الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بهجوم لـ «طالبان» على فندق بكابول

18 قتيلاً بهجوم لـ «طالبان» على فندق بكابول
23 يونيو 2012
كابول (أ ف ب) - هاجم أربعة عناصر من طالبان الليلة قبل الماضية فندقاً قرب كابول وقتلوا 18 شخصاً على الأقل، قبل أن يقتلوا برصاص قوات الأمن، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عند انتهاء حوالى 12 ساعة من المعارك. والهجوم الكبير على فندق سبوزماي يزيد من المخاوف من تزايد أعمال العنف مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي للانسحاب من أفغانستان في 2014. وبعد 12 ساعة على بدء الهجوم وبعدما قامت قوات الأمن بتحرير عدد من الرهائن، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي إن الهجوم انتهى مع مقتل آخر متمرد. وقلل الجنرال كنود بارتلز رئيس اللجنة العسكرية للحلف من الأهمية العسكرية لهذا الهجوم. وقال إن “العمليات التي يشنها المتمردون حالياً تثير ضجة، لكن يمكننا أن نتساءل عن أهميتها العسكرية باستثناء تأثيرها النفسي المهم بحد ذاته بالتأكيد”. وأضاف الجنرال الدنماركي الذي يزور ليتوانيا “على الصعيد العسكري أشعر بتفاؤل حذر في تطور الوضع في أفغانستان”. وتابع أن “75 بالمئة من السكان تحت حماية القوات الأمنية الوطنية الأفغانية حالياً. بقيت سنتان ونصف السنة لتتولى القوات الأفغانية المسؤولية الكاملة لأمنهم”. وكانت سلسلة هجمات للمتمردين ضربت كابول التي تتمتع بأكبر حماية أمنية في البلاد. والفندق ترتاده نخبة كابول الثرية في ليالي الخميس عند بدء عطلة نهاية الأسبوع في أفغانستان، وعادة يكون مكتظاً بالنزلاء من العائلات. وقال شريف الله (30 عاماً) الذي كان في الفندق مع صديق له “لقد رأيت ثلاثة رجال يدخلون، حيث كانت عائلات موجودة. وبعد لحظات بدأ إطلاق النار، وانتاب الناس الذعر”. وأضاف “ألقيت نفسي في حفرة، لكن الرصاص أصاب والدي وابني وزوجتي الذين كانوا يتناولون الطعام على طاولة قريبة من طاولتي”. من جهته، قال صديقي إن قوات أمنية أفغانية وقوات التحالف نشرت في المكان لصد المهاجمين الذين احتجزوا في بادئ الأمر رهائن. وتم تحرير أربعين من الرهائن قبل إعلان انتهاء المعارك. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن “17 مدنياً وشرطياً واحداً قتلوا، فيما أصيب خمسة آخرون بينهم شرطي بجروح”، مؤكدة أيضاً أن الهجوم شنه أربعة أشخاص. وكانت حصيلة سابقة من المصدر نفسه قد أشارت إلى سقوط 16 قتيلاً، 12 مدنياً وثلاثة من حراس الفندق وشرطي. وأعلنت حركة طالبان التي تقود تمرداً دموياً ضد حكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الغرب مسؤوليتها عن الهجوم. وزعم المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن “المقاتلون هاجموا هذا الفندق لأن أشخاصاً رفيعي المستوى من السفارات وإيساف وإدارة كابول يجتمعون فيه كل يوم خميس للمشاركة في حفلات صاخبة فيها كحول ودعارة”. من جهته، قال الجنرال جون آلان قائد القوة الدولية في بيان إن “هذا الهجوم يحمل بصمات شبكة حقاني (المتحالفة مع طالبان) التي تواصل استهداف أبرياء أفغان وقتلهم وتنتهك السيادة الأفغانية من باكستان”. وتنتقد واشنطن وكابول تكراراً إسلام آباد حول هذا الموضوع وتتهمها خصوصاً بإيواء عناصر طالبان، لا سيما من شبكة حقاني في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان، وتقول باكستان إن هذه الاتهامات عارية من الصحة. وقال محمد ظاهر رئيس الشرطة الجنائية في كابول إن الهجوم بدأ قرابة الساعة 23,30 (19,00 تج) الخميس، حين اقتحم انتحاريان أو ثلاثة يحملون بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ حفل زفاف في فندق سبوزماي. وصرح المسؤول في الشرطة الجنائية بأن واحداً على الأقل من المهاجمين فجر سترته الناسفة. وانتهى الهجوم عند الساعة 11,00. ويرتاد سكان العاصمة ضفاف البحيرة للتنزه وتناول وجبات طعام في الهواء الطلق وتحيط بها مطاعم عدة وفنادق غالباً ما تقام فيها حفلات زفاف. ويعتزم حلف شمال الأطلسي سحب قوته التي تضم 130 ألف عنصر دولي من أفغانستان بحلول نهاية 2014. وقد حذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الخميس من أن الهجمات على الشرطة الأفغانية والجنود تتزايد، مشيراً إلى أن 20 إلى 25 عنصراً يقتلون يومياً. وأقر كرزاي بأن حكومته والحلفاء الغربيين أخفقوا في تحقيق السلام في أفغانستان التي تعاني نزاعاً شبه متواصل منذ ثلاثة عقود، وقال “أرضنا لم تنعم بالأمن، وبيوتنا وشعبنا ليسوا في أمان”. وأضاف “لم تتمكن الحكومة الأفغانية أو القوات الدولية التي تقاتل الإرهاب من إحلال الأمن”. وشنت طالبان في الأيام الأخيرة عمليات انتحارية عدة ضد القوات العسكرية الأفغانية والأطلسية، أوقعت ما لا يقل عن ثلاثة قتلى من الجنود الأميركيين وعشرين قتيلاً من الجنود الأفغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©