أحمد خليل: ارحموني أنا مرهق وأريد اللعب لـ «الأولمبي» فقط

أطلق “الغزال الأسمر” أحمد خليل مهاجم الأهلي والمنتخبين الأولمبي والأول، وأفضل لاعب شاب في آسيا نداء استغاثة لاتحاد الكرة، وخرج عن صمته الذي دام طويلاً، بعدما تعددت مشاركاته، وأصبح الاعتماد عليه ملزماً، سواء في المنتخب الأول أو الأولمبي، فضلاً عن منتخب الشباب من قبلهما، ولم ينف أحمد خليل تعرضه للإرهاق، والتعب خلال الفترات الأخيرة، ليضم صوته إلى صوت الإيرلندي ديفيد أوليري مدرب الفريق الأول بالأهلي الذي أطلق صيحة تحذير تخص اللاعب رافضاً إجهاده وحرقة سريعاً، في أكثر من منتخب، بخلاف الأداء المحلي مع “الفرسان”، وهو ما وافق عليه اللاعب، مبدياً عبر صفحات “الاتحاد” رغبته في أن يتم ترشيد الاعتماد عليه مستقبلاً، بحيث يركز في منتخب واحد فقط، فضلاً عن النادي الأهلي محلياً. ورفض أحمد خليل الرأي القائل إنه يرغب في الهروب من المشاركة مع المنتخب الأول، مشيراً إلى أن الجميع يعرف أن “عائلة خليل”، لا يمكن أن تتهرب من واجبها الوطني، وقال “فيصل خليل وأنا، ومن قبلنا فؤاد، لم نبخل بقطرة عرق على “الأبيض”، وسوف نظل دائماً أوفياء لقميص المنتخب، غير أن ترشيد المشاركة بين المنتخبات، هو الحل الأمثل، حتى لا يتم حرقي بسهولة في الملعب، وبالتالي لا أقدر على مواصلة المشوار في الملاعب”. وقال أحمد خليل: “أرجوكم أرحموني أنا مرهق، اللعب لأكثر من منتخب والدخول في معسكرات تدريبية متتالية، وتنفيذ تعليمات تكتيكية مختلفة، ومن ثم العودة للعب محلياً كلها عوامل تشعرني بعدم التركيز والإرهاق الشديد”. وعن موقفه في حالة إصرار مدرب المنتخب الأول على الدفع به في المباريات والبطولات ورضخ له الاتحاد، قال “أتمنى أن يتفهم الاتحاد وجهة نظر مدرب الأهلي، لأني بالفعل بدأت أخشى على مستقبلي، وعلى الرغم من ذلك أنا تحت أمر الاتحاد، والمنتخب، ولكنني أرغب في التروي قليلاً في هذا الأمر، ولن أقول غير ذلك”. وأكد مهاجم الأهلي أنه يملك طموحات كبيرة سواء لمشواره مع الأهلي، أو المنتخب، وقال “عندما أفكر في الأمر أشعر بعدم التركيز، فأنا مطلوب مني اللعب والقتال مع كل منتخب، وهو ما يسبب لي عدم التركيز، لقد نقل مدرب الأهلي تخوفه على مستقبلي، من جراء التعرض للإرهاق المتواصل من كثرة المشاركات الدولية. وأضاف” لدي الطموح الكبير مع المنتخب وأرغب في نيل شرف تمثيل الدولة في جميع المحافل، ولكن التدرج والتركيز أمر هام، حتى أتمكن من ترك بصمة وأبرز، مثلما فعلت في السابق، عندما كنت ألعب فقط لصفوف منتخب الناشئين، ومن ثم صعدت لمنتخب الشباب، وحالياً أتمنى أن يقتصر استدعائي على المنتخب الأولمبي فقط كوني على تفاهم وانسجام مع المجموعة الحالية من لاعبيه، فضلاً عن قدرتي الأداء بشكل أفضل، بينما الوضع في المنتخب الأول أصعب بكثير، وأشعر بأنني في غير تركيزي هناك، ولا يعني ذلك أنني لا أرغب في اللعب لـ”الأبيض” الكبير، ولكنني أطلب تأجيل ذلك لحين انتهاء مهمة التصفيات الأولمبية أولاً، ومن ثم التفكير في أمر آخر”. وأشار أحمد خليل إلى أنه يفكر في حصد لقب أفضل لاعب في آسيا للكبار بعدما نال اللقب مع الشباب، فضلاً عن الاحتراف الخارجي الذي لا يزال يفكر به، وقال “حصدت لقب أفضل لاعب آسيوي شاب، ولا أزال أطمح في تكرار نفس الإنجاز، وهو ما يتطلب تركيزاً كبيراً، لذلك أعتقد أنه من الأفضل أن يكون تركيزي مع المنتخب الأولمبي خلال الفترة القادمة، خاصة أنه مقبل على تصفيات هامة، وأحد طموحاتي أن أمثل الإمارات في أولمبياد لندن وهي بطولة لا تقل أهمية عن أمم آسيا أو كأس الخليج المقبلة”. ورداً على استفسار حول غيابه عن “الأبيض” الكبير، وما إذا كان سيؤثر ذلك على موقعه بتشكيلة الفريق المقبل على بطولات هامة، وعلى رأسها أمم آسيا بالدوحة، أكد خليل أن المنتخب مليء باللاعبين الكبار، والمهاجمين القادرين، على الأداء بقوة وتقديم مستوى مشرف، خاصة شقيقه فيصل الذي استعاد عافيته، ويسترد حالياً مستواه الفني، ليكون في قمة الجهازية خلال الفترة القادمة مع الأهلي. وانتقل أحمد خليل للحديث عن الدور الكبير الذي يقوم به فيصل سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن شقيقه الأكبر دائماً ما يكون خير عون له في الملعب وخارجه، خاصة أنه يملك قدرات فنية هائلة تجعله أحد أفضل المهاجمين بالدوري الإماراتي، وقال خليل “فيصل لاعب خطير وبمجرد استعادته عافيته كاملة والحصول على لياقة المباريات سيكون رقماً صعباً مع “الأبيض” أو الأهلي، ووقتها قد يرى مدرب المنتخب الأول تعويضاً عن غيابي”. ونفى أحمد خليل أن يكون قد تحدث رسمياً مع اتحاد الكرة أو مسؤولي المنتخب الأول في هذا الأمر، مشيراً إلى أن التصريحات التي أدلى بها ديفيد أوليري مدرب الأهلي صدرت عن رجل صاحب خبرة ورؤية فنية متميزة، فضلاً عن تخوف المدرب على مشواره في الملاعب ومستقبلة في كرة القدم، وقال “أبلغني المدرب بضرورة التركيز في منتخب واحد فقط في هذه المرحلة السنية مشيرا إلى أنه قد أتعرض لتراجع المستوى وحرق موهبتي سريعا وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، وأنا أؤيد ما ذهب إليه المدرب، وأتمنى أن يتفهم اتحاد الكرة هذا الأمر، وأن يعفي لاعبي المنتخب الأولمبي على الأقل من المشاركة مع المنتخب “الأبيض” ليس فقط في “خليجي 20” القادمة ولكن أيضاً خلال العام القادم كله، حتى لا تتعرض المواهب للدمار سريعاً وبالتالي الإصابات المتتالية وما حدث للحمادي ليس ببعيد، حيث ارهق اللاعب من كثرة وتوالي المشاركات الدولية والمحلية”. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بموقفه مع الأهلي في ظل الإدارة الجديدة بقيادة عبد الله النابودة، خاصة أن شقيقه فيصل خليل تمكن من التجديد لخمس سنوات قادمة مع الفريق، وما إذا كان قد أقدم على تجديد عقده القديم الذي وقعه قبل موسم مضى، ومن ثم طالب بتجديده قال “لم أطالب بأي شيء وعقدي لا يزال سارياً مع الفرسان لمدة أربع سنوات، وأحب أن اطمئن الجماهير الحمراء على أن عقدي مع الأهلي أبدي ولا يخضع لعقود لأني مرتبط بهذا المكان وتربيت بين جدرانه، فضلاً عن رغبتي الكبيرة في حصد البطولات مع الفريق أولاً ومن ثم الانتقال لتجربة الاحتراف الخارجي التي لا أزال أفكر فيها بالفعل”. وصف الدوري هذا الموسم بالصعب خليل يتمنى التسجيل في مرمى خصيف دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خليل أنه جاهز تماماً للمشاركة في لقاء الغد المرتقب أمام الجزيرة في الدوري، وأشار إلى أن لاعبي الأهلي لديهم رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام العنكبوت، خاصة أن لقاءات الفريقين دائماً ما تحفل بالندية والإثارة والاهتمام الجماهيري والإعلامي. ولفت أحمد خليل إلى أنه يتمنى أن يوفق في اللقاء المرتقب، وأن يسجل في مرمى علي خصيف، وقال “علي خصيف حارس مرمى متميز والتسجيل فيه ليس سهلاً، ولكنني مصمم على أن أهز شباكه، وأتمنى أن أوفق في هذا الأمر”. وأضاف “ أنا جاهز لمباراة الجزيرة، وأتمنى التسجيل في هذه المباراة”. وعن صعوبة هز شباك علي خصيف صاحب المستوى المتميز، فضلاً عن صعوبة التسجيل في مرمى الجزيرة الذي يضم لاعبين متميزين هذا الموسم قال “ما في شيء صعب في كرة القدم، وتفوق الجزيرة يعطي دائماً دافعاً معنوياً كبيراً بالنسبة لنا داخل الملعب، كما أننا نرغب في تعديل موقفنا بعد التعادل غير المتوقع أمام كلباء، والأهلي يحاول باستمرار حتى يصل للمقدمة وينافس على البطولات المحلية”. وتحدث أحمد خليل عن مستوى الدوري هذا الموسم، مشيراً إلى أنه من الصعوبة بمكان، نظراً لتطور مستويات جميع الفرق فضلاً عن عدم وجود حواجز كبيرة بين المستويات المحلية، وهي كلها عوامل تجعل للمنافسة في الدوري الإماراتي طعماً مختلفاً. وعن المنافسة على اللقب المحلي قال “يصعب التكهن باسم الفائز، ولكنني أتمنى أن يحقق الأهلي لقب الدوري والكأس ليجمع الثنائية، وقد يرى البعض أن هذه الأمنية صعبة في ظل مرحلة الإحلال والتجديد التي يمر بها الفريق، ولكن يجب أن نضع لأنفسنا أهدافا وطموحات عالية وألا نرضى إلا بمنصات التتويج”. وعلى الجانب الآخر أكد أحمد خليل تمنياته لفريق الوحدة بأن يقدم المستوى الطيب الذي يشرّف كرة الإمارات في مونديال الأندية، مشيراً إلى أنه سوف يشجع إسماعيل مطر وزملاءه بصفوف “العنابي” خلال مونديال الأندية هذا العام بالعاصمة الحبيبة أبوظبي، وقال خليل “أتمنى التوفيق من كل قلبي للوحدة في مونديال الأندية. لاعبو الأهلي يتفقون على علاج الأخطاء دبي (الاتحاد) - قال أحمد خليل إن لاعبي الأهلي تعاهدوا هذا الموسم أن يصلحوا الأخطاء الماضية، وأن يكون للفريق كلمة بغض النظر عن الفوز بالألقاب أم غير ذلك، وقال “المرحلة القادمة لن تتحمل أي أخطاء فنية أو فردية، فالجميع مصمم على ضرورة تحقيق نتائج إيجابية تعيد للفرسان توازنهم محلياً، بعد الموسم الصعب الذي مر على الفريق، وبالتالي اتفق اللاعبون على ضرورة علاج السلبيات، وأن نكون رجالاً داخل الملعب وخارجه خاصة أن إدارة النابودة. وفرت كل شيء تقريباً للفريق، ورفعت شعار الاستقرار، وجددت عقود جميع اللاعبين سواء الذين انتهت عقودهم أو غيرهم من الوافدين الجدد للفريق”. الخوف من تكرار تجربة «ميدو» دبي (الاتحاد) - لفت أحمد خليل إلى أن المهاجم الدولي المصري أحمد حسام “ميدو” سبق ومر بتجربة مشابهة لما يمر به الآن، حيث كان يلعب لكافة المنتخبات المصرية في وقت واحد، وقال “أعلم أن “ميدو” احترف بأوروبا في سن صغيرة، ولكنه كان يلعب لمنتخب الناشئين والشباب والأولمبي، ومن ثم تم تصعيده ليلعب للشباب والأولمبي والأول، فضلاً عن مشواره في الملاعب بأوروبا، وهو في رأيي أثر على مستواه الفني خلال الفترة الأخيرة، وفق ما نقله لي بعض أصحاب الرأي والخبرة، فضلاً عن المدرب أوليري الذي اتخذ “ميدو” مثالاً لذلك، لأنه لعب لمنتخبات مصرية كثيرة، وهو في الصغر”، ولذلك أنا لا أريد تكرار تجربة “ميدو”، وأن يتم الاعتماد عليّ بصورة مبالغ فيها حتى أجد نفسي غير قادر على الجري بالكرة “.