النعيمي: «الانضباط» لم تتأثر بالضغوط في واقعة سبيت خاطر

تحولت لقطة اعتداء سبيت خاطر على حمدان الكمالي خلال اللعبة المشتركة في مباراة الجزيرة والوحدة بالجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، إلى قضية شغلت الشارع الرياضي، خاصة بعد انتشار خبر إيقاف سبيت خاطر مباراتين، إلا أن قرارات لجنة الانضباط الصادرة مؤخراً لم تفرض أي عقوبة، الأمر الذي فسره البعض بوجود ضغوط خارجية للتأثير في القرار. وسألنا المستشار محمد النعيمي رئيس اللجنة عن حالة سبيت خاطر فقال: “درسنا الحالة بكل دقة، وكانت هناك وجهات نظر مختلفة في التقييم، إلا أن اللجنة قررت بالإجماع، تأكيد الثقة في قرار حكم المباراة، من منطلق أن اللقطة وقعت على مقربة منه، خاصة أن لجنة الانضباط ثقتها كبيرة في حكامنا الدوليين، ومستواهم الذي يؤهلهم لاتخاذ القرارات الصائبة”. وأضاف أن الانضباط لجنة قانونية مستقلة، لا تتبع إلى أي جهة وتعمل وفقاً للوائح، وترفض كل التدخلات والضغوط الخارجية التي يمكن أن تؤثر في قراراتها. كما أوضح أيضاً أن اللجنة لم تخضع في مناقشة حالة سبيت خاطر إلى ضغوط لأن «الانضباط» سبق أن مرت بقضايا أكبر وأهم، مثل قضية باقة الورد، ولم ترضخ لأي ضغوط، بل اتخذت قراراتها بناء على قناعتها ووفقاً للقوانين واللوائح المعمول بها. واعترف النعيمي «أننا لم نصل إلى درجة عالية من الاحتراف، حتى تحكم لجنة الانضباط، في مثل هذه الحالات التي تحصل أمام الحكم، حيث يتطلب الأمر تطوراً في عقلية مختلف أطراف اللعبة ونضجاً في فهم مهام اللجنة، بينما لا زالت كرتنا في مرحلة انتقالية تتطلب التدرج في الكثير من المواضيع». وأشار أيضاً إلى أن اللجنة تعرضت في الموسم الأول لعملها إلى العديد من الحالات والأحداث الصعبة، لكن سرعان ما تم تجاوزها بفضل تفهم مهام اللجنة، ودورها بما يعكس التطور التدريجي في تطبيق الاحتراف. كما اعتبر النعيمي أن لجنة الانضباط “ملمة” بمهامها، وتعمل على تطوير عملها والارتقاء بدورها في إنجاح مسابقاتنا، من خلال السهر على رصد كل النقائص والسلبيات، كاشفاً أنه بصدد تجهيز تصور متكامل سيرفعه قريباً إلى رئيس اتحاد الكرة، وذلك حرصاً على أداء المهمة بأكثر دقة، والوصول إلى الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة سباق على مستوى المنطقة في العديد من الأمور التنظيمية، لذلك تسعى لجنة الانضباط إلى النسج على نفس المنوال، وتحقيق السبق من خلال بناء أسس سليمة لعمل الانضباط تضمن ممارسة دقيقة للأعضاء الذين سوف يتولون المهمة في المستقبل. وعن دور لجنة التفتيش التي كان من المنتظر أن تساعد لجنة الانضباط في رصد الحالات، وعرضها أوضح المستشار محمد النعيمي، أن اللجنة قررت تأجيل العمل بها لأسباب فنية، وذلك حرصاً على تطبيق التجربة على أسس دقيقة تضمن نجاح المهمة وتحقيق الأهداف المرجوة، وذلك من خلال الاستعانة بأصحاب الخبرة والدراية في هذا المجال. وأكد أن اتحاد الكرة منح ثقته في لجنة الانضباط لإنجاح مسابقاتنا، الأمر الذي يجعلها أمام مسؤولية كبيرة لتطوير المنظومة الاحترافية، انطلاقاً من موقعها، وذلك بتنقيح اللوائح وتطويرها وتنظيم العمل وضمان ممارسة دقيقة لا تفرق بين أي نادٍ من أندية الدولة. أوضح النعيمي أن الاجتماع الذي كان سوف يعقد بين لجنة الانضباط والحكام ورابطة المحترفين، واتحاد الكرة تم تأجيله إلى فترة لاحقة، حتى تجهز مختلف الأطراف نفسها جيداً وتقدم المقترحات والتصورات الكفيلة بمزيد من التنسيق، حتى تكتمل منظومة العمل وتحقق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أن الانضباط على تواصل مع مختلف اللجان الأخرى، حرصاً على تكامل الأدوار والنجاح في أداء المهمة.