الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدريد تعتقل قياديين انفصاليين وتمنح كاتالونيا مهلة ثانية

17 أكتوبر 2017 10:20
أوقفت السلطات الأسبانية، رئيسي المنظمتين الانفصاليتين الأساسيتين في كاتالونيا بتهمة العصيان في خطوة اعتبرتها حكومة الإقليم الانفصالي «استفزازًا»، فيما أعطت مدريد رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون مهلة جديدة تنتهي بعد غد الخميس لتقديم إجابة «واضحة» حول ما إذا كان أعلن عملياً انفصال الإقليم أم لا.
وأمر قاض في المحكمة الوطنية الإسبانية بوضع جوردي سانشيز الذي يقود رابطة الجمعية الوطنية الكاتالونية ووجوردي كوشارت الذي يقود حركة ثقافية مؤيدة للانفصال، قيد التوقيف الاحتياطي بعدما وجهت إليهما تهمة العصيان.
وهما يواجهان حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً إذا ما دينا. وللمجموعتين عشرات الآلاف من الأنصار.
وسارعت الحكومة الكاتالونية إلى التنديد باعتقال القياديين الانفصاليين، معتبرة إياه «استفزازاً» من جانب مدريد.
من جانبها، أعطت الحكومة الأسبانية رئيس كاتالونيا الانفصالي كارليس بوتشيمون مهلة جديدة من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة» حول ما إذا كان أعلن عملياً انفصال كاتالونيا بعد انقضاء مهلة أولى اكتفى في أعقابها برد لم يوضح فيه الالتباس الناجم عن ذلك.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأسباني سورايا ساينز دي سانتا ماريا أن «الحكومة تأسف لقرار الحكومة الكاتالونية عدم الاستجابة لطلبها»، وأعطت بوتشيمون مهلة تنتهي عند العاشرة من صباح الخميس (الثامنة ت غ) من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة».
وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي مخاطباً بوتشيمون «لا يزال أمامك الوقت للإجابة بشكل واضح ولا يقبل اللبس».
وتابع «آمل أن تجيب في الساعات المتبقية على المهلة الثانية بكل الوضوح الذي يريده المواطنون ويتطلبه القانون».
وكان بوتشيمون دعا راخوي إلى اجتماع «في أقرب وقت ممكن» لحل أسوأ أزمة سياسية تمر بها البلاد منذ انتهاء نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في 1975.
وأتت خطوة بوتشيمون مع انتهاء مهلة حددتها مدريد لتوضيح موقفه من مسألة الإعلان عن استقلال الإقليم.
إلا أن رئيس كاتالونيا لم يعط في رسالته إجابة واضحة ونهائية على طلب مدريد توضيح الالتباس الناجم عن إعلان بوتشيمون الأسبوع الماضي: «أنا أقبل تفويض الشعب لكي تصبح كاتالونيا جمهورية مستقلة» في أعقاب استفتاء حظرته مدريد وأيد خلاله 90 بالمئة من المشاركين استقلال الإقليم عن اسبانيا.
ثم ما لبث أن علق فورا تنفيذ الإعلان إفساحاً في المجال أمام الحوار مع مدريد التي سارعت إلى رفض أي نقاش في المسألة.
وحددت مدريد لوبتشيمون الأربعاء الماضي مهلة انتهت صباح الاثنين لتوضيح موقفه من إعلان الانفصال محذرة من أنها ستفرض سيطرتها المباشرة على كاتالونيا إذا أصر الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي على الانفصال.
وكتب بوتشيمون، في رسالة وجهها الاثنين إلى راخوي «سيكون هدفنا الأساسي في الشهرين المقبلين إحضارك إلى (طاولة) الحوار».
إلا أن وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس قال إن رئيس كاتالونيا لم يعط جواباً واضحاً.
وأعلن داستيس، في مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ، أنه «من الواضح أن السيد بوتشيمون لم يعط جواباً، ولم يوفر الوضوح المطلوب منه».
ويتابع الاتحاد الأوروبي،الذي تعرض لضربة بسبب تصويت البريطانيين للخروج منه (بريكست)، الأزمة في كاتالونيا بقلق، كما أنه أبدى تضامنه مع مدريد.
وإضافة للتوتر القائم، مثل قائد شرطة كاتالونيا جوزيب لويس ترابيرو أمام القضاء الاسباني في مدريد الاثنين لاستجوابه بتهمة العصيان وعدم منعه إجراء الاستفتاء المحظور في الأول أكتوبر.
وعلى الرغم من مطالبة النيابة باحتجازه على ذمة المحاكمة، سمحت المحكمة له بالمغادرة من دون أن تحتجزه.
وقد يواجه، ترابيرو الذي بات شخصاً ذي شعبية كبيرة في كاتالونيا لتعامله الجيد مع الهجمات الإرهابية في برشلونة في أغسطس الفائت، حكماً بالسجن يصل إلى 15 عاماً إذا ما أدين بالعصيان.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©