غزة (أ ف ب) - أكد رئيس وزراء حكومة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة اسماعيل هنية امس ان حادثة مقتل احد عناصر “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد “لن تشوش على عمق العلاقات المتينة” بين الحركتين. وقال هنية في مؤتمر صحفي “حادثة مقتل العضو في الجهاد رائد جندية استثنائية ولا يمكن أن تشوش على هذه العلاقة”، مؤكدا “علاقتنا مع حركة الجهاد متينة وراسخة وقائمة على خط المقاومة في مسيرة كاملة من اجل الإسلام وفلسطين”.
واندلع صراع في قطاع غزة بين حركتي “الجهاد” و”حماس” مساء امس الأول بعد مقتل احد قادة “سرايا القدس” شرق مدينة غزة واتهام الحركة شرطة “حماس” بقتله. وأكدت سرايا القدس في بيان أن جندية قتل “بإطلاق النار على رأسه مباشرة من قبل شرطة الحكومة المقالة في غزة داخل منزله”، مشيرة إلى انه “مسؤول الوحدة الصاروخية للسرايا وكان على رأس قائمة الاغتيالات الصهيونية”.
وحول ذلك أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن “النيابة أصدرت قبل عدة أيام أمرا باستدعاء المواطن جندية بتهمة خطفه لمواطن من عائلة الخالدي من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بناء على بلاغ قدمته عائلة المخطوف”. وقالت الوزارة “انه تم الاتصال هاتفيا بالمتهم جندية للحضور لمقر الشرطة، ولكنه رفض الحضور، ثم توجهت دورية من الشرطة مكونة من ثلاثة أفراد لبيت المتهم لتسليمه بلاغا بالحضور، فخرج والده وأبلغهم بأن ابنه غير موجود في المنزل، وعليه غادرت دورية الشرطة المكان”. وأضافت “أن المتهم جندية قام بالخروج من المنزل والصراخ على دورية الشرطة والاعتداء على سيارة الجيب التي يستقلونها ومحاولة تحطيمها، فقامت الشرطة بإطلاق النار في الهواء، فقام جندية على إثرها بإخراج مسدسه لإطلاق النار على أفراد الشرطة”. وأشار هنية “تم تشكيل لجنة من حركتي حماس والجهاد ووجهاء من عائلة جندية وبرئاسة (النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس) مروان أبو راس، منوها إلى أنها ستنهي أعمالها وتخرج بالنتائج في أقرب وقت”.
عدد اليوم
