الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ربع مليون كمبيوتر بالإمارات تتعرض لهجمات إلكترونية خلال 9 أشهر

ربع مليون كمبيوتر بالإمارات تتعرض لهجمات إلكترونية خلال 9 أشهر
22 سبتمبر 2010 22:05
تعرض رُبع مليون كمبيوتر (نحو 248 ألفاً) في الإمارات لهجمات إلكترونية خلال الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2009، وتمثلت هذه الهجمات في اختراقات فيروسية أو تجسُّسية عبر الإنترنت بحسب دراسة حديثة. وعند ترتيب دول مجلس التعاون الخليجي من حيث المناعَة في وجه هجمات الجريمة الإلكترونية، أظهرت الدراسة المسحيَّة أن الإمارات تأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية التي تعرَّضت لنحو 796 ألف هجمة مماثلة خلال الفترة ذاتها، وفي المُجمل، زاد عدد الحواسيب المُصابة ببلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 116% خلال أقل من عام. وتناولت الدراسة التي أجرتها شركة نيرتون العالمية، المتخصِّصة في تطوير الحلول البرمجية الأمنية، الاثار النفسية التي تنتاب مستخدمي الكمبيوتر نتيجة وقوعهم ضحايا للهجمات والجريمة الإلكترونية، وبنيت الدراسة على استطلاع للرأي، بحسب بيان صحفي أمس. ووقع 65% من مستخدمي الإنترنت حول العالم ضحية للجرائم الإلكترونية مرة واحدة على أقلِّ تقدير، بحسب الدراسة، وتنوعت هذه الهجمات بين الفيروسية أو التجسُّسية أوالاحتيالية، واستهدفت هذه الجرائم سرقة بيانات البطاقات الائتمانية أو سرقة الهوية والبيانات المصرفية والشخصية الحسَّاسة لاستغلالها في أغراض إجرامية. ورصدت الدراسة مشاعر ضحايا الجريمة الإلكترونية، حيث أشارت إلى أن أبرزها الشعور بالغضب الذي انتاب نحو 58% من الضحايا والشعور بالاستياء التي طال 51% والشعور بالغدر بنسبة 40%. وأنحى كثيرون من المُستطلعة آراؤهم باللائمة على أنفسهم لانطلاءِ حيل المُحتالين عليهم وعدم الأخذ بأسباب الحيطة والحذر، وقال 3% من المشاركين بالدراسة المسحيَّة إنهم لا يعتقدون أنهم سيقعون ضحايا لأنشطة الجريمة الإلكترونية، فيما قال نحو 80 % منهم إنهم لا يتوقعون أن يُلاحق مجرمو الإنترنت قانونياً وقضائياً، الأمر الذي يجعل الكثيرين يستسلمونَ لقدرهم ويتردَّدون في اتخاذ أيِّ إجراء لمعاقبة المتسبِّبين بالأمر. وقد تكون عملية إزالة الآثار المترتبة على الجريمة الإلكترونية مُحبطة إلى حد بعيد، فوفقاً للدراسة، قد تستغرق العملية، في المتوسِّط، 28 يوماً، فيما تبلغ تكلفة ذلك، في المتوسِّط أيضاً، نحو 334 دولاراً أميركياً (حوالي 1250 درهماً)، وفي هذا السياق، قالَ 28 بالمئة من المُستطلعة آراؤهم إنَّ أكثر ما أثار غضبهم أثناء محاولة إزالة آثار الجريمة الإلكترونية التي استهدفتهم أن العملية تستغرق وقتاً طويلاً. وفي هذا الصدد، قال د. ريموند هامدن، عالم النفس الإكلينيكي والجنائي بمعهد العلاقات البشرية بدبي: “في حالات الجريمة الإلكترونية، ينتهكُ مجرمون متمرِّسون خصوصيتنا، بل ويستولون على هويتنا، ونحن نقف عاجزين لا حيلة لنا في مواجهتهم. وأعتقد أن أكثرَ ما يقلق في هذا السياق سرقة الهوية، إذ قد يفقدُ المرء منا سيطرته على الأشياء كافة التي ينفرد بها عن الآخرين”. ويعتقد د. هامدن أنَّ الصدمة يمكن أن تكون لها تبعاتها اللاحقة. وهنا يقول: “الصدمة النفسية قد تتسبَّب في توتر حادّ، وقد يقود ذلك في نهاية المطاف إلى ما يُعرف في علم النفس باسم “الاضطراب التوتري الناجم عن حادثة أليمة” (PTSD). وتتفاوت اثار ذلك من فرد إلى آخر، ولكن في المُجمل تشمل الاكتئاب، والتوتر، وفَرْط التحوُّط في الأمور الحياتية، والاستجابة المُروِّعة المبالغة”. وعلى الرغم من الأعباء النفسية المُشار إليها تواً، وانتشار تهديدات الجريمة الإلكترونية عالمياً، وتواتر أخبارها، فإنَّ كثيرين لم يبادروا إلى تغيير سلوكياتهم على الإنترنت، إذ قالَ 51% من المُستطلعة آراؤهم إنهم قد يغيِّرون سلوكياتهم الإنترنتية في حال وقعوا ضحية لجريمة إلكترونية. والأمر المقلق أكثر من كلِّ ما سبق، أن أقلَّ من نصف (44 بالمئة) من ضحايا الجريمة الإلكترونية المشاركين بالدراسة الاستطلاعية بلغوا الشرطة بالواقعة، فيما لم يحرك الآخرون ساكناً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©