تدريب أولياء أمور الأطفال المعاقين لعلاج الاضطرابات السلوكية

دبي (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة الجليلة عن تعاونها مع الجامعة البريطانية في دبي، والتي تعد أول جامعة بحثية للدِّراسات العُليا بمنطقة الشرق الأوسط. وتقوم الجامعة البريطانية بموجب الاتفاقية بتوفير تدريب للوالدين الذين يرعون أطفالاً من ذوي الإعاقة، وذلك من خلال الإشراف على برنامج يختص بالاضطرابات السلوكية. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتصاعد فيه اضطرابات النمو بين الأطفال في المجتمع الإماراتي وحجم التحديات التي تواجه دمج الأطفال المتضررين في منظومة التعليم. وسوف يساعد هذا البرنامج الآباء والأمهات، الذين تقع عليهم مسؤولية الرعاية الأولى، في تعزيز مداركهم ومعارفهم لرصد النمو العقلي والجسدي للأطفال على الوجه الأكمل. وتعتبر الجامعة البريطانية في دبي أول جهة أكاديمية تتعاون معها مؤسسة الجليلة، كما تشكل أحد الشركاء الأكاديميين للمؤسسة على صعيد البرنامج. ومن المقرر تخريج 400 شخص على مدار ثلاث سنوات موزعين على مجموعات تضم كل منها 55 منتسباً. جدير بالذكر أن البرنامج، والذي يحظى برعاية كاملة من مؤسسة الجليلة، سيبدأ في سبتمبر المقبل، حيث ستقوم الجامعة بتوفير كوكبة من الخبراء الأكاديميين للإشراف على عملية التدريب. ويندرج هذا البرنامج، المصمم خصيصاً للآباء والأمهات، ضمن عدة مبادرات خاصة ببرنامج تآلف التابع لمؤسسة الجليلة، والذي يهدف إلى تعزيز دمج الأطفال ذوي اضطرابات النمو في المجتمع، ويتماشى البرنامج التدريبي مع أهداف المؤسسة الرامية إلى تسليح الوالدين بمهارات متطورة تساعدهم على إدارة التحديات الخاصة بتربية الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعليم والسلوكيات. ومن بين الخبراء الأكاديميين الذين سيشاركون في البرنامج التدريبي الخاص بالآباء البروفيسورة إيمان جاد عميدة كلية التربية بالجامعة البريطانية في المدينة الاكاديمية في دبي، الشخصية المعروفة دولياً في الحقل الاجتماعي والتعليمي ومستشارة اليونسكو للشرق الأوسط لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، كما فازت بجائزة سمو الأميرة هيا بنت الحسين عن فئة البحث التربوي الفردي المتميز إلى جانب القيادة العالمية في التعليم. وقالت رجاء القرق، عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: “يأتي تعاوننا مع الجامعة البريطانية في دبي كي يعكس التزامنا تجاه توفير برامج مميزة من خلال الجمع بين الخبرات في المجال البحثي، الطبي والأكاديمي يشعر الكثير من الآباء والأمهات بعدم القدرة على التحكم في الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال، حتى بدأ البعض التشكيك في قدرتهم الأبوية “. وتعليقاً على هذه الشراكة، قال البروفيسور عبدالله الشامسي، نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي: “يشكل تعاوننا مع مؤسسة الجليلة أهمية كبيرة بالنسبة لنا حيث يدفعنا إلى توظيف مواردنا المعرفية وتبادل الخبرات من أجل نقل المعرفة إلى الآباء وتعزيز الوعي العام”. بدوره قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “لا يقتصر التعليم على الفصول الدراسية وحسب، إذ يعتبر البيت مؤسسة تعليمية يستطيع الأطفال من خلالها تنمية قدراتهم العقلية باستمرار وذلك بإشراف الوالدين الذين يقومون بدور المعلم أيضاً”.