صنعاء تتمسك بـ«النقاط الست» لوقف الحرب مع «الحوثيين»

اشترط مجلس الدفاع الوطني اليمني، أمس على المتمردين الحوثيين “البدء بتنفيذ النقاط الست” لوقف العمليات العسكرية ضدهم، والمتواصلة منذ أغسطس الماضي. وكان القائد الميداني للمتمردين عبدالملك الحوثي، أعلن السبت، قبول جماعته “بالنقاط الخمس”، معللا ذلك برغبة الحوثيين في “حقن الدماء”، و”تفادي الوضع الكارثي للبلد”. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “سبتمبر نت” إن مجلس الدفاع اشترط على الحوثيين “البدء في تنفيذ النقاط الست التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية”، مشددا على ضرورة “الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية، وتسليم المخطوفين لديه من اليمنيين والسعوديين دون تسويف”. وأكد مجلس الدفاع الوطني على ضرورة وضع آليات محددة وواضحة عند تنفيذ النقاط الست “بما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة اعمار ما خلفته” الحرب في محافظتي صعدة وعمران. وتتمثل النقاط الخمس في التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية، إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين، والالتزام بالدستور والنظام والقانون. إلا أن اللجنة الأمنية اليمنية العليا، أضافت مؤخرا شرطا سادسا تمثل في التزام الحوثيين بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.وأعلن الحوثيون في 25 يناير انسحابهم من الأراضي السعودية “التي سيطروا عليها”. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 21 متمردا حوثيا، بينهم قيادي بارز، في غارات جوية استهدفت منقطة الصافية بمدينة حيدان محافظة صعدة. وذكر الموقع الإخباري “سبتمبر نت” إن المعلومات تشير إلى مصرع مسؤول تدريب المتمردين الحوثيين قائد ابومالك، مع 20 متمردا في منطقة الصافية بصعدة. وشن سلاح الجو اليمني غارات جوية على مدينة حيدان خلال اليومين الماضيين. إلى ذلك، قال مصدر أمني مسؤول، لـ”سبتمبر نت”، إن طفلا قتل وأصيب اثنان آخران برصاص متمردين حوثيين استهدفوا مخيما صغيرا للنازحين قرب مستشفى السلام بمدينة صعدة. وأوضح المصدر أن المسلحين الحوثيين أطلقوا النار على المخيم “بشكل عشوائي يجسد العقلية الحاقدة لتلك العناصر الظلامية”. بدوره أكد مصدر محلي بمدينة صعدة لـ(الاتحاد) إن مدفعية الجيش قصفت “بشكل متقطع” أمس الأحد، عدة مواقع للمتمردين بالمدينة القديمة. وفي محور الملاحيظ على الحدود اليمنية السعودية، قالت مصادر أمنية أن قوات الجيش اعتقلت عدد من المتمردين في مناطق مفرق ذويب والحصامة و تباب غافرة. وأوضحت أن الجيش دمرا أوكارا للمتمردين في تلك المناطق، “كما تصدى لمحاولات يائسة للعناصر الإرهابية للتسلل قرب مواقع القرن الأسود وكبدوا تلك العناصر خسائر كبيرة”. وفي محور سفيان محافظة عمران، يواصل الجيش تضييق خناقه على “جيوب” للمتمردين الحوثيين في مدينة سفيان. وتقول المصادر الأمنية إن الجيش أحبط محاولات تسلل للمتمردين الحوثيين قرب التباب السود و المنصة. من ناحية أخرى، قال مصدر بالجيش السعودي أمس إن القوات السعودية تبادلت إطلاق النار مع قناصة من الحوثيين اليمنيين الذين عبروا الحدود بعد أيام من إعلان المتمردين انسحابهم من الأراضي السعودية. وقال مصدر عسكري سعودي لرويترز “ما زال القناصة متواجدين” مضيفا أن تبادل إطلاق النار يحدث بشكل يومي. ومضى يقول إن هؤلاء الأشخاص “لا يؤتمن جانبهم.. يتسللون ويدخلون ويخرجون، لكنهم لا يشكلون خطرا”.