السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: شروط المحادثات مع «طالبان» لم تتحقق بعد

كيري: شروط المحادثات مع «طالبان» لم تتحقق بعد
25 يونيو 2013 00:29
نيودلهي (وكالات) - قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إن شروط المحادثات مع طالبان الأفغانية لم تتحقق حتى الآن، بعد خلافات بشأن مكتب طالبان في قطر هددت بخروج مفاوضات السلام عن مسارها. وكان كيري يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهندي في نيودلهي. وتبحث الولايات المتحدة مع مقاتلين من طالبان موضوع محادثات السلام في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما في أفغانستان، بمساعدة من وراء الكواليس من جيش باكستان المجاورة. وحذرت الهند التي تنافس باكستان على النفوذ في أفغانستان الأسبوع الماضي، من أن أي مصالحة يجب ألا تمنح شرعية للجماعات المسلحة. وحاول كيري أمس تهدئة مخاوف الهند من الانسحاب المبرمج للقوات الأميركية من أفغانستان، داعيا إلى دور أكبر لنيودلهي في المنطقة. والتقى كيري في زيارته الأولى إلى الهند كوزير خارجية نظيره الهندي سلمان خورشيد بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن مفاوضات سلام مقبلة مع طالبان، بفضل مكتب الحركة الذي فتح في قطر قبل أن تقول واشنطن إنها ليست مستعدة بعد للقاء ممثلين عن المتمردين الأعداء اللدودين للهند. وكانت الهند أحد أهداف نظام طالبان في أثناء حكمها في أفغانستان من 1996 إلى 2001 عند الإطاحة به. وفي خطاب ألقاه عند وصوله إلى العاصمة الهندية أمس الأول، أكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة «واقعية جدا» بشأن الصعوبات في أفغانستان، واعترف بأن «التوصل إلى اتفاق» مع طالبان «يحتاج إلى وقت طويل على الأرجح». وقال «لنكن واضحين.. أي اتفاق سياسي يجب أن يترجم بالضرورة بقطيعة بين طالبان و(تنظيم) القاعدة، والتخلي عن العنف وقبول الدستور الأفغاني وخصوصا فيما يتعلق بحماية كل الأفغان من رجال ونساء». وأكد الوزير الأميركي أن «أفغانستان يجب ألا تصبح مجددا ملاذا للإرهاب الدولي». وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى سحب 100 ألف رجل في العام المقبل، ما ينهي نزاعا مستمرا منذ 12 عاما يتضاعف الرفض الشعبي له. ودعا كيري الذي وصل إلى نيودلهي قادما من قطر، الهند إلى القيام بـ»دور رئيسي» في الانتخابات الأفغانية التي ستجري في 2014 حيث سيختار الناخبون الأفغان خلفا للرئيس الحالي حامد كرزاي. واعتبر أن الهند هي شريك عالمي في جهود بلاده لبناء ديمقراطيات أقوى في جنوب آسيا و»قارة أكثر سلما وازدهارا من القوقاز إلى السواحل اليابانية»، مضيفا أن الهند «يمكنها أن تقوم بدور رئيسي في مساعدة الحكومة الأفغانية على تحسين نظامها الانتخابي وخلق إطار مستقل وموثوق لحل الخلافات». إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي جيمس دوبنز أمس إن واشنطن «غضبت» للطريقة التي افتتحت بها حركة طالبان مكتبها في قطر، والذي يهدف إلى أن يكون الخطوة الأولى باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان. وأدى العلم والاسم إلى إعاقة المرحلة الأولى من جهود التوصل إلى اتفاق سلام بعد 12 عاما من الإطاحة بطالبان إثر هجمات 11 سبتمبر. وصرح دوبنز للصحفيين «لقد اتصلنا بحكومة قطر، واحتججنا وطلبنا منهم اتخاذ خطوات تصحيحية، وقد فعلوا». وأضاف «لقد غضبنا لأن ما حصل لم يكن يتفق مع التطمينات التي حصلنا عليها والتطمينات التي قدمناها.. واعتقدنا أن رد الفعل الأفغاني كان متوقعا ومبررا تماما». وأوضح أن «استخدام اسم الإمارة الإسلامية.. ورموز وإشارات وتسميات جاء مناقضا لما كان من المفترض أن تكون عليه الأمور». وتحدث دوبنز، المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، إلى الصحفيين عقب اجتماع مع كرزاي في محادثات وصفها بأنها «إيجابية جدا». وتصر الحكومة الأفغانية على أن مكتب طالبان في قطر يجب أن يستخدم فقط لأغراض المفاوضات المباشرة مع مفاوضين يعينهم كرزاي. وقد جددت كابول تأكيدها الالتزام بعملية السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©