الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 من طالبان وجندي أطلسي في هجوم على قاعدة بأفغانستان

مقتل 9 من طالبان وجندي أطلسي في هجوم على قاعدة بأفغانستان
21 يناير 2014 00:48
كابول (وكالات)- ذكر مسؤولون أفغان أمس أن تسعة من مقاتلي حركة طالبان وأحد أفراد القوة الدولية بقيادة منظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» قتلوا ، عندما هاجم المسلحون قاعدة عسكرية في جنوب أفغانستان. وقال جاويد فيصل المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار « هاجم تسعة مسلحين قاعدة عسكرية تابعة للناتو في مقاطعة زيراي». وأضاف فيصل «فجر أحد المهاجمين سيارة مفخخة عند المدخل لفتح الطريق. ولكن جرى إطلاق النار على الباقين فلقوا حتفهم على يد قوات الناتو». وقال إن أحد جنود الناتو و»ربما يكون أميركيا «قتل في انفجار السيارة الملغومة. وذكرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف الناتو «يمكننا أن نؤكد أن جنديا قتل خلال هجوم انتحاري في قاعدة تابعة للناتو في إقليم قندهار». وقال متحدث باسم إيساف إن مجموعة من المقاتلين «شنت هجوما منسقا ضد قاعدة لإيساف استخدمت فيه سيارة مفخخة وسترات ناسفة وأسلحة خفيفة» مضيفا أن «جنديا للحلف قتل»، موضحا ان جميع المهاجمين قتلوا وان القاعدة باتت «بامان». وأعلنت جماعة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت «قتل العشرات من الجنود الاجانب». وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة تفادوا الأمن بارتداء زي قوة إيساف. وتعتبر ولاية قندهار احد معاقل حركة طالبان التي تشن تمردا مسلحا في البلاد منذ طردها من الحكم في 2001 بأيدي ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة. ويأتي هجوم أمس في إطار عمليات العنف المتواصلة بينما يستعد الحلف الأطلسي لسحب جنوده البالغ عديدهم 57 ألفا بحلول نهاية العام. وشن المتمردون هجوماً دامياً مساء الجمعة الماضي على «مطعم لبنان» في وسط كابول الذي ارتاده الاجانب ادى الى مقتل 21 شخصا من بينهم 13 اجنبيا. وادان المجتمع الدولي بالإجماع هذا الهجوم الاكثر دموية ضد المدنيين الاجانب منذ سقوط نظام طالبان، منددا بعمل عنف «مروع» و«لا تبرير له». واعتبر مجلس الامن الوطني الأفغاني برئاسة الرئيس حامد كرزاي أن الهجوم «المعقد والشديد التخطيط» على المطعم لا يمكن ان يكون من عمل طالبان وحدها. وأضاف المجلس انه «لا شك على الإطلاق في أن أجهزة مخابرات أجنبية تقف خلف الهجمات المماثلة» فيما بدا انه تلميح إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية النافذة. وتتهم كابول إسلام أباد بانتظام بدعم التمرد للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، لا سيما أنها كانت اهم حلفاء نظام حكم طالبان (1996-2001) في أثناء قيامه ولجأ الكثيرون منها الى باكستان بعد سقوطه، الامر الذي تنفيه باكستان على الدوام. علي صعيد آخر، قتل 14 مسلحاً من حركة طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 14 مسلحاً، وجرحت آخر، واعتقلت 18 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات قندهار، وأوروزغان، وميدان وارداك، وغزني، وفرح، وهلمند، وكونار، ونانجارهار، وفرياب، وهيرات، وضُبطت خلالها كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. 13 قتيلاً في اعتداء جديد قرب مقر الجيش الباكستاني روالبندي (وكالات) - أسفر اعتداء انتحاري طالباني عن سقوط 13 قتيلا و18 جريحا صباح أمس قرب المقر العام للجيش الباكستاني في روالبندي بضواحي العاصمة اسلام اباد، في ثاني هجوم دام في ظرف يومين. وتبنت حركة طالبان الباكستانية هذا الاعتداء على غرار هجوم بعبوة اسفر أول أمس عن مقتل 26 جندياً وإصابة 25 آخرين في شمال غرب البلاد وفق اخر حصيلة رسمية صدرت أمس في أعنف اعتداء خلال السنوات الأخيرة ضد الجيش. وينذر هذان الاعتداءان باشتداد هجمات حركة طالبان الباكستانية التي تراجع عددها خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما منذ مقتل قائدها حكيم الله محسود في نوفمبر في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار. ووقع اعتداء أمس في حي السوق بمدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام اباد في منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة لأنها تقع على مسافة نحو كلم من المقر العام للجيش الذي يعتبر أقوى مؤسسة في البلاد. ومنفذ الاعتداء الانتحاري يبدو انه جاء راكبا دراجة قبل أن يرتجل وفق ما اعلن سجيد ظفر دال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية. وأضاف «لا ندري كيف تمكن من دخول هذه المنطقة» موضحا أن الانفجار وقع على مسافة عشرين مترا من حاجز للجيش. وسرعان ما فرضت وحدات الجيش والشرطة التي حضرت سريعا الى مكان الاعتداء طوقا امنيا وسط حطام المتاجر والدكاكين والأشلاء البشرية. وأغلقت السوق بعد الانفجار الذي تسبب ايضا في تحطيم زجاج واجهات المباني المحيطة. وسرعان ما تبنى المتحدث باسم حركة طالبان باكستان شهيد الله شهيد مسؤولية الهجوم. وتشن الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، تمردا مسلحا ضد الحكومة منذ 2007 وتندد بتحالفها الاستراتيجي مع واشنطن وتطالب بإقامة نظام إسلامي متطرف. وهدد شهيد الله شهيد أول أمس من أن حركته ستشن عمليات أخرى «ضد النظام العلماني». وأكد أن هجوم بانو كان يهدف الى الثأر من مقتل حكيم الله محسود وولي الرحمن، أي قائد ومساعد قائد حركة طالبان الباكستانية السنة الماضية في غارات طائرات أميركية بدون طيار على المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية اكبر معاقل الحركة عند الحدود مع أفغانستان. وتثير الهجمات الدامية الأخيرة تساؤلات حول استراتيجية التهدئة التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي عاد الى الحكم في مايو الماضي واقترح في ذلك السياق مفاوضات سلام مع حركة طالبان الباكستانية. لكن الحركة رفضت الاقتراح بعد مقتل حكيم الله محسود الذي حل محله الملا فضل الله الذي كان قائد طالبان في وادي سوات (شمال غرب).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©