الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية» تهيب بالمواطنين والمقيمين إفساح الرحلات لمن لم يؤدوا الحج والعمرة

«الشؤون الإسلامية» تهيب بالمواطنين والمقيمين إفساح الرحلات لمن لم يؤدوا الحج والعمرة
25 يونيو 2013 01:09
أهابت هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، بالمواطنين والمقيمين الذين قد سبق لهم أداء مناسك الحج والعمرة، إفساح المجال أمام الآخرين الذين لم يسبق لهم أداء الحج والعمرة، وذلك لتجنب الإزدحام الناتج عن أعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف. وقال محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، “نحترم ونقدر قرار المملكة العربية السعودية القاضي بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بنسبة 20% هذا العام، وخلال الأعوام التي ستمتد فيها عملية توسعة الحرم المكي الشريف، لاسيما وأن القرار يصب في مصلحة المسلمين وسلامتهم، ونهيب بالمواطنين والمقيمين الذين سبق لهم أداء المناسك، منح الفرصة للذين لم يسبق لهم زيارة الأراضي المقدسة. من جانبهم، أكد مسؤولو حملات الحج ارتفاع أسعار عمرة رمضان بنسبة تصل إلى 20% عن الأعوام السابقة، بسبب التوسعة الحاصلة للحرم المكي التي أدت إلى هدم عدد كبير من الفنادق في المنطقة الواقعة حول الحرم، ما تسبب في نقص الغرف الفندقية المتوافرة أمام حملات الحج والعمرة والمعتمرين ورفع الفنادق أسعارها، فضلا عن ارتفاع تذاكر الطيران بنسبة 40%. وأكد عادل عبيد البح رئيس حملة الفجر للحج والعمرة، أن الإقبال للتسجيل في البرامج التي أعدتها الحملة لعمرة رمضان لم يتغير عن السنوات الماضية بالنسبة للمواطنين الذين يشكلون 90% من مرتادي الحملة والذين لا ينطبق عليهم قرار التقليص، وقال تتحكم السلطات السعودية في أعداد المسافرين لأداء عمرة رمضان من الدولة عن طريق تقليص عدد التأشيرات المخصصة للوافدين في كل حملة حيث انخفضت التأشيرات بنسبة أكثر من 50% وسيستمر الوضع مدة 3 سنوات وهو زمن الانتهاء من التوسعة. وقال البح: فتحنا باب التسجيل لعمرة رمضان منذ حوالي شهرين من خلال برامج متكاملة تشمل التذاكر والإقامة تمتد لثلاثة أيام حتى العشرين من رمضان بتكلفة تصل إلى 5000 درهم للشخص فيما تبلغ عمرة العشر الأواخر 30 ألف درهم للشخص في الفنادق ذات الخمس نجوم المحيطة بالحرم والتي تعود معظم المعتمرين المواطنين الإقامة فيها خاصة مع تزامن الشهر الكريم مع فصل الصيف. وأكد عبدالجواد سمير مسؤول في حملة البراق تأثر أعمال الحملة من قرار التقليص باعتبار أن الوافدين يشكلون معظم مرتاديها وقال تم تخصيص عدد 300 تأشيرة للحملة بنسبة تقليص تبلغ 40% قياساً بالسنوات الماضية، وبنسبة تشغيلية 70% وقال: لا شك أن المملكة العربية السعودية بقرارها تقليص أعداد المعتمرين هذا العام تنظر لمصلحة المعتمرين لأنه بسبب التوسعة فالطواف بات مقتصرا حاليا على الطابق الأرضي فقط أي حول الكعبة حيث كان الطواف يتم من الأدوار العلوية مما يسهم في تخفيف الزحام كثيرا ولكن في الوضع الحالي أصبح الزحام فيه هو السمة الرئيسية، فضلا عن حرارة الجو حاليا ما يجعل التكدس في صحن الكعبة أمرا مرهقا للكثيرين خاصة كبار السن. وقال فراس ملوحي صاحب حملة الشهباء للحج والعمرة، إن رمضان يعتبر موسم الذروة بالنسبة للحملات التي تشهد كثافة عالية من المعتمرين مما يحقق أعلى الأرباح للحملات خلال العام، وفضلا عن التأثير البالغ الناتج عن تقليص الأعداد فإن قرار تقليص مدة التأشيرة إلى أسبوعين يشكل ضربة أخرى للحملات خاصة أن آخر الإشاعات كثيرة في الوقت الحالي حول آخر يوم لإغلاق إصدار التأشيرات فهناك من يرجح أنها ستغلق منتصف شعبان فيما يشيع الآخر أنها ستغلق بداية رمضان. وقال عبدالرحمن بدر مسؤول في حملة الملبي للحج والعمرة، أن آخر يوم لإدخال التأشيرات هو الخامس والعشرين من شهر شعبان، وتبدأ صلاحية التأشيرة من تاريخ طباعتها ولمدة 15 يوما وعليه يمكن للمعتمر دخول الأراضي السعودية حتى آخر يوم في مدة التأشيرة وله البقاء مدة 15 يوما أخرى، وقال إنه آخر يوم يستطيع أن يدخل فيه الوافدون السعودية هو تاريخ 15 من رمضان. وأضح، ان الحملة كانت تحظى بإقبال كبير، إلا أن تقليص التأشيرات للحملة بنسبة 30% عن السنة الماضية أدى إلى عدم استيعاب الحملة أعداد المتقدمين ورفضها لكثير من الطلبات. وكانت المملكة العربية السعودية طالبت خلال الفترة الماضية المسلمين بتأجيل أداء مناسك الحج والعمرة، بسبب “الزحام الشديد” في الحرم المكي. وتعد هذه المرة الأولى التي تناشد فيها السلطات السعودية جموع المسلمين تأجيل قدومهم إلى الأراضي المقدسة، فيما تتأهب المملكة لموسم الحج وعمرة شهر رمضان وخاصة العشر الأواخر والتي تشهد ازدحاما شديدا بسبب توافد الملايين للأراضي المقدسة . ورجحت بعض التقارير قرار السعودية بتأجيل موسم الحج بسبب فيروس كورونا، ولكن السلطات السعودية شددت على أن السبب يعود إلى أعمال التوسعة، والازدحام الذي ينتج عن موسم الحج، فيما طالب المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة الاستجابة لهذا القرار خدمة لمصلحة الأمة. ومن المتوقع أن تستغرق عملية توسعة الحرم حوالي ثلاث سنوات، وتشمل هدم مبنى الحرم وإعادة بنائه بشكل جديد لرفع الطاقة الاستيعابية للطواف بنسبة الضعف تقريبا من 48 ألفا في الساعة إلى 105 آلاف في الساعة، وفي نفس الوقت توفير انسيابية أكثر في الطواف، من خلال إعادة تشكيل مبنى الحرم وتخفيض عدد الأعمدة لكي لاتحد من حركة الحجاج والمعتمرين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©