الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألمانيا تطرد ممثل الاستخبارات الأميركية بسبب التجسس

ألمانيا تطرد ممثل الاستخبارات الأميركية بسبب التجسس
11 يوليو 2014 02:07
أعلنت الحكومة الألمانية أمس طرد ممثل الاستخبارات الأميركية في ألمانيا، في إطار قضية تجسس ألمان لمصلحة واشنطن. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن سايبرت في بيان: «إنه طُلب من ممثل الاستخبارات الأميركية في سفارة الولايات المتحدة مغادرة ألمانيا». وأوضح النائب الألماني كليمنس بينينجر رئيس لجنة المراقبة البرلمانية لنشاطات الاستخبارات التي اجتمعت أمس في برلين أن هذا الإجراء جاء «رداً على غياب التعاون منذ فترة طويلة في الجهود لتوضيح» نشاطات رجال الاستخبارات الأميركيين في ألمانيا. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رداً على سؤال: «أعتقد أن في هذه الأوقات التي تكون ملتبسة جداً، من الضروري أن تكون الثقة متبادلة بين الحلفاء». وأضافت أن «مزيداً من الثقة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأمن». وبعد كشف معلومات أولية الأسبوع الماضي عن عنصر في أجهزة الاستخبارات الألمانية يشتبه في تعامله مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أعلنت النيابة العامة أمس الأول أنها تحقق في حالة جديدة. وأشارت وسائل الإعلام إلى وجود ضابط في الجيش الألماني يعمل لحساب واشنطن. أما وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله فقال في مقابلة نشرت أمس: «إن الأميركيين يبرهنون عن (غباء يثير البكاء) في هذه القضية». وأضاف: «أن تجنـد الــولايات المتحدة على أرضنا أشخاصاً من الدرجة الثالثة هو غباء. وفي مواجهة مثـل هذا الغباء لا يمكننا إلا أن نبكي». وأضاف شويبله المعروف بصراحته «لذلك هذا الأمر لا يسلي المستشارة». من جانبها اعتبرت سفارة الولايات المتحدة في ألمانيا أمس أن استئناف «التعاون الوثيق» مع الحكومة الألمانية أمر «أساسي»، وذلك إثر إعلان برلين طرد رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية. وجاء في بيان السفارة الأميركية في برلين إنه أمر «أساسي أن يتواصل تعاوننا الوثيق مع شركائنا الحكوميين الألمان في جميع المجالات». وأضاف البيان: «إن علاقتنا مع ألمانيا في المجال الأمني تبقى مهمة جداً: إنها تضمن حماية الألمان والأميركيين»، مضيفاً: «لقد اطلعت سفارة الولايات المتحدة على المعلومات التي تشير إلى الطلب الألماني من رئيس بعثة الاستخبارات الأميركية مغادرة البلاد.. نحن عادة لا نعلق على الشؤون الاستخباراتية». وهوت الفضيحة بالعلاقات بين ألمانيا وواحدة من أقرب حلفائها إلى مستوى منخفض جديد، بعد أن كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن العام الماضي عن قيام الوكالة بأنشطة تجسس واسعة على الألمان، بما في ذلك ميركل. من جانبه، قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية: «قدم الطلب في ضوء التحقيق الذي يجريه المدعي الاتحادي الألماني والأسئلة التي أُثيرت على مدى شهور عن أنشطة أجهزة المخابرات الأميركية في ألمانيا». وقالت برلين أمس الأول: «إنها اكتشفت جاسوساً أميركياً مشتبها فيه في وزارة الدفاع». جاء هذا الكشف بعد أيام من اعتقال موظف في دائرة المخابرات الاتحادية الألمانية للاشتباه في أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية واعترافه بتمريره وثائق لضابط اتصال أميركي. واستخدمت ميركل أقوى العبارات حتى الآن للتنديد بالتجسس المزعوم الذي قالت: «إنه ينتمي إلى حقبة الحرب الباردة». وقالت: «من وجهة نظري التجسس على الحلفاء.. إهدار للطاقة. لدينا الكثير من المشكلات يتعين أن نركز اهتمامنا على الأمور المهمة». وتعرضت ميركل إلى ضغوط قوية لاتخاذ إجراء ضد الولايات المتحدة في ضوء الغضب العام بشأن مزاعم التجسس. ويقدر الألمان خصوصيتهم بشدة، نظراً لذكريات التنصت الواسع الذي قام به جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية الشيوعية (ستاسي) والشرطة السرية في ألمانيا النازية (جستابو). وقال زايبرت: «إن الحكومة تعاملت مع الأحداث بجدية كبيرة». وأضاف أن من الضروري أن تعمل ألمانيا مع شركائها الغربيين، خصوصاً الولايات المتحدة لكن ذلك يتطلب «ثقة وانفتاحاً متبادلين.» وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزير: «إن المعلومات التي يبدو أن الولايات المتحدة حصلت عليها (مضحكة)، وتتناقض مع (الضرر السياسي الخطير وغير المتناسب) الذي سببته الفضيحة». (برلين-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©