الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش جنوب السودان يسيطر على «ملكال» الاستراتيجية

جيش جنوب السودان يسيطر على «ملكال» الاستراتيجية
21 يناير 2014 00:47
جوبا (وكالات) ـ أعلن جيش جنوب السودان أمس السيطرة الكاملة على مدينة ملكال الاستراتيجية عاصمة ولاية أعالي النيل، وهي المدينة الكبرى الأخيرة التي كانت خاضعة للمتمردين بعد أسبوع من حرب شوارع شرسة. فيما طلب رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، من البرلمان الموافقة بشكل عاجل على إعلان حالة الطوارئ في الولاية الغنية بالنفط، حيث تدور الاشتباكات بين قوات الحكومة والمتمردين. وصرح المتحدث باسم الجيش فيليب أغير ان «ملكال باتت أخيرا بين يدي جيش جنوب السودان». وتابع «تم طرد (المتمردين) من المدينة بعد أسبوعين من القتال». وأضاف أغير، أن بور التي استعاد الجيش السيطرة عليها، كانت «هادئة» أمس. وتابع «لكننا نطارد المتمردين على بعد حوالى 60 كلم شمال المدينة». وتعتبر ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، الى جانب بور كبرى مدن ولاية جونقلي (شرق)، وبنتيو، كبرى مدن ولاية الوحدة (شمال) مراكز القتال الاساسية في النزاع الدائر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر. من جانب آخر وحسب وثيقة نشرها البرلمان أمس، طلب سلفا كير قطع عطلة البرلمان وعقد جلسة طارئة لتمرير قرار إعلان حالة الطوارئ في ولاية أعالي النيل خلال 15 يوما. كما يسعى سلفا كير لإعلان حالة الطوارئ في ولايتي جونقلي ويونيتي. وسيطرت قوات الحكومة على بور عاصمة جونقلي مطلع هذا الأسبوع. وتغلبت قوات الحكومة أيضا على المتمردين في بانتيو عاصمة يونيتي في العاشر من يناير الجاري. وأسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان، الدولة التي استقلت حديثا في يوليو 2011، منذ 15 ديسمبر الماضي عن نزوح 450 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة بينما تحدثت بعض المصادر عن سقوط الاف القتلى. ويتهم سلفا كير خصمه رياك مشار وحلفاءه بتدبير محاولة انقلاب ضده لكن مشار ينفي ويتهم بدوره كير بانه يسعى الى تصفية منافسيه. وخلال المواجهات بين المتمردين بقيادة نائب رئيس جنوب السودان السابق ريك مشار والحكومة المستمرة منذ 36 يوماً تبادل الجانبان السيطرة على ملكال عدة مرات. وتدور الاشتباكات بين الجيش والمتمردين المؤيدين لنائب سلفا كير سابقا رياك مشار ، من أجل السيطرة على عاصمة الولاية مدينة مالكال التي تبادل الجانبان السيطرة عليها مراراً. وتقول منظمات معنية بحقوق الإنسان إن عمليات قتل على الهوية تجري بين قبائل الدينك التي ينتمي إليها سيلفا كير وقبائل النوير التي ينتمي إليها مشار. وذكرت منظمة مجموعة الأزمات الدولية وغيرها من المنظمات الدولية إن القتال أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو 400 ألف آخرين. ولقي نحو 200 شخص حتفهم الأسبوع الماضي عندما غرقت بهم عبارة نهرية أثناء فرارهم من القتال الدائر في مدينة ملكال. وفي مدينة بور لجأ آلاف المدنيين إلى مركز تابع للأمم المتحدة. ونفت متحدثة باسم المنظمة الدولية إدعاءات حكومة جنوب السودان بإخفاء الأمم المتحدة لمتمردين في معسكرها. وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد ذكر أمس أن الحكومة السودانية وعناصر الجيش الحكومي تحاول الدخول بالقوة إلى مركز الأمم المتحدة منددا «بالتهديدات الموجهة إلى أفراد الأمم المتحدة». يأتي ذلك فيما تعثرت مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بسبب إصرار المتمردين على إطلاق سراح 11 من مؤيدي مشار الذين ألقت السلطات القبض عليهم بتهمة التآمر لتنفيذ انقلاب ضد كير. وينفي المتمردون هذه الاتهامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©