روسيا تعلن قلقها من تجربة الصاروخ الفضائي الإيراني

انضمت روسيا أمس إلى الويات المتحدة في الإعراب عن ''قلقها'' من تجربة إيران إطلاق صاروخ للأبحاث الفضائية يوم الاثنين الماضي، قائلة إنها أثارت شكوكا بشأن حقيقة طبيعة البرنامج النووي الإيراني· ورأت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أن تلك التجربة ربما تساعد في تطوير تكنولوجيا صواريخ عابرة تهدد أوروبا وبالتالي تظهر الحاجة إلى نشر نظام دفاع صاروخي أميركي مضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا· وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف في تصريح بثته وكالة ''انترفاكس'' الروسية '' إن الصواريخ البعيدة المدى من العناصر الرئيسية في نظام الأسلحة النووية وأي تحرك يتعلق بتصنيع مثل هذا السلاح المحتمل يثير بالطبع قلقنا وقلق آخرين إذ أن ذلك يثير الشكوك تجاه إيران فيما يتعلق برغبتها المحتملة لتصنيع سلاح نووي''· ورأى رئيس الأركان السابق للقوات الاستراتيجية الروسية الجنرال فيكتور اسين ان طهران قريبة جدا من تطوير صواريخ بعيدة المدى· وقال لوكالة ذاتها ''إن اطلاق الصاروخ يدل على ان الاخصائيين الايرانيين تمكنوا من تطوير صواريخ ذاتية الدفع يتراوح مداها ما بين 3500 و4000 كيلومتر وأكثر ولا استبعد ان تكون متوفرة في إيران في السنوات المقبلة''· وفي واشنطن قال المتحدث باسم ''البنتاجون'' جيوف موريل ''حيث ان الإيرانيين يتقدمون في برنامج الصواريخ ذاتية الدفع، فإن أوروبا تصبح مهددة به أكثر وأكثر ويوضح ذلك لنا أكثر مدى الحاجة إلى برنامج للدفاع الصاروخي لحماية حلفائنا في أوروبا وأنفسنا أيضا''· وأنابت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سفير بلادها لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد لمشاركته في نقاش مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الشهر الماضي دون إذن رسمي· وقالت للصحفيين المسافرين معها إلى لندن أمس ''أعتقد أن الجميع متفقون على أن هذه الأمور يجب أن يجري تنسيقها''· لكنها أكدت أن خليل زاد لم يتحول عن السياسة الأميركية خلال النقاش· في غضون ذلك، اقترحت بريطانيا تنظيم مؤتمر يضم الدول الخمس النووية الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لمناقشة سبل تحسين عملية التحقق من نزع السلاح النووي· وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف ''ان بريطانيا مستعدة لاستضافة مؤتمر تقني لمختبرات القوى الخمس النووية المعترف بها (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول التحقق من نزع السلاح النووي، وذلك في انتظار المؤتمر المقبل لدرس معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر عام ·''2010 وأضاف ''أي نظام تحقق ينبغي ان يكون قويا وفاعلا ويشيع مناخا من الثقة المتبادلة ويجب التأكد من انه حين يعلن بلد ما انه فكك رأسا نووية، فإنه يكون فعل ذلك فعلا· ان بريطانيا مستعدة لأن تكون في مقدم من يسلكون الدرب المؤدي الى هذا الهدف''·