الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير داخلية لبنان: أحبطنا أي تصور لتمدد «داعش»

11 يوليو 2014 02:04
صرح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، في مقابلة مع وكالة «رويترز» نشرتها أمس بأن تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى «داعش» سابقاً في العراق وسوريا عزز تفكير المتشددين في الامتداد إلى لبنان، لكنه أكد الأجهزة الأمنية أحبطت أي تصور لتكرار أحداث العراق العراق بلاده. ولم يستبعد المشنوق حصول تفجيرات انتحارية جديدة في لبنان كما توقع استمرار الفراغ الرئاسي لستة أشهر على الأقل، موضحاً أن مسألة انتخاب الرئيس اللبناني ليست محلية بحتة، وإنما خاضعة أيضاً لتأثير دول إقليمية نافذة. وقال المشنوق: «لابد من الاعتراف بأن ما حدث في العراق تسبب بنشوة كبيرة عند هذه المجموعات واعتقدوا أنهم يستطيعون الاستفادة من التجربة العراقية الناجحة، من وجهة نظرهم، في لبنان. ولكن حتى الآن خلال الشهرين الأخيرين، من الواضح أن اليقظة الأمنية استطاعت تعطيل هذا التصور وهذا التفكير». وأضاف: «هذا الخطر دائماً موجود ولكن البيئة الحاضنة غير موجودة. والغالبية العظمى من السنة في لبنان، الذين هم البيئة المذهبية لداعش، وكل تنظيماتها هي بيئة مصرة على اعتدالها وتوازنها ومدنيتها». وتابع «إن العمليات الاستباقية للأجهزة الأمنية أثبتت نجاحاً جدياً، حيث استطاعت تعطيل ثلاث عمليات انتحارية قبل حصولها». وذكر الأجهزة الأمنية فككت شبكة تابعة للتنظيم كانت تحضر لعمليات انتحارية وتم اعتقال أفراد منها، بينهم سعوديون وفرنسيون، في 3 مناطق لبنانية مختلفة. وأضاف: «أعتقد أنه أول ظهور رسمي وموثق للتنظيم لكن كأفراد فقط». وقال المشنوق «ما تنشره وسائل الإعلام المحلية اللبنانية من أن القوى الأمنية تبحث عن سيارات مفخخة وانتحاريين ربما يكون صحيحاً وإنما لا يمكن أن نؤكد قبل الوصول إلى المصدر إما موقع السيارات أو الأشخاص المعنيين بهذا الوضع. واستطرد قائلاً هذا الكلام موجود من عدة مصادر استخبارية عربية وأجنبية ونتيجة أيضاً للتحقيقات الجدية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ويبقى احتمالاً جدياً، وليس بالضرورة أن يكون واقعياً مئة بالمئة». ورأى أن التفجيرات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ومواقع «حزب الله» اللبناني، كجمهور أو كقيادات أو حتى كنفوذ سياسي. وبشأن الاستقرار السياسي في لبنان، قال المشنوق: «إن انتخابات رئاسة الجمهورية هي قرار إقليمي غير متوفر حتى الآن ولن يكون متوفراً في المدى القريب. هي ليست مسألة محلية على الإطلاق بل مرتبطة بكل التطوراتر في المنطقة بوضع العراق وبالمفاوضات الأميركية الإيرانية، وباحتمال المفاوضات السعودية الإيرانية بالكثير من الأشياء»، وأضاف: «هذه المسألة بحاجة إلى قرار دولي عناصره غير متوفرة الآن». أوضح أنه يتوقع أن تطول مدة الفراغ الرئاسي «ليس أقل من ستة أشهر». (بيروت - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©