«تمهيدي الكأس» يتمرد على المنطق ويضحي بثلاثة محترفين

أوفى الدور التمهيدي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم لطابعه المثير، ووقعت المفاجأة في ثلاث مناسبات، أسقطت ثلاثة أندية من دوري المحترفين، على يد فرق الهواة، حيث ودع “ملك الكأس” نادي الشارقة الفائز باللقب ثماني مرات، في واحدة من أكبر المفاجآت المدوية، كما ودع الصاعدان حديثاً إلى دوري المحترفين، دبي واتحاد كلباء، بعد ظهورهما المحتشم. أما أبطال الدور الأول للكأس فهم: مسافي والفجيرة والذيد الذين حفظوا ماء وجه أندية الهواة، وقلبوا موازين القوى، في مواجهة المحترفين، وأثبتوا أن حقيقة الملعب مختلفة تماماً، عن ترشيحات الورق، وإن فرق الدرجة الأولى قادرة على المنافسة بقوة في مسابقة الكأس، وإزاحة أعتى الفرق. حصيلة كبيرة من الأهداف وبالنسبة لبقية النتائج فكانت متوقعة، وقست فيها الفرق الكبرى على منافسيها، مما جعل حصيلة الأهداف تصل إلى 70 هدفاً في 14 لقاءً، بفضل النتائج الكبيرة التي سجلت حضورها بقوة، في أغلب المواجهات. وسوف يبقى الدور التمهيدي للكأس “نقطة سوداء” في سجل نادي الشارقة الذي فشل في استعادة صولاته وجولاته في الكأس، وخذل جماهيره بوداع مبكر للمسابقة، لم يكن متوقعاً بالنسبة للكثيرين، خاصة أن بدايته في الموسم الجديد كانت إيجابية. ودفعت “فرقة النحل” ضريبة النظام الجديد لتصفيات الكأس، والمتمثل في إلغاء الوقت الإضافي في الدور التمهيدي الأول، لتسقط في امتحان ركلات الترجيح 3 - 4، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 وتودع أمام منافس آمن بحظوظه إلى آخر لحظة، ليتواصل بذلك غياب الشارقة عن لعب الأدوار الأولى في الكأس، على الرغم من تاريخه الذهبي في التتويجات. أما الفريقان المحترفان الآخران اللذان ودعا مبكراً، فنجد أن خروج نادي دبي من الدور التمهيدي، لم يكن إلا استمراراً لسلسلة النتائج السلبية التي تكبدها منذ بداية الموسم الجديد، حيث لم يذق طعم الفوز في أي مباراة إلى الآن، وأكد أنه يمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى علاج سريع، حتى يجد الفريق توازنه، ويخرج من منطقة الخطر، خاصة أنه لم يجمع أي نقطة إلى الآن في دوري المحترفين، وسقط أمام دبا الفجيرة برباعية كاملة، في تأكيد واضح على ضعف خط دفاعه الذي جمع في شباكه 11 هدفاً، خلال أربع مباريات فقط. هزيمة كلباء برباعية كما عجز فريق اتحاد كلباء الصاعد بدوره حديثاً إلى دوري المحترفين عن فرض أفضليته أمام فريق من دوري الهواة، وخسر برباعية من الذيد مواصلاً بذلك ظهوره المحتشم في الموسم الجديد، حيث لم يحقق أي فوز له خلال أربع مباريات منها خسارتان وتعادل في دوري المحترفين. واستحقت أندية مسافي والذيد ودبا الفجيرة لقب أبطال الدور التمهيدي، لما قدمته من أداء أمام فرق المحترفين، وانتزع فريق مسافي نجومية الدور بإسقاط الشارقة، حيث بادر بالتسجيل مبكراً، ولم يستسلم بعد التعادل، وحسم الأمر في ركلات الترجيح، في سيناريو غير متوقع، يبقى عالقاً في أذهان الشارع الرياضي، ومسجلاً في تاريخ مفاجآت الكأس. وما يزيد من أهمية إنجاز دبا الفجيرة والذيد في الدور الأول أنهما سوف يلتقيان وجهاً لوجه في الدور الـ16، بما يضمن مرور أحدهما إلى الدور ربع النهائي، وبالتالي استمرار المسيرة الإيجابية في الكأس. وفيما يخص النتائج الأخرى، فكانت قاسية على أندية الهواة، حيث ضربت الفرق الكبرى بقوة، وسجلت نتائج ثقيلة عكست فارق الإمكانات، والمستوى، مثل فوز الوصل على التعاون 8 - صفر، والجزيرة على رأس الخيمة 7 - صفر، والظفرة على دبا الحصن 6 - صفر والعين على مصفوت 5 - صفر وبني ياس على الخليج 4 - 1 والنصر على العربي 4 - 2. كما سجل نادي عجمان أكبر نتيجة في هذا الدور بتسعة أهداف كاملة، على حساب حتا في مواجهة، أكدت أن هبوط “البرتقالي” إلى دوري الهواة لن يطول كثيراً في ظل حسن استعداد الفريق وإمكاناته الطيبة. ويعتبر تسجيل 70 هدفاً في 14 مباراة رقماً كبيراً يؤيد مطالب بعض الأندية بتأجيل دخول فرق المحترفين في المسابقة إلى الدور الثاني بعد تخصيص الدور الأول للهواة فقط. 4 مواجهات قوية مرتقبة بعد اكتمال عقد الفرق المتأهلة إلى دور الـ16 يرتفع إيقاع منافسات الكأس بدخول فرق دوري المحترفين في مواجهة مباشرة، حيث يلتقي الأهلي مع الظفرة، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وبني ياس مع الشباب، والجزيرة مع النصر، ضمن منافسات المجموعة الثانية، علماً بأن الوحدة والإمارات اللذين تم إعفاؤهما في الدور الأول ينضمان إلي بقية الفرق المتأهلة، حيث يلاقي “العنابي” عجمان، بينما يواجه الإمارات فريق العروبة. فريق من الهواة في ربع النهائي دبي (الاتحاد) - ضمنت أندية الهواة ممثلاً لها في الدور ربع النهائي للكأس بعد تأهل الذيد ودبا الفجيرة لدور الـ16، حيث يلتقيان في مواجهة مباشرة يوم 10 فبراير المقبل. وبالتالي يواصل أحد أبطال الدور التمهيدي مشواره بنجاح في المسابقة علماً بأن الفائز منهما يلاقي الفائز من بني ياس والشباب في مباراة ربع النهائي لتبقى بذلك حظوظ أندية الهواة قائمة بقوة في هذه المسابقة على أمل مواصلة المفاجآت في الأدوار المتقدمة. عودة الوقت الإضافي دبي (الاتحاد) - بداية من الدور المقبل للكأس، تتم العودة إلى الوقت الإضافي، في مختلف المباريات التي تنتهي بالتعادل، وذلك من أجل معرفة الفريق الفائز. ويذكر أن لجنة المسابقات ألغت الوقت الإضافي في الدور التمهيدي الأول لزيادة الإثارة والحماس، إلى جانب مراعاة حرارة الطقس والرطوبة العالية. كما سيتم أيضاً الإبقاء على مبدأ تكافؤ الفرص في اللاعبين الأجانب، بين فرق الهواة والمحترفين، وذلك بإشراك لاعبين محترفين فقط في المواجهات التي تجمع أندية المحترفين بالهواة. نتائج الدور الـ32 المجموعة الأولى عجمان – حتا 9 - 1. الشارقة – مسافي 1 - 1 “ركلات ترجيح 4 - 3 لمسافي” العين – مصفوت 5 - صفر. الأهلي – الرمس 4 - صفر. الظفرة – دبا الحصن 6 - صفر. القوات المسلحة – الجزيرة الحمراء 3 - 1. الوصل – التعاون 8 - صفر. المجموعة الثانية اتحاد كلباء – الذيد 2 - 4. دبي – دبا الفجيرة :1 - 2. بني ياس – الخليج 4 - 1. الشباب - الشعب 1 - صفر. الجزيرة - رأس الخيمة 7 - صفر. النصر - العربي 4 - 2. العروبة – الفجيرة 2 - 1. برنامج دور 16 9 فبراير 2011 المجموعة الأولى الوحدة – عجمان مسافي – العين الأهلي – الظفرة القوات المسلحة – الوصل المجموعة الثانية 10 فبراير 2011 الجزيرة – النصر الإمارات – العروبة دبا الفجيرة – الذيد بني ياس – الشباب مدرب العروبة: الكأس كله فوائد سيد عثمان (الفجيرة) - حسم العروبة بطاقة التأهل لدور الـ16 للكأس بالفوز في لقاء “الديربي” الذي جمعه بمدينة خورفكان مع شقيقه الفجيرة 2 - 1. وقال الدكتور عبدالله مسفر مدرب العروبة إن الكأس كله فوائد، فمن مميزاته أنه يمنحك الفرصة للدفع بالوجوه الصاعدة، التي تختبر وتصقل ميدانياً في مباريات قوية، فنحن نعتبر أنفسنا في حالة تجهيز للدوري، وفي الفترة الماضية عانينا وما زلنا نعاني من إصابة عدد من الأساسيين، ووصل الأمر إلى غياب 9 لاعبين، نتيجة الإصابة، في إحدى مبارياتنا في كأس الاتحاد، ومن بينهم خالد عبيد، وهو لاعب ممتاز قدماه تعرف الطريق نحو الشباك، وفـــي أول مباراتيـــن فـي كأس الاتحاد، سجل لنا ثلاثة أهداف، وهو الآن يعالج من إصابة بشرخ في القدم إثر كدمة. وأضاف: قمت بالدفع بعدد من اللاعبين الصاعدين الذين أثبتوا وجودهم، مثل أحمد عبدالله وزهير بجانب حسن وعبدالله وأحمد راشد وهيثم خميس الذي خاض أمس الأول مباراته الأولى هذا الموسم، وكان “فال حسن”، مع الحارس خليفة سرور الغائب منذ فترة نتيجة إصابة في إصبع الإبهام، وعاد بقوة وكان من نجوم المباراة. ومن جانبه قال خالد عيد مدرب الفجيرة إن فريقي لم يقدم كل ما عنده، فقد كان لديه الأفضل في المباراة التي ضاعت من أيدينا في “غمضة عين”، فاللقاء كان متكافئاً، وتقدمنا في البداية مع نهاية الشوط الأول بضربة جزاء، أحرزها مبارك حسن، وفي الشوط الثاني أدرك العروبة التعادل بتسديدة لم يخرج لها الحارس واصطدمت برأس الفرنسي مهدي، وسكنت للأسف شباكنا، ثم رجح العروبة كفته بضربة جزاء سجلها هوجس، وبصراحة أنا لا أحمل أي أحد أسباب الهزيمة، ومع ذلك كان محترفونا سيئين ولم يفعلوا أي شيء.