الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطورة توبيخ الأبناء

7 فبراير 2008 23:09
يلجأ العديد من الآباء إلى عقاب أطفالهم حين يسيئون التصرف بالتوبيخ وإمطارهم بسيل من الكلمات الجارحة، اعتقادا منهم أن هذا الأسلوب يمكن أن يعوض الضرب وأنه أخف ضرراً، إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد أن التوبيخ الكلامي لا يقل خطورة عن الضرب، لأنه يحدث نفس الآثار السلبية على نفسية الطفل، فقد يتضرر احترامهم لذاتهم وقد يشعرون بأنهم عديمو القيمة والفائدة· لذا يجب على الآباء أن يعالجوا المواقف التي يسيء فيها أطفالهم التصرف بالتروي ورؤية الموقف من جميع جوانبه، وأن يعاقبوهــــم على قدر الخطأ بدون أي مبالغة في التعنيف·· فلا يخفى عليكم كيف أن الضرب والتعنيف يعتبران من الوسائل الخاطئة التي تؤثر سلباً على شخصية الأطفال بحيث يصبحون معقدين وتزداد مشاكلهم النفسية التي يصبح حلها والعلاج منها صعبا· فالإنسان يتأثر بطفولته ويبقى محتفـــــظا بآثارها السلبية· كما أن الضرب قد يخلق أطفالا خجولين أو عدوانيين، ويساهم الآباء بالتالي بهذا الأسلوب في هدم إنسانية أبنائهم وتشويه شخصياتهم وهم لا يعلمون· لذا ينبغي على الآباء تفهم أسباب ارتكاب الأطفال لأخطاء يمكن إصلاحها· وحتى في حالة عدم تصور تربية بدون عقاب، فإن من واجب الآباء تحديد العقوبات المسموح بها، إذ إن هناك عقوبات تهدف إلى إصلاح خطأ، وهناك عقوبات تهدف إلى إثارة شعور الطفل بالخجل والندم على ما تم اقترافه· وينبغي دفع الطفل إلى إصلاح أخطائه عن طريق إشعاره بما ارتكبه دون اللجوء إلى المبالغة في توبيخه أو ضربه· وبذلك يجب على الآباء أن يكونوا قدوة ودعماً لأطفالهم، وألا يكثروا من العقاب، ولا بأس من مكافأتهم على الأمور الجيدة لإشعارهم بسلبية مردود الأمور الخاطئة عليهم· عواطف أحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©