إصلاحيو إيران متشائمون إزاء فرص فوزهم في الانتخابات

ذكر الإصلاحيون في إيران أمس أنهم متشائمون إزاء فرص الفوز في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم في 14 مارس المقبل، حيث رفضت الهيئة المكلفة بالاشراف على الانتخابات ترشيحات نصفهم بعدما استعدوا لمواجهة سياسية حاسمة مع المحافظين على أمل الاستفادة من فشل حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القطاع الاقتصادي· وقال المتحدث باسم تحالف الاصلاحيين عبد الله ناصري في تصريحات صحفية ''كنا نأمل في ان نتمكن من تحقيق حضور في المنافسة لشغل ثلث مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا لكن، للأسف، مع موقف مجلس صيانة الدستور لا يمكننا ان نخوض منافسة على أكثر من 10% من المقاعد في أحسن الأحوال''· وأضاف ''رغم وجود استياء كبير، فإن الأحزاب الإصلاحية المنتمية الى تحالفنا (21 حزبا سياسيا) يجب أن تمهد الطريق أمام مشاركة واسعة للناخبين وإحباط مخططات المحافظين''· في غضون ذلك، انسحب الإصلاحي محمد رضا عارف الذي كان النائب الاول للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي من الانتخابات بسبب الرفض المتزايد لمرشحي جبهة الإصلاحات من قبل لجان المجلس المذكور· وقال في تصريح صحفي ''حتى المنافسة البسيطة التي كان في وسعنا الاستفادة منها في بعض المناطق، تبددت بعد ان قامت لجان الرقابة التابعة لمجلس الصيانة برفض المتبقين من مرشحي جبهة الاصلاحات وبتنا في وضع لا يسمح بالمنافسة أبداً''· وذكرت صحيفة ''كارجوزاران'' الإصلاحية أن مجلس صيانة الدستور الإيراني المتشدد منع حفيد زعيم الثورة الإيرانية عام 1979 الإمام الخميني من ترشيح نفسه· ومن بين العديد من المرشحين المرفوضين تم استبعداد علي إشراقي حفيد الخميني وهو مهندس مدني إصلاحي، وقال للصحيفة ''لم يبلغني أحد برفض ترشيحي، لكن جيراني أبلغوني بأنه تم سؤالهم عن حياتي الخاصة بما في ذلك إن كنت أحلق ذقني أو أدخن و إن كنت أصوم أو أصلي''· وكان المحافظون قد منعوا ترشيح شقيقته زهراء اشراقي في الانتخابات البرلمانية السابقة عام ·2004