عادت بعثة منتخب ألعاب القوى قادمة من سوريا مساء أمس الأول عبر مطار دبي الدولي بعد الإنجاز الذي حققته في بطولة غرب آسيا بالفوز بسبع ميداليات ملونة في المنافسات التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام باستاد الحمدانية بمدينة حلب.
وكان في استقبال البعثة سعيد عبدالغفار أمين عام اللجنة الأولمبية وخالد آل حسين مدير إدارة الرياضة بالهيئة العامة لرعاية الشباب، وسعد عوض راشد أمين عام اتحاد ألعاب القوى وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمهتمين باللعبة.
وزف المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى ورئيس البعثة خبر فوز محمد عباس صاحب ذهبية الوثب الثلاثي بلقب أفضل لاعب في البطولة بعد أن حقق 16.80 متر في حين كان رقمه السابق (16.30) وهو ما يعني أن رقمه تحسن نصف متر، ورغم أن القطري فيمي سجل لمنتخب بلاده ميداليتين إلا أن رقم عباس كان الأفضل في البطولة وتم اختياره أفضل لاعب سجل رقماً جديداً، من محاولتين فقط حيث رفض مدربه أن يكمل المحاولات الست.
والتقى سعيد عبدالغفار اللاعبين بقاعة المجلس بالمطار وهنأهم على الإنجاز الذي حققوه ورفع علم الدولة في المحفل الآسيوي الذي يقام لأول مرة، قال: لعل هذه الإنجازات تمثل مسؤولية كبيرة على اللاعبين في المرحلة المقبلة.
مطالبة بالجدية
وطالب أمين عام اللجنة الأولمبية الاستعداد بجدية للمحطة الأهم وهي دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو بالصين التي تمثل أهم دورة هذا الموسم من أجل تحقيق عدد من الميداليات ورفع علم الإمارات فيها، وقال: إنها فرصة للاعبين الذين لم يحالفهم الحظ في غرب آسيا أن يردوا بقوة في الآسيوية مؤكداً أن الدولة لن تبخل على كل الذين يرفعون علم الإمارات في المحافل الخارجية.
قال: “نبارك للرياضيين بصفة عامة وألعاب القوى بصفة خاصة هذا الإنجاز الآسيوي والميداليات التي تحققت انما تدل على جهد مبذول من الاتحاد وعلى رأسه المستشار أحمد الكمالي، وأيضاً تدل على أن ألعاب القوى قادمة بقوة في جميع المشاركات الخارجية، ونأمل من اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ أن يعودوا من جديد لتقديم مستوى أفضل والفوز بالميداليات في البطولات المقبلة.
وأضاف: المحطة المقبلة هي الأهم وهي دورة الألعاب الآسيوية التي نطمح أن نسجل فيها إنجازات جديدة وأن نضع علم الإمارات على منصات التتويج من أجل أن نسعد قيادتنا الرشيدة بهذه الإنجازات والتي ظلت تقدم الدعمين المادي والمعنوي، ونأمل أن تعكس محطة جوانزهو ما وصلت إليه الرياضة الإماراتية.
وعن معايير المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية قال: “جميع الاتحادات لديها المعايير وهي واضحة وأستطيع بالفعل القول إن الألعاب الفردية بدأت تجني ثمار عمل متواصل لفترات طويلة وسيكون لها دور كبير في الاستحقاقات المقبلة وأعتقد أن اتحاد ألعاب القوى على تواصل مع اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية ويدرك المعايير ويتحرك من خلالها، ولابد أن نصل إلى مرحلة المشاركة من أجل المنافسة في كل البطولات لأن زمن المشاركة من أجل المشاركة ولى، فالدولة ساهمت بشكل كبير في الوصول بالألعاب إلى منصات التتويج ولابد أن نحافظ على ذلك ونرد الدين لقيادتنا الرشيدة.
اجتماع في المطار
وعقد المستشار أحمد الكمالي اجتماعاً مع اللاعبين في المطار وجه خلاله الشكر لكل من حقق الميداليات والأرقام مع المنتخب في البطولة مطالباً اللاعبين ببذل أقصى الجهد في التدريبات نظراً لأن الزمن المتبقي على دورة الألعاب الآسيوية في جونزهو 60 يوماً فقط ولابد أن يجتهد الجميع خاصة الذين لم يحالفهم الحظ في غرب آسيا.
صفحة جديدة
وطلب الكمالي اللاعبين التعهد من الآن بفتح صفحة جديدة والاستعداد بقوة للآسيوية التي تمثل أهم محطة للمنتخب والمنافسة فيها ستكون قوية للغاية والوصول لمنصات التتويج لن يكون سهلاً ولن يأتي إلا بالجهد والعرق في التدريبات كما أن الاتحاد لن يبخل على اللاعبين للوصول إلى الهدف الأكبر وهو رفع علم الإمارات على منصات التتويج.
جهد لمدة عامين
وأهدي سعد عوض راشد أمين السر العام لاتحاد ألعاب القوى الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمناسبة عودته من رحلة العلاج وإلى شعب الإمارات.
وقال: لا يزال لدى ألعاب القوى الكثير والكثير وسيكون لنا مكان في الاستحقاقات الدولية خلال الفترة المقبلة لأننا نسير على خطط وبرامج إعداد جيدة. وأضاف: ما تحقق في البطولة الأولى لغرب آسيا هو جهد متواصل على مدار عامين ولعل المستوى الذي وصل إليه مجموعة اللاعبين يؤكد انهم على درجة عالية من الاحترافية وأنهم قادرون على رفع علم الدولة.
وأشار إلى أن بطولة غرب آسيا جزء من آسيا وإذا كان منتخبنا قد صعد الى منصات التتويج في هذه البطولة فلابد أن يكون لنا مكان على منصات التتويج في جوانزهو، وسنركز خلال الفترة المقبلة على معسكرات الإعداد حتى موعد البطولة.
خالد حسين: «أم الألعاب» عودتنا على الإنجازات
دبي (الاتحاد) - هنأ خالد حسين الأمين العام المساعد للهيئة العام لرعاية الشباب اتحاد ألعاب القوى على الإنجاز الذي تحقق في بطولة غرب آسيا وهو نتاج استراتيجية ثابتة من أول الاتحادات التي سلمت استراتيجيتها وخططها وبرامج الإعداد والتي تمتد لمدة أربع سنوات.
وأضاف: تعودنا من أم الألعاب على الإنجازات في البطولات الأخيرة ولكن الجديد هو الأرقام الجديدة التي تحققت ومجموعة اللاعبين الذين شاركوا لأول مرة وحققوا إنجازات سواء بالفوز بميداليات أو تسجيل أرقام جديدة.
وقال: الهيئة مستمرة في دعم الاتحادات خاصة التي تحقق إنجازات وهدفنا الأساسي أولمبياد لندن 2012.
وعن المشاركة في آسيوية جوانزهو قال: “نضع آمالا كبيرة على هذه الدورة في تحقيق عدد كبير من الميداليات في مختلف الألعاب ومنها اتحاد ألعاب القوى التي تتشرف بها رياضة الإمارات.
عدد اليوم
