دبي - منى بوسمرة:
ناشدت 11 خريجة من قسم الفلسفة بجامعة الإمارات وزير التربية والتعليم النظر في مشكلتهن ومحاولة حلها والرد على رسالة التظلم التي وجهتها الخريجات منذ شهرين، يصفن فيها قضيتهن المتعلقة برفض وزارة التربية والتعليم قبول طلبات توظيفهن بحجة عدم وجود شواغر تناسب التخصص!
تعود أسباب قضية خريجات قسم الفلسفة بجامعة الإمارات كما قلن لـ 'الاتحاد' هوعدم التنسيق بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم ومع جهات العمل مشيرات إلى أن خطة قسم الفلسفة الذي أعيد افتتاحه عام 1999 تبرز وبوضوح مجالات العمل لخريجي البرنامج وتؤكد علي وجود العديد من الفرص الوظيفية المتاحة والتي يستطيع خريج برنامج الفلسفة القيام بها منها على سبيل المثال: تدريس مواد الفكر الإنساني ومهارات التفكير في المدارس والمعاهد الحكومية والخاصة والعمل في المجال الثقافي كالمجمع الثقافي بابوظبي والدوائر الثقافية بالإمارات العربية المتحدة وفي مجال المكتبات بشرط الحصول على دورة وفي الجمعيات ذات النفع العام وتحقيق المخطوطات العربية والإعلام وأقسام الدراسات والقضايا الفكرية والثقافية·
التربية ترفض
الخريجة منى الوحش من مدينة العين دفعة 99 تقول: هذه المشكلة ليست مشكلتي أنا فحسب بل هي مشكلة 11 خريجة من قسم الفلسفة في جامعة الإمارات، وكنت أول خريجة في القسم عام 2003 ـ 2004 بعد افتتاحه نظرا لمتطلبات السوق وفرص العمل التي حددتها الجامعة لنا ولكن بعد التخرج صدمت بعد أن قدمت شهادتي لوزارة التربية والتعليم وذلك بناء على النص رقم واحد في برنامج القسم 'مجالات العمل لخريج قسم الفلسفة وهو تدريس مادة مهارات التفكير في المدارس والمعاهد الحكومية والخاصة' ولكن لم يستقبلوا أوراقي أو حتى ينظروا فيها بحجة ان الجامعة لم تنسق معهم أو تعلمهم ان هناك خريجات من قسم الفلسفة مع العلم اني قدمت أوراقي في منطقة العين ودبي ولكن الرد كان واحدا ثم اتجهت إلى المجالات الأخرى المذكورة في الخطة ولكن دون جدوى فالبعض قبلها بدافع المجاملة والبعض الآخر رفضها بحجة ان قانون الخدمة المدنية يأخذ بأولوية خريج القسم نفسه ومن ثم ينظر فيمن هم دونه والبعض الآخر يسخر من التخصص،والسؤال هنا من يتحمل النتيجة؟ حاولت مقابلة عميد الكلية فلم استطع واتصلت عدة مرات بالجامعة خصوصاً بوحدة الإرشاد وطلبت منهم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وكان رد الجامعة إن مهمتها التخريج وليس التوظيف· والسؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى لماذا أعيد افتتاح قسم الفلسفة ؟
لا خيار ولا عمل
وتقول الخريجة حنان محمد خلفان ربيع الظنحاني من 'الفجيرة' 'خريجة فلسفة' التحقت بجامعة الإمارات عام 1999 وبعد أن انتهيت من المتطلبات الرئيسية للجامعة ذهبت لاختيار التخصص وكلما ذهبت إلى إرشاد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية يقولون لي بان جميع التخصصات مغلقة ولا نستطيع تسجيلك للتخصص والتخصصات المفتوحة هي اللغة العربية، الدراسات الإسلامية، والفلسفة، فاخترت الفلسفة لما فيه من مجالات للعمل بالاضافة إلى أن هيئة تدريس قسم الفلسفة شجعتنا على الاستمرار في التخصص،وفوجئت مثل زميلاتي بعدم قبول أوراقي في أي وزارة أو هيئة أوحكومية· وتساءلت الخريجات مريم بطي عبدالله من 'أبوظبي' وحنيفة أحمد مراد من 'كلباء' ونوير الهاجري من 'العين' وفاطمة سالم البادي من' العين' وبدرية خلف محمد حسن الزري من 'كلباء' ونوال حسن محمد شمل من 'كلباء' ما ذنبنا أن ندرس أربع سنوات وتصرف علينا الدولة مئات الألوف من الدراهم والنتيجة لا نجد عملا ولا نقدم أي شيىء لخدمة الوطن·؟ من المسؤول ولماذا القسم ما زال مفتوحا في الجامعة، الخطأ ليس بخطئنا الجامعة شجعتنا على الالتحاق بالقسم وأكدت لنا على وجود فرص العمل في العديد من الجهات حسب الأوراق التي كان قسم الإرشاد يعيطيها لنا للالتحاق بالقسم·
عدد اليوم
