السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات أوروبية على عسكريين بجنوب السودان

عقوبات أوروبية على عسكريين بجنوب السودان
11 يوليو 2014 02:06
فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات على جنوب السودان بسبب عدم إحراز تقدم في عملية السلام، كما دعا زعماء البلاد «لبدء التفاوض بنية صادقة». وقال الاتحاد «إن الأطراف المتنازعة أخفقت حتى الآن في إحراز أي تقدم ملحوظ»، مضيفا: «القادة والمسؤولون السياسيون ما زالوا يعرقلون عملية السلام، ومرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان يتمتعون بحصانة». وقد وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي الـ 28 على إصدار حظر سفر وتجميد أصول بحق اثنين من القادة العسكريين في جنوب السودان. ولن يتم الإعلان عن هويتهما حتي يبدأ سريان العقوبات اليوم الجمعة. وأضاف الاتحاد أنه يعتقد أن هذين الشخصين يعرقلان عملية السلام في البلاد، كما أنهما خرفا اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم توقعيها في 23 يناير و9 مايو الماضيين كما أنهما «مسؤولان عن أعمال إبادة جماعية». ودعا الاتحاد الأوروبي لتطبيق كامل لوقف إطلاق النار وإجراء مباحثات بهدف استئناف تشكيل «حكومة وحدة وطنية انتقالية». وقال الاتحاد «حان الوقت لكي يكون مسؤولو جنوب السودان على مستوى التحدي ويبدؤون التفاوض بنية صادقة تجاه التوصل لحل سلمي وعادل ومستدام ». وقال الاتحاد الأوروبي إن حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان سيبقى كما هو. وفي مايو فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بيتر قديت قائد الجيش الموالي لمشار والميجر جنرال ماريال تشانونج قائد الحرس الرئاسي للرئيس كير. وجمد القرار أي أصول لهما في الولايات المتحدة ومنع الشركات الأميركية والأميركيين من التعامل معهما. ويشار إلى أن الخلاف يتركز حول صراع على السلطة بين الرئيس سيلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار الذي تحول لأعمال عنف في منتصف ديسمبر الماضي إثر اندلاع أعمال قتال واسعة النطاق بين جنود تابعين لقبيلتي الدينكا والنوير. يذكر أن جنوب السودان احتفل أمس الأول بالذكرى الثالة للاستقلال من السودان عام 2011 عقب عقود من الحرب الأهلية. من جانب آخر اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن قرار انفصال جنوب السودان عن شماله «كان خطأ» مشيرة إلى أن دولة الجنوب «تفتقر إلى مقومات الدولة حيث البنية التحتية والمنشآت القوية، إضافة إلى النزاعات الطائفية والخلاف مع الشمال حول النفط والحدود جعل دولة الجنوب هشة وجعل الحلم يصطدم بمرارة الواقع». وقالت الصحيفة إن «الانفصال بين الدولتين ليس ذلك ما حلم به أهل جنوب السودان حيث تتبدد آمالاهم وأحلامهم التي كانت في أذهانهم عقب التوصل إلى اتفاق أنهى عشرين عاما من الحرب مع الشمال، ثم التصويت في استفتاء الانفصال وإعلان الدولة الجديدة». وقالت الصحيفة في مقال «إن هناك 7 ملايين في جنوب السودان يعانون من المجاعة نظرا لنقص الغذاء حسب منظمات إغاثة دولية، وأوضحت أن النزاع المسلح الذي اندلع بعد خلافات بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار جعل نحو 1.5 مليون شخص يفرون من مناطقهم». وأضافت الصحيفة أن هذه المنظمات - ومنها أوكسفام البريطانية - عجزت عن جمع الإعانات والدعم المطلوب لمواجهة مخاطر المجاعة في جنوب السودان. وذكرت الصحيفة أن فرق الإغاثة تتعرض أيضا إلى الهجمات، مما جعل المنظمات تمشي على عامليها وبالتالي ترفض إرسالهم إلى المناطق التي تفتقد إلى الأمن، وأدى ذلك إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى المحتاجين.(بروكسل ، لندن - وكالات) الأمم المتحدة: أوضاع مأسوية بوسط دارفور أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن عاملين في مجال الإغاثة اطلعوا على أوضاع مأسوية في مدينة بجبل مرة التي كان الوصول إليها متعذراً عليهم لثلاث سنوات في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وقالت الأمم المتحدة، إن الحكومة السودانية كانت تمنع الوصول إلى منطقة جبل مرة بوسط دارفور التي بدأ فيها التمرد قبل أحد عشر عاماً. وأكدت الأمم المتحدة أنه للمرة الأولى منذ أغسطس 2011، سمحت السلطات السودانية لعمال إغاثة بتقييم الأوضاع في مدينة قولو بجبل مرة في الفترة من التاسع والعشرين من يونيو إلى الأول من يوليو. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (اوشا) في نشرته الأسبوعية «البعثة وجدت أوضاعا إنسانية مزرية في المدينة». وكان يسمح فقط للجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل في جبل مره، لكن أنشطتها علقت بطلب من الحكومة السودانية منذ الأول من فبراير الماضي. وأضافت اوشا «وفق التقييم الأولي للبعثة، فإن الخدمات الصحية بالمدينة لا تعمل منذ تعليق أنشطة الصليب الأحمر، كما تبين للبعثة أن 50% من سكان المدينة لا تتوافر لهم خدمات صرف صحي كما توقفت عمليات النظافة وتجميع القمامة منذ تعليق نشاط الصليب الأحمر». وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين نزحوا من جراء النزاع في جبل مرة بنحو مائة ألف شخص. ولا يزال عاملو الإغاثة غير قادرين على الوصول إلى مناطق أخرى من المنطقة للوقوف على الوضع فيها. وأعلن الصليب الأحمر في مايو الماضي أن تعليق أنشطته في السودان كان له أثر كبير على أوضاع الناس مع ازدياد حدة النزاع المسلح. واتهمت السلطات السودان المنظمة، ومقرها جنيف بخرق قواعد العمل الإنساني السودانية. وغير تعليق أنشطة الصليب الأحمر تحظر السلطات السودانية على عمال الإغاثة الدوليين الوصول لعدة مناطق في البلاد في وقت تكافح وكالات الإغاثة لتلبية احتياجات ستة ملايين شخص في دارفور ومناطق أخرى. (الخرطوم - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©