الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الباكستاني يعين أشرف رئيساً للوزراء

23 يونيو 2012
إسلام آباد (أ ف ب) - انتخب البرلمان الباكستاني أمس، راجه برويز أشرف رئيساً للحكومة، خلفاً ليوسف رضا جيلاني الذي أقصي هذا الأسبوع إثر صدور مذكرة توقيف بحقه. وانتخبت الجمعية الوطنية أشرف القريب من الرئيس آصف علي زرداري والوزير منذ 2008، رئيساً للحكومة بأكثرية 211 صوتاً من أصل 342، كما أعلنت رئيسة الجمعية فهميدة ميرزا. ولا يتوقع أن يقلب انتخابه التوازن السياسي في بلد تهزه أزمة انقطاع الكهرباء وفساد مستشر وحركات تمرد عنيفة، بل إن توليه هذا المنصب سيغذي السجالات السياسية في البلاد، ذلك أنه متهم بالتورط في قضية فساد تعود إلى يوم كان وزيراً للماء والكهرباء، إضافة إلى اتهامه بالوقوف مكتوف اليدين أمام أزمة الكهرباء الحادة التي تضرب البلاد. ويأمل الرئيس زرداري، الذي انتخب في 2008 إثر انتهاء النظام العسكري، إن يؤدي تعيين رئيس الوزراء الجديد إلى تمكين الائتلاف الحكومي من البقاء حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في فبراير 2013. من جهة أخرى، أفاد تقرير نشرته أمس الأول وزارة الخارجية الأميركية، بأن الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين في باكستان يتعرضون لمضايقات متزايدة من السلطات المحلية منذ تصفية أسامة بن لادن السنة الماضية. وجاء في التقرير الذي أعدته المفتشية العامة للإدارة الدبلوماسية الأميركية في 76 صفحة، أن موظفي السفارة الأميركية في إسلام آباد يعتبرون مضايقات وعراقيل إسلام آباد “متعمدة ومقصودة ومنهجية”. وأضاف التقرير أن “العراقيل والمضايقات الرسمية الباكستانية هي مشكلة مزمنة في باكستان، لكنها ازدادت إلى حد أصبحت تعطل بشكل كبير المهمات العملانية وتنفيذ المشاريع”. وتتمثل المضايقات، خصوصاً، في المماطلة في منح التأشيرات إلى الموظفين الأميركيين وعرقلة تسليم مستلزمات برامج المساعدة والبناء ومراقبة الموظفين الأميركيين والمحليين. وجاء التقرير إثر مهمة تحقيق في البعثات الدبلوماسية الأميركية بإسلام آباد وكراتشي وبيشاور ولاهور. ودعا التقرير، المصنف “حساس لكن غير سري”، إلى إدراج مشكلة المضايقات على جدول المباحثات مع الحكومة الباكستانية، لكن الفقرات التي تضمنت تفاصيل المضايقات وغيرها من التوصيات شطبت، بحيث يتعذر قراءتها. ولفت التقرير إلى أن الغارة التي شنها كومندوس من قوات النخبة الأميركية على مخبأ أسامة بن لادن في أبوت آباد في الثاني من مايو 2001 أثارت “حرجاً مزدوجاً” في باكستان، لأنها أثبتت “عدم كفاءة” الحكومة و”عجزها عن رصد تدخل عسكري (أجنبي) أو صده”. وأضاف أن “تأثير تلك الأحداث طال كل جوانب العلاقات الثنائية” بين الحليفين، معرباً عن الأمل في أن تكون العلاقات في المستقبل “أقل التباساً وأكثر برغماتية”. من جانب آخر، انتقد التقرير الدبلوماسيين الموجودين في واشنطن لإسرافهم في التدخل أحياناً في ما يتعلق بالتطورات الميدانية، سواء في باكستان أو أفغانستان. وأضاف التقرير أن “من أكبر تحديات السفارة التعامل مع طلب واشنطن النهم على المعلومات وتدخلها المتطفل أحياناً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©