الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدفاع» تنظم مؤتمر «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» في أبوظبي الأحد

«الدفاع» تنظم مؤتمر «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» في أبوظبي الأحد
17 أكتوبر 2017 00:16
جمعة النعيمي (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تنظم وزارة الدفاع المؤتمر السنوي بعنوان «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين»، والذي يقام الأحد المقبل، ويستمر لمدة يومين في مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية بأبوظبي. ونظمت الوزارة مؤتمراً صحفياً أمس، للإعلان عن فعاليات المؤتمر حضره كل من: مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع، واللواء الركن طيار فلاح القحطاني الوكيل المساعد للسياسات والشؤون الاستراتيجية بوزارة الدفاع المتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور إسماعيل البلوشي المتحدث الرسمي للمؤتمر. وأكد مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، أهمية تنظيم الوزارة للمؤتمر الذي يسعى إلى إعداد قادة المستقبل القادرين على استشراف ومعالجة التحديات الأمنية السريعة المتطورة والمعقدة واستجابة دولة الإمارات لها، وتأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية في المفاهيم، وفي طبيعة الحروب الحالية والمستقبلية، ويأتي دور وزارة الدفاع كمؤسسة استباقية معنية باستشراف المستقبل، والاستعداد له وإعداد قادته من خلال تمكينهم وتسليحهم بالوعي والمعرفة. وقال الظاهري: إن وزارة الدفاع هي عنصر رئيس فاعل في منظومة الأمن الوطني في دولة الإمارات، ومن خلال تنظيم هذا المؤتمر تقوم الوزارة بتوفير منبر مناسب لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين وزارة الدفاع والمؤسسات الوطنية الأخرى والشركاء الإقليميين والدوليين، وسيتيح لنا المؤتمر التوصل إلى فهم مشترك لتهديدات الأمن المتطورة، وتأثيرها المحتمل محلياً وإقليمياً وعالمياً. من جهته، أكد اللواء الركن طيار فلاح القحطاني، سعي الوزارة إلى نشر الوعي، من خلال تنظيم مؤتمرها السنوي 2017 الذي يسلط الضوء على إعداد القادة لحروب القرن الواحد والعشرين، حيث تغيرت طبيعة الصراعات الحالية، واتخذت أشكالاً مختلفة متعددة، وتسعى إلى تفجير المجتمع المستهدف من الداخل، ومنها الحروب التي تسيطر على العقل من خلال التأثير عليه بأفكار هدامة متطرفة يتم تلميعها وتغليفها بصور براقة لمجموعة من المبادئ التي يتم الترويج لها من خلال كافة الوسائل المتوافرة، والتي في متناول المجتمع بجميع شرائحه، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي تتميز بسرعة الانتشار وقوة التأثير. وأضاف واجبنا هو فهم طبيعة هذه الصراعات والاستعداد لها على نحو شامل للتصدي لكافة التهديدات والتحديات التي قد تتعرض لها دولة الإمارات وشركاؤها الإقليميون. وأشاد القحطاني بالدور الحيوي الذي تضطلع به جميع المؤسسات الوطنية في مجال الأمن والدفاع عن الدولة، مشيراً إلى أنه من أجل معالجة بيئة التهديدات المعقدة والديناميكية والتحديات الناشئة يجب على منظمات الدفاع تكييف مفاهيمها واكتساب قدرات متقدمة وإقامة شراكات تنسيق جديدة مع المؤسسات الوطنية الأخرى، وهو ما تسعى إليه وزارة الدفاع من خلال مد جسور الشراكة الاستراتيجية وتعزيز وترسيخ مفهوم التعاون والتلاحم الوطني لتوطيد أركان الدولة، وتضافر الجهود للحفاظ على أمنها واستقرارها. وقال الدكتور إسماعيل البلوشي: إن المؤتمر يستعرض عدداً من الموضوعات الاستراتيجية المهمة المتمثلة في كلمة رئيسة بعنوان شكل الحرب المتغير في القرن الواحد والعشرين، تليها كلمة رئيسة أخرى بعنوان، استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب. وأوضح أن الجلسة الأولى تتناول الاستراتيجيات الحكومية اللازمة لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفعّالة، فيما تتناول الجلسة الثانية، الخطاب الاستراتيجي والتأثير، بينما تناقش الجلسة الثالثة، جيوسياسية التقدم التقني والاقتصادي. وأضاف أن اليوم الثاني من المؤتمر سيركز على ورش عمل تخصصية بناءً على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للخروج بالرؤى التكاملية على مستوى جميع المكونات الوطنية. وقال إن وزارة الدفاع اختارت موضوع مؤتمرها في إطار كونها مؤسسة استباقية تستشرف المستقبل وتتعامل مع التحديات على المستوى الاستراتيجي للدفاع، وتتزامن مع التطلعات المستقبلية والخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، والتزاماً برسالتها في ضمان الدفاع عن الدولة، وحماية مصالحها من خلال فهم البيئة الاستراتيجية وتصميم سياسات واستراتيجيات دفاع موجهة نحو المستقبل. وأوضح أن المؤتمر سوف يشهد حضور أكثر من 500 ضيف من كبار القادة على المستوى العسكري والمدني ومن المسؤولين والخبراء والمتخصصين والأكاديميين على الصعيدين الوطني والإقليمي والدولي، ومن منتسبي المؤسسات الوطنية في مختلف قطاعات ومستويات مكونات القوى الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال البلوشي: إن الصراع في حروب القرن الواحد والعشرين بات يشمل جميع مكونات المجتمع، مشيراً إلى أن أنماط الحروب التي تتعلق بعالم السياسة وعالم الاقتصاد والمال وعالم الطاقة، والحروب الإلكترونية والمعلوماتية والبيولوجية والبيئية والتهديدات التي تستهدف عقيدة الإنسان وولاءه وأفكاره والحروب الاتصالية والإعلامية والنفسية بالغة الأثر التي يشهدها العالم. وأكد أنه نظراً للطبيعة سريعة التغير لحروب القرن الواحد والعشرين أصبح من الضروري استجلاء وتوقع ما قد يحدث مستقبلاً، فمصطلحات مثل الذكاء الصناعي، ونظم التحكم الذاتي والطباعة ثلاثية الأبعاد والمدن الكبرى، وتغير المناخ وندرة الموارد وعلوم المواد وتصحيح الجينات والتحول الديمغرافي، وانتقال القوة الاقتصادية والتحضر السريع والعلاقة بين التطورات التكنولوجية والمسؤولية القانونية جميعها عوامّل وأدوات مؤثرة وفعّالة في حروب القرن الواحد والعشرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©