الإخوان المسلمين، إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بإعلان فوز مرشحها قبل صدور النتائج الرسمية. وقال المجلس إن “الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة هي مسؤولية وطنية للجميع باعتبار أن المساس بها أمر يهدد الاستقرار والسلم والأمن القومي المصري”. وشدد على انه ستتم “مواجهة أي محاولات للإضرار بالمصالح العامة والخاصة بمنتهى الحزم والقوة بمعرفة أجهزة الشرطة والقوات المسلحة في إطار القانون”. وبرر المجلس العسكري إصدار الإعلان الدستوري المكمل بأنه “ضرورة فرضتها متطلبات إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الحرجة الحالية”. كما انتقد المجلس العسكري استباق الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية الذي اعتبره أحد الأسباب الرئيسية لحالة التوتر والانقسام في البلاد. وقال في بيانه “إن استباق إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قبل إعلانها من الجهة المسؤولة عنها أمر غير مبرر وهو أحد الأسباب الرئيسية للانقسام والارتباك السائد على الساحة السياسية”. وحرص المجلس العسكري على تأكيد وقوفه “على مسافة واحدة من القوى كافة والتيارات السياسية وعدم الانحياز لتيار أو فئة ضد أخرى” داعياً الجميع إلى احترام القانون والنتائج. وأكد في هذا السياق “إن المسؤولية الوطنية تقتضي من القوى السياسية كافة الفاعلة الحرص أثناء ممارستها على الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية والشرعية والبعد عن فرض ممارسات قد تدفع البلاد لمخاطر يمكن تجنبها”. من جانب آخر احتشد عشرات آلاف المتظاهرين ومعظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية أمس رافعين صور مرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية التي ينتظر إعلان نتائجها قريبا محمد مرسي. وامتلأ ميدان التحرير بوسط القاهرة بالخيام التي توفر الظل وسط النهار الصيفي القائظ وانتشر الباعة الذين يبيعون بضائعهم التي تتراوح بين الشاي والقمصان القطنية التي تحمل شعارات الثورة وميدان التحرير. ونقلت الحافلات حشودا ضخمة من الإسلاميين المتحمسين من المحافظات إلى ميدان التحرير. ورددت الحشود الهتافات ولوحت بالأعلام.وهتف المتظاهرون تحت شمس حارقة ورطوبة عالية “يسقط يسقط حكم العسكر” و”مرسي رئيس”. واكد الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم الذي أم المصلين في الميدان أن “ثورة 25 يناير مازالت مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها ومطالبها” ، مشيرا إلى أن “ الشعب خرج اليوم ليطالب بالشرعية الثورية ويؤكد أنه وحده مصدر السلطات في البلاد”. وقال صفوت اسماعيل (43 عاما) عضو جماعة الإخوان الذي جاء من الدلتا “هذه ثورة مضادة لن تصدها إلا قوة المحتجين. سأبقى في الميدان إلى أن يتنحى المجلس العسكري” وقال محمود محمد (31 عاما) وهو مهندس بحري من الاسكندرية من الحركة السلفية المعتصمة في الميدان إن السلفيين لا يسعون إلى معركة لكنهم يريدون إرساء الديمقراطية. وأضاف “انتخب الناس برلمانا ووضعوه هم في سلة المهملات. يجب أن يسلم الجيش السلطة. لم يأت احد إلى هنا للقتال. نحتاج إلى الديمقراطية.” وقال شاب وهو يلوح بعلم حركة “6 أبريل” إن الحركة “تشارك بقوة في مليونية اليوم رفضاً للإعلان الدستوري المكمل وقانون الضبطية القضائية والمطالبة بعودة مجلس الشعب لممارسة مهامه الرقابية والتشريعية”. وذكر الشاب الذي بدا عليه الحماس أن الحركة تستعد للتصعيد مع بقية القوى الثورية والشبابية والإسلامية ضد المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير 2011، حال إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئاسة الجمهورية. وتوقع الشاب أن تحدث “مصادمات” بين المتظاهرين والمجلس العسكري، موضحاً أن الحركة ستعيد النظر في تنظيم مظاهرات بالميادين وأنها ربما تلجأ إلى تغيير أسلوبها بالدعوة إلى عصيان مدني شامل، وأساليب أخرى، غير أنه لم يتطرق إليها. وأكد عضو “6 أبريل” أن الحركة ستنزل مع قوى أخرى إلى الميادين لتأييد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حال إعلان فوزه بالرئاسة لانتزاع الصلاحيات الكاملة للرئيس وإبعاد العسكر عن الحياة السياسية. وحذر الشاب من “مخاطر محاولة المجلس العسكري البقاء في السلطة والإمساك بمقاليد الأمور عن طريق الإعلان الدستوري المكمل”، مطالباً بمحاكمة ثورية لكل أركان نظام مبارك. وقد شهد الميدان زخماً سياسياً وسجالاً ونقاشات تصب كلها في مجرى التصعيد الشعبي ضد الإعلان الدستوري المكمل، فيما انتشر الباعة الجائلون وباعة الإعلام وصدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية. وقد رفع المئات من متظاهري التحرير لافتات كتب عليها “مرسي رئيساً لمصر”، وأخرى تطالب المجلس العسكري بالإذعان للإرادة الشعبية وتسليم السلطة طبقاً للجدول المعلن سلفاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©