نجح الذيد في قطع تذكرة العبور إلى دور الـ 16 للكأس، في إنجاز طيب، يحسب للمدرب المواطن محمد سعيد الطنيجي ولاعبيه، الذين عطلوا قطار فريق كلباء الذي تبارى لاعبوه في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى، وبخاصة الفرنسي جريجوري الذي أحرز هدفين وأضاع في الوقت نفسه “نصف درزن” كان بعضها كفيلاً بترجيح كفة فريقه، ولكنها الكرة التي احترمت رغبة أبناء الذيد، في إسعاد جماهيرهم، فحققوا ما يصبون إليه.
وفي المؤتمر الصحفي، قال باترسيو المدرب البرازيلي لاتحاد كلباء، بعدما حرص على توجيه التهنئة لفريق الذيد الذي “علي حد قوله” كافح من أجل الفوز، فكان من نصيبه، بينما خسر فريقه لحدوث بعض الأخطاء، مضيفاً أن لاعبي فريقه مشغولو الذهن بالدوري، فافتقدوا التركيز في الكأس، خاصة حارس المرمي حسن عثمان، نافياً أن تكون الثقة الزائدة والاستهتار بالذيد وراء الوداع المبكر للفريق لمنافسات الكأس، فالأمر لا يخرج عن قلة التركيز والتفكير في الدوري، والعمل على تثبيت أقدام “فرسان كلباء” في دوري المحترفين فقد لاحت لفريقه فرص كثيرة كانت كفيلة بفوزه بعدد وافر من الأهداف.
وقال محمد سعيد الطنيجي المدرب المواطن للذيد عن سر الفوز، لقد درست فريق اتحاد كلباء جيداً، فهو فريق منظم، ولكن نقطة ضعفه في دفاعه الذي يمكن اختراقه، والوصول لمرماه بسهولة، من أي هجمة سريعة مرتدة، ونحن خلال الشوط الأول سعينا إلى الحفاظ علي شباكنا نظيفة، ولكن اتحاد كلباء تقدم بهدف، فلم نستسلم، وحققنا التعادل، وتقدم الأصفر الكلباوي بهدف ثانٍ في الدقيقة 46 وضيقنا المساحات، وأدركنا من جديد التعادل، وأجرى مدرب اتحاد كلباء تغييرات لدعم هجومه، وهو الأمر الذي أعطاني الحرية للاستفادة من ضعف دفاعه، وبصراحة جميع لاعبي فريقي كانوا نجوماً ومردود المحترفين البرازيليين جيداً، خاصة لورنسوا الذي تحرك وأوجد الثغرات ولهذا أنا راضٍ تماماً عن فريقي الذي لعب بروح حماسية وقاتل للفوز، ولن أبالغ إذا قلت إنني كنت على ثقة أيضاً من ترجيح كفتنا، لو تم الاحتكام لركلات الجزاء، في حالة انتهاء المباراة للتعادل، فحارس مرمانا علي راشد مطر أحد نجوم اللقاء، نجح الموسم الماضي في صد 6 ركلات جزاء.
ومن ناحية أخرى عاشت جماهير الذيد فرحة كبيرة بالفوز على فريق اتحاد كلباء 4 - 2 في الدور التمهيدي للكأس في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول بملعب الفجيرة، والتي تعد مفاجأة من العيار الثقيل، مما يؤكد أن الذيد قادم بقوة إلى دوري الدرجة الأولى “أ”.
وأكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة نادي الذيد رئيس اللجنة الفنية المشرفة على الفريق الأول لكرة القدم، أن الفوز على اتحاد كلباء مفاجأة، وسوف تتبعه مفاجآت جديدة سواء في هذه البطولة أو دوري الدرجة الأولى.
وقال إن الاستعداد المتواصل والأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق بدأ في الموسم الماضي، عندما تأهل إلى دوري الدرجة الأولى “أ”، وسوف يواصل الفريق عروضه الجيدة، والمستوى الحالي للفريق يبشر بالمزيد من المفاجآت المتتالية التي يتمناها النادي وجمهوره.
وأوضح الطنيجي أن جماهير نادي الذيد عاشت فرحة كبيرة بالتأهل إلى دور الـ18 للبطولة بعد أن استحق الفريق الفوز والتأهل، وأن جميع لاعبيه من أجانب ومواطنين اجتهدوا ولعبوا بشكل جيد خاصة في الشوط الثاني والهجوم الواضح على مرمى الفريق المنافس لإحراز الفوز بجانب الدفاع الجيد.
وقال إن الهدف الاستراتيجي للفريق يكمن في تجهيزه للدوري علاوة على تحقيق الانسجام التام بين لاعبيه، دون إغفال للسلبيات التي قد يقع فيها الفريق، خاصة مع اللحظات الأخيرة في المباريات وسهولة الوصول لشباكه.
وأشاد الطنيجي بسياسة مجلس إدارة نادي الذيد الحكيمة في تأهيل الفريق الأول من خلال سلسلة المباريات الودية السابقة، ومعسكر التدريب الناجح في تركيا، وأثنى على خطة المدرب الوطني محمد سعيد الطنيجي، والذي لعب بطريقة 4 - 5 - 1 لامتصاص حماس اتحاد كلباء واستغلال نقاط الضعف، بالمتابعة الدقيقة لمجريات اللقاء، خاصة في الشوط الثاني، والفوز سوف يعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة لمواصلة مشوار التألق والانتصارات وتحقيق المفاجآت.
عدد اليوم
