السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيرو وبوليفيا.. موقعة «الأعذار مرفوضة» الليلة

بيرو وبوليفيا.. موقعة «الأعذار مرفوضة» الليلة
25 يونيو 2015 00:00
تيموكو (د ب أ، أ ف ب) تتواصل منافسات دور الثمانية من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) المقامة حالياً في تشيلي، الليلة بالمواجهة التي تجمع بين منتخبي بيرو وبوليفيا، اللذين كانا خارج إطار الترشيحات للوصول إلى مرحلة متقدمة في البطولة. وتشهد البطولة الحالية مشاركة نجوم بارزين أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي ديفيد لويز والتشيلي أليكسيس سانشيز والأوروجوياني إدينسون كافاني، ولكن ملعب «جيرمان بيكر» الذي يحتضن مباراة الليلة بمدينة تيموكو لن يشهد العديد من النجوم أصحاب الجماهيرية العالمية. ويعد اللاعبون البيروفيون المخضرمون أمثال كلاوديو بيتزارو وجيفرسون فارفان وباولو جيريرو، الذين يلعبون كمحترفين في الدوري الألماني «بوندسليجا»، هم الوحيدون المعروفون على الساحة الدولية بين المشاركين في مباراة الليلة. ويلعب أغلب عناصر منتخب بيرو في الدوري المحلي، وتتشابه الحال بالنسبة لمنتخب بوليفيا. ولكن وجود المواهب الهجومية يجعل الترشيحات تصب بشكل أكبر لمصلحة بيرو. وقال ريكاردو جاريسا المدير الفني لمنتخب بيرو «نتقبل اعتبارنا المرشحين الأوفر حظاً للفوز، ولكننا بحاجة للنظر إلى الأمر بشكل مختلف، لا بد وأن كلا الفريقين قدم شيئاً للوصول إلى هذه المرحلة». ويتوقع أن يتأثر اللاعبون سلبياً بالطقس البارد في مدينة تيموكو الواقعة جنوب تشيلي، في ذروة فصل الشتاء، ولكن الفريقين رفعا شعار «الأعذار مرفوضة». وقال روبرتو بيدريل مهاجم بوليفيا «الأحوال الجوية سيعيشها كل من الفريقين، لذلك سنتعامل مع الأمور كما ينبغي، سنخوض المواجهة بشجاعة وثقة في قدراتنا». وكانت الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات مفتاح تأهل بوليفيا إلى الدور ربع النهائي بعد تحقيقها فوزها الأول في البطولة منذ 18 عاماً وجاء على حساب الإكوادور 3 - 2 في مباراة أنهت خلالها الشوط الأول متقدمة بثلاثية نظيفة، وذلك بعد أن تعادلت مع المكسيك (صفر - صفر) في الجولة الأولى قبل أن تذهلها تشيلي المضيفة في الجولة الأخيرة بخماسية نظيفة. «تلك المباراة لا تعكس الواقع، نحن لم نكن المنتخب الذي نعرفه»، هذا ما أكده لاعب وسط بوليفيا ونادي أوهيجينز التشيلي داميان ليتسيو عن الخسارة القاسية أمام أصحاب الأرض، مضيفاً: «قدمنا مباراة سيئة جداً ضد تشيلي ونحن نعلم بأنه بإمكاننا أن نلعب بشكل أفضل». ويأمل المنتخب البوليفي بقيادة حارسه السابق ماوريسيو سوريا، أن يستغل البطولة القارية لكي يعود تدريجياً إلى الساحة بعد أن تراجع كثيراً منذ مشاركته الأخيرة في كأس العالم قبل 21 عاماً (مونديال الولايات المتحدة عام 1994)، إذ يحتل حالياً المركز الثامن والتسعين في التصنيف العالمي ولا يضم في صفوفه سوى حفنة من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، أبرزهم الشاب سيباستيان جامارا (18 عاماً) الذي يدافع عن ألوان ميلان الإيطالي.«نخوض الدور ربع النهائي بكثير من التواضع، لكن حلمنا كبير، هذه البطولة مهمة جداً لنا ولبلادنا»، هذا ما قاله لاعب وسط بوليفيا ريكاردو بيدرييل المحترف في ميرسين ايدمانيوردو التركي. الحلم ليس محصوراً ببوليفيا، فالبيرو تحلم بقيادة مهاجمها المخضرم بيتزارو (36 عاماً و78 مباراة دولية) بالذهاب بعيداً والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1975 والثالث في تاريخها. وكانت البيرو قريبة في 2011 من تحقيق حلم اللقب قبل أن تصطدم في دور الأربعة بالأوروجواي التي أسقطتها بهدفين من لويس سواريز في طريقها إلى التتويج، ويبدو أن النهائي في متناولها إلى حد ما في حال تخطيها بوليفيا لأنها ستتواجه مع تشيلي أو الأوروجواي «المهزوزة» عوضاً عن مواجهة محتملة مع الأرجنتين أو البرازيل. «بوليفيا فريق قوي، وقد أثبتت ذلك من خلال احتلالها المركز الثاني في مجموعة صعبة، لا يجب أن نستهتر بهذا الفريق»، هذا ما حذر منه لاعب وسط البيرو جويل سانشيس، مضيفاً: «يجب أن نمنعهم من الحصول على الكرة، لأنهم مخيفون إذ تمكنوا من الاستحواذ عليها إذ يتمتعون بسرعة هائلة والفنيات». وستفتقد البيرو التي حلت ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام كولومبيا ولم تسجل سوى هدفين في مبارياتها الثلاث حتى الآن، خدمات كارلوس لوباتون وخوسيبمير بايون بسبب الإيقاف. وغاب فارفان عن صفوف بيرو في المباراة الثانية بسبب مشكلة صحية ولعب دقائق قليلة فقط في مباراة كولومبيا. ورغم أنه بات جاهزاً للمشاركة الآن، لم يتضح بعد ما إذا كان جاريسا سيدفع به في التشكيلة على حساب بيتزارو الذي قدم أداءً جيداً في مركزه وسجل الهدف الحاسم في شباك فنزويلا. وأحرزت بيرو، التي لم تشارك في نهائيات كأس العالم منذ عام 1982، لقب كوبا أميركا مرتين، ولكن كان آخرهما في عام 1975. ووصلت بيرو إلى الدور قبل النهائي في كوبا أميركا عام 2011 بالأرجنتين، ولكن حقيقة غياب المنتخب البيروفي عن الإنجازات منذ ذلك الوقت، وكذلك وصوله لهذه المرحلة مع تعيين جاريسا في وقت متأخر قبل البطولة الحالية، تشير إلى أن الفريق داخل إطار المنافسة الحقيقية على لقب النسخة الحالية. أما منتخب بوليفيا، الذي شارك آخر مرة في نهائيات كأس العالم في نسخة 1994، فعادة ما يظهر بأفضل مستوياته على أرضه ويسبب المعاناة لأي منافس، لكن الأمر يصبح معكوسا عندما يلعب خارج أرضه وعادة ما يعاني. فعلى أرضه، توج منتخب بوليفيا بلقب كوبا أمريكا 1963 ووصل إلى النهائي في نسخة 1997، لكنه لم يتجاوز الدور الأول في النسخ الخمس الماضية من البطولة. ويلتقي الفائز من مباراة الليلة، في الدور قبل النهائي يوم الاثنين المقبل مع الفائز في مباراة دور الثمانية التي جمعت تشيلي وأوروجواي الليلة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©