ساسي جبيل (أبوظبي)
صدر العدد الخامس والعشرون من مجلة «بيت الشعر» عن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بأبوظبي متضمناً عدداً من القصائد النبطية والتحقيقات والحوارات مع عدد من الشعراء والشخصيات الثقافية والفنية المعروفة.
وتطرق العدد إلى الأعمال الشعرية الشعبية الكاملة للشاعر الإماراتي سالم بوجمهور، وجاء في القراءة المستفيضة التي كتبها عنه الشاعر والباحث محمد نورالدين: هذا هو شاعر الإمارات الأبرز في العصر الحديث الذي لا يختلف عليه اثنان في الساحة الشعرية الشعبية ألإماراتية لما قدمه من زخم شعري وتطوير في بنية القصيدة النبطية. وأشار الكاتب إلى أن أبوجمهور في كتابته الشعرية كان يلتقط الموضوع قبل الفكرة، كما تميز بالعديد من الخصال التي ميزته عن أبناء جيله مثل التواضع وسعة الصدر والأريحية في التعاطي مع المحيطين به.
واستضافت المجلة الحائز على لقب شاعر المليون الإماراتي سيف المنصوري الذي أكد أن الساحة الشعرية ألإماراتية غنية بالمواهب والمشاريع الشعرية الناجزة. وفي حوار آخر قال الشاعر الكويتي خالد البذال: كان للكويت في العقود القليلة الماضية دور بارز في تنشيط الحركة الثقافية الخليجية والعربية عموما، أما الآن فالجميع يتابع ويعرف أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تضطلع بالدور الأبرز في إبراز كامنها الثقافي ويتجلى ذلك من خلال الحراك الدائم الذي تعيشه منطقة الخليج والعالم العربي.
واشتمل العدد على استطلاع لآراء عدد من الشعراء حول طقوسهم الرمضانية أعده محمد عبدالسميع يوسف تناول فيه بعض العادات التي درج عليها الشعراء في شهر رمضان المبارك.
وتوقفت المجلة عند موهبة شعرية فنية هي الشاعرة والتشكيلية العراقية زاهرة محمد التي أكدت أن المرأة العربية تنقصها الجرأة والوقت للتعبير عن نفسها وإبداعها.
الإصدار الأول بالنسبة للشاعر احتل حيزاً مهماً من اهتمام المجلة من خلال تحقيق مع عدد من الشعراء الذين قالوا أن إصدار الديوان الأول هو بمثابة إعلان رسمي عن ميلاد الشاعر ووصول تجربته إلى سن النضج.
وبدا العدد متميزا من حيث الإخراج الفني لسعاد حسنة وملما بأهم المحاور المتعلقة بالشعر النبطي محاولا إدراج عدد من النصوص الشعرية لعدد من الشعراء ألإماراتيين من أجيال مختلفة والتي تقيم الدليل على تنوع الأسماء في الساحة الأدبية النبطية ألإماراتية والخليجية.
مجلة «بيت الشعر» في عددها الأخير عملت على التنويع والإلمام بمختلف المحاور المتعلقة بالشعر النبطي والتراث والرواد في مجالات الفعل الثقافي في كل الأنحاء، فاستطاعت من خلاله أن تنفذ إلى الكثير من البلدان العربية، وأن تعرف بالكثير من الأسماء التي بدأت تشق طريقها بثبات لكتابة نصوص مختلفة.
وأكد نائب مدير التحرير الشاعر عبدالله بوبكر أن المجلة تسعى لتعريف الساحة الثقافية بالمنجز الشعري الإماراتي وتطرح موضوعاتها بشكل مغاير ومختلف عن السائد، كما تطمح إلى تحقيق الاشتباك بين القصيدة الشعبية والمحيط الثقافي والأدبي العام من خلال تطرقها لعدد من الأسماء الشعرية العربية والعالمية بما يجعل الشاعر الإماراتي على اطلاع بما يدور حوله وتوسيع معرفته الثقافية.
عدد اليوم
