الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الولايات المتحدة تعاني نقصاً في الـ «واي فاي»

23 يونيو 2012
واشنطن (أ ف ب) - في ظل الاستعمال المتزايد للأجهزة المحمولة المتصلة بالانترنت بفضل تقنية الـ”واي فاي”، قد تواجه الولايات المتحدة في السنوات الثلاث المقبلة أزمة نقص في الموجات التي تسمح لكل فرد بالاتصال بالشبكة العنكبوتية العالمية. ووفقا للجنة الفيدرالية للاتصالات، قد يتضاعف الطلب على خطوط الإنترنت اللاسلكي التي يتشارك فيها المشغلون، سنويا حتى عام 2015. وتتوقع اللجنة “عجزا” في الموجات قدره 90 ميجاهرتز السنة المقبلة و275 ميجاهرتز السنة التالية. وسيؤدي هذا إلى مشاكل في الاتصال وبطء في عملية تصفح الإنترنت وعلى الأرجح إلى أسعار أكثر ارتفاعا بالنسبة للمستهلكين. وأشار المحلل جيف كاجان إلى “بطء وانقطاع في الاتصال عند استخدام تطبيقات متعددة، أو استعمال جهاز تحديد المواقع العالمي”. وقرر بعض المشغلين فرض قيود على إمكانيات الاتصال أو إبطاء سرعة الاتصال بالإنترنت على الهواتف الذكية. فالاستعمال المفرط للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المتنقلة أصبح يحد من طيف الموجات الترددية المخصصة للـ”واي فاي”. ويذكر أن جزءا كبيرا من هذا الطيف مخصص للموجات الإذاعية والتلفزيونية، والجزء الآخر مخصص لاتصالات الجيش والشرطة وخدمات الطوارئ والملاحة الجوية. واعتبر جيف كاجان أن شركة “آبل” مسؤولة بشكل كبير عن هذا الازدحام بسبب هواتف “آي فون” وأجهزة “آي باد” التي مهدت الطريق لأجهزة أخرى تعمل بواسطة نظام “آندرويد” من “جوجل”. وقال إن “تغير القطاع برمته” بعد صدور آي فون الذي استتبع تصميم “مئات آلاف من التطبيقات” التي أصبحت “تستنزف الشبكة”. وقالت جولي كيرني من رابطة “سي إي أيه” للإلكترونيات إن النقص المرتقب سيؤدي “في النهاية إلى معاناة المستهلك”. ويتعرض القطاع لضغط كبير لأن الموجات المتاحة تقتصر على 2500 ميجاهرتز تقريبا. ويقول راندال ستيفنسون رئيس شركة الاتصالات الأميركية “إيه تي أند تي” إن القطاع “في سباق مع الزمن” سيؤدي في نهاية المطاف إلى “زيادة الأسعار والوقت اللازم للتحميل والشعور بالإحباط لدى المستهلكين”. وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعلنت في 2011 عن رغبتها في التخلي عن نحو 500 ميجاهرتز خلال السنوات العشر المقبلة، عبر مزادات وتحسين إدارة الاتصالات الحكومية. لكن جزءا صغيرا فقط من هذه الترددات الاحتياطية سيكون متاحاً في المستقبل القريب. وبدأت الأنظار تتجه إذا نحو التلفزيون الأرضي الذي يتمتع ب300 ميجاهرتز لكنه فقد قسما من جمهوره على حساب الكابل والأقمار الاصطناعية. ويعتبر أصحاب المحطات أن تحسين الهوائيات والهواتف قد ينعكس إيجابيا على الوضع. وقال توماس هازلت رئيس قسم اقتصاد المعلومات في جامعة جورج ميسون إن الوقت قد حان لإعادة النظر في طريقة تخصيص الموجات التي تعود إلى العشرينيات ولا تأخذ بالاعتبار القيمة الاقتصادية لخدمات الاتصال اللاسلكي. وطرح علامات استفهام حول بعض المخصصات خاصة الحكومية منها قائلاً “تدعي وزارة الدفاع أنها بحاجة إلى موجات كثيرة.. كيف تعرف ذلك؟”. لكنه يرى أن خطة الرئيس باراك أوباما هي “في الاتجاه الصحيح” لكنها “ليست جريئة بما يكفي” للاستجابة إلى طلب السوق، محذرا من خطر إعاقة الابتكار في هذا القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©