السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيدا: سنكون عامل استقرار بالمنطقة والجولان سترد بالشرعية الدولية

23 يونيو 2012
القاهرة (د ب ا) - نفى عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن تكون مطالبته بإدراج مبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان تحت الفصل السابع هي مطالبة صريحة بالتدخل العسكري الخارجي في بلاده. وأوضح سيدا في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية “نحن لم نطالب بالتدخل بداية، وإنما النظام هو المسؤول عن سفك الدماء المستمر، ولهذا أصبح من واجب المجتمع الدولي أن يقوم بحماية المدنيين في مواجهة سلطة تستخدم كل أنواع الأسلحة وتقتل الجميع الشيوخ والأطفال فضلاً عن اغتصاب النساء”. وتابع “حالات الاغتصاب بالمئات، وربما يتعدى الرقم الألف حالة ولكن طبيعة المجتمع السوري تعوق الكشف عن ذلك”. وشدد سيدا على رفض المجلس “وكل السوريين مسبقاً” لأي محاولة للتفاوض حول ثمن استقدام أي تدخل عسكري خارجي، مضيفاً بقوله “سوريا دولة مركزية ولها ثقل استراتيجي بالمنطقة، مما يعطيها أهمية أكثر من عامل النفط وخلافه”. وتابع “لكن هذا لا يعني أننا قد نفرط في وطننا..الجولان أرضنا ولن نتخلى عنها مقابل استقدام أي تدخل فهذا أمر غير مطروح وغير مقبول. الجولان أرض سورية والحقوق السورية سترد عبر أطر الشرعية الدولية”. وفى رده علي تساؤل حول إمكانية اللجوء للخيار العسكري مستقبلاً لتحرير واسترداد الجولان، أجاب سيدا “هذه المسألة خاضعة للمستقبل ولا نستطيع من الآن أن نتحدث عن الاحتمالات المستقبلية..لكننا نقول إن سوريا المستقبل ستكون عامل استقرار مهم وجسر للتواصل مع الجميع على أساس احترام الحقوق”. وحول موقفه من إمكانية القبول بتطبيق النموذج اليمني في بلاده، قال” النموذج اليمني لا يطابق الحالة السورية لا من حيث ارتفاع عدد الضحايا ولا من حيث توازن القوى، حيث كانت هناك فرق عسكرية انضمت للثورة اليمنية وحمت الثوار..ولكننا قد نستفيد من بعض النقاط فيه، خاصة فيما يتعلق بآليات نقل السلطة من الرئيس لنائبه لفترة انتقالية”. وقال “هذا المقترح وارد في المبادرات المطروحة..ولكن الوصول له مشروط بتنفيذ صريح لعدة مطالب في مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب قوات الجيش والمخابرات والشبيحة التابعين لهم وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر”. وأضاف سيدا “نحن لم نحدد أي أسماء بعد لأن النظام بالأساس لم يلتزم بالمبادرة السلام التي عرضها المبعوث المشترك كوفي عنان..ونائب الرئيس فاروق الشرع إلى الآن جزء من نظام بشار الأسد، وفي حال إذا ما التزم النظام بتنفيذ كل بنود المبادرات سيكون على الشرع أو غيره أن يثبت رغبته وقدرته على أداء الدور الذي سيناط به عبر إعلان احترامه لرغبة الشعب السوري وتطلعاته في الحرية”. وتابع رئيس المجلس الوطني” قلنا سابقاً إنه يمكن التفاوض مع مسؤولي الدولة ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء حول توقيت وآليات نقل السلطة..لكن يظل الشعب السوري وحده هو صاحب القرار الأوحد في أن يكون هؤلاء المسؤولين جزء من المشروع السوري المدني الديمقراطي من عدمه عبر انتخابات نزيهة”. وقلل سيدا مما يطرح حول إمكانية لجوء بشار لإقامة دولة للعلويين بجبل الدروز جنوبي البلاد إذا ما اضطر لمغادرة العاصمة تحت وطأة الضغط الثوري، قائلاً “هناك تهديدات بالتقسيم ولكننا على ثقة تامة أن وعي الشعب السوري وحرصه على وحدته الوطنية سيفوت عليه ذلك”. وتابع “ولا نعتقد بالمقابل بإمكانية حدوث انقلاب عسكري يطيح الأسد، فهذا الزمن قد ولى”. كما استبعد أن تهدد إيران بالتدخل عسكرياً لحماية حليفها بالمنطقة، وقال “طهران في نهاية المطاف ستمعن النظر بمصالحها وستدرك أن عليها الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد، والحال نفسه لـ(حزب الله) وروسيا”. وتعهد سيدا بتحويل المجلس الوطني لمؤسسة وطنية تضم سائر أطياف ومكونات الشعب السوري دون أي تمييز أو هيمنة لفصيل ما موضحاً “الأكراد الذين انتمي إليهم فصيل هام وكذلك الإخوان، ولكن عندما سيتخذ المجلس قراراً فإنه سيكون دون أي هيمنة لأي طرف على آخر وسننظر لمصلحة سوريا فقط”. وأكد على استمرار التنسيق مع الجيش الحر خاصة فيما يتعلق بتمويله وإمداده بالسلاح، متعهداً في الوقت نفسه بالعمل على ضبط السلاح وضمان عدم توجيهه من قبل أي فصيل ثوري مسلح ضد أي مكون من مكونات الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©