الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف غباش: المؤتمر يعزز دور التراث في ترسيخ لحمتنا

سيف غباش: المؤتمر يعزز دور التراث في ترسيخ لحمتنا
17 أكتوبر 2017 00:03
هالة الخياط (أبوظبي) أشاد باحثون في التراث وأكاديميون من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة تضمين الإمارات لمادة «التربية الأخلاقية» في المنهج الدراسي، وإيلائها الاهتمام الكبير بالبعد الإنساني والأخلاقي في تطوير النظام التعليمي. وأكدوا خلال مشاركتهم في المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي الذي انطلقت أعماله في أبوظبي أمس ليومين، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة، أن للتربية الأخلاقية في التراث الخليجي جذوراً عميقة، وهي تستمد بقاءها ورسوخها من الشريعة الإسلامية السمحاء، والتراث الشعبي الأصيل، والقيم والعادات والتقاليد. وأكد سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: «إن إقامة المؤتمر تعزز الجهود التي تبذلها الدائرة من أجل بناء شراكة خليجية واعدة على صعيد الثقافة والتراث، وتوظيف كل ما تكنه الإمارات «قيادة وشعباً» من حب صادق للأشقاء في دول الخليج العربية، لإبراز مكانة التراث، ودوره المهم في ترسيخ وتعزيز لحمتنا التراثية، وهوِيتنا الوطنية والإنسانية». وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار إثراء مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائبِ القائد الأعلى للقوات المسلحة، فِي إدخالِ منهاجِ التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية والتربوية كأسَاس مِتين لِبنَاءِ أجيالِ المستقبل. ودعا غباش إلى أن يكون هناك منهاج خليجي موحد في مادة التربية الأخلاقية، وغيرها من المواد الدراسة التي تعد أبناءَنا للغد وللمستقبل الزاهر. من جانبه، أكد الدكتور محمد بن مسلم، مدير إدارة التعليم في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن المؤتمر يعتبر إضافة نوعية، ويتناول موضوعاً مستقبلياً ذا أهمية، خاصة ما يتعلق بالتربية الأخلاقية ودورها في حماية القيم وترسيخ الإيجابية والفضائل والأخلاقيات الرفيعة لدى الطلبة.وأكدت الدكتورة موزة عبيد غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، أن المؤتمر يضع الأكاديميين أمام مسؤوليات تبني استراتيجية تربوية واعدة، تضع الأجيال الجديدة على أسس المبادئ والقيم الأصيلة، ومنهج يزود أبنائنا على قيم التسامح والانفتاح، ويعزز لهم الانتماء للهوية الوطنية. الثقافة الشعبية الخليجية ركيزة أساسية في التكوين الحضاري أكدت دكتورة ضياء عبد الله الكعبي، من البحرين، في الورقة البحثية، بعنوان «تمثيلات التربية الأخلاقية في الثقافة الشعبية الخليجية.. ثقافة الصحراء أنموذجاً»، أن الثقافة الشعبية الخليجية تعتبر ركيزة أساسية في التكوين الثقافي والحضاري للإنسان الخليجي. وأضافت أن الثقافة الشعبية الخليجية يجمعها كثير من المؤلفات المتشابهة مع بعض الخصوصيات الثقافية باختلاف البيئات. وفي ورقته الحكاية الشعبية منجم التربية الأخلاقية المهجور، أشار دكتور معجب الزهراني، عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربة وآدابها في جامعة الملك سعود، إلى أنه يمكن النظر إلى الأخلاق الفاضلة بوصفها عملة متداولة، تزيد بها قيمة الإنسان، وتقلّ بفقدها، وتمثل الحكايات الشعبية أحد مناجمها؛ فهي من المصادر الأولية التي اعتاد الناس استقاء القيم منها منذ القدم. وحاول الزهراني تتبع أهمية الحكاية الشعبية باستقصاء مكامن علاقاتها المتواترة مع الخلق النبيل. وسلط ناصر بن سيف السعدي، مدرس في وزارة التربية والتعليم من سلطنة عُمان، الضوء على ثقافة التسامح واحترام الآخر في التراث الثقافي العماني، مشيراً إلى أن التراث الثقافي سواء المدون أو الشفهي يعتبر مرآة عاكسة لطبيعة المجتمع الذي ينتمي إليه ذلك التراث، ومن خلاله يمكن تِبيان طبيعة العلاقات بين أفراده أولاً ومع الآخر ثانياً. وأشار الدكتور عائض محمد الزهراني، عضو هيئة التدريس في جامعة الطائف، إلى أن المجتمعات والأمم تختلف وفقاً لمنظومة النسق القيمي الأخلاقي التي تحملها، وتضبط سلوك أفرادها، وتصبغ نمط حياتها، وتحدد طبيعة حضارتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©