الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البطولة تثير الخصومة بين الزملاء في العمل

5 يونيو 2006

أحيانا لا يقتصر تبادل اللكمات والضربات بين اللاعبين من الفرق المتنافسة على أرض الملعب وإنما يمتد ليشمل الجماهير أيضا·وحتى زملاء العمل الواحد يمكن أن يعكر صفو علاقتهم سريعا عندما يضرب أحدهم يده في الهواء محتفلاً بهدف دخل مرمى الفريق الذي يشجعه زميله·وهذا ما تشهده عادة الشركات العالمية الكبرى التي تضم بداخلها موظفين ينتمون لمنتخبات كرة قدم متنافسة·حيث تصل الامور إلى ذروتها خلال بطولة كأس العالم·
ويقول روم دي فرايس مدير شؤون العاملين بشركة مايكروسوفت ألمانيا بضاحية أونترشليزهايم بالقرب من ميونيخ 'نتابع بطولة كأس العالم بشغف كبير في مايكروسوفت·
ويشمل هذا الامر العديد من مشجعات كرة القدم'·
وحتى في دنيا العولمة مازال الكبرياء الوطني عاملا بارزا للغاية خاصة خلال البطولات العالمية الكبرى·حيث يقول دي فرايس 'كمواطن هولندي يعيش ويعمل في ألمانيا منذ أكثر من سبعة أعوام·أعرف تماما ما أتحدث عنه'·
وعلى الرغم من أن مايكروسوفت التي تعتبر الانفتاح والتسامح 'قيما جوهرية' بها تشعر بارتياح كبير مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم حسبما يؤكد دي فرايس الا أنه عندما تلتقي المنتخبات الوطنية لا يمكن ضمان أن تسود روح التسامح بين المتفرجين·
وتعليقا على هذا يقول فيرنر شاينله الذي يعمل مستشارا للمشاكل الادارية في شتوتجارت'أستطيع تخيل هذه المشاعر عندما تتأجج ·· ففي هذه الحالات يثور الحماس الوطني وتغلق عقولنا'·ويخاطر الناس الذين يعبرون عن فرحهم بفوز فرقهم بانفعال قوي بالتعرض لبعض النظرات الغاضبة على الاقل وربما بعض تعليقات الاستياء أيضا·ويقول لورنز بيفر العالم الرياضي والاستاذ بجامعة هانوفر أن ردود الفعل هذه لا تكون شديدة الضرر عادة 'الا أنها قد تؤدي إلى مشكلة إذا بدأ أحدهم في التقليل من شأن الاخر على نحو شخصي··ولان كرة القدم لعبة نصر أو خسارة فإن الناس تتوحد بشدة مع أبطالها'·
وحتى ردود الفعل هذه لا يمكن اعتبارها بالضرورة سلبية الا إذا تحولت إلى مواقف غضب حيث يقول شاينله 'يوجد سبب للتفريق بين جماهير الفرق المختلفة في الاستاد'·فأفضل طريقة لتجنب المشاحنات بين الجانبين هو وضع مسافات كبيرة بينهما·الا أن هذا النوع من التفريق لا يمكن تطبيقه بسهولة في أماكن العمل·ويرى شاينله أنه من غير المنطقي أو حتى المفيد تجنب الحديث عن كرة القدم بشكل عام·
ويشير شاينله إلى أنه في المكاتب المقسمة إلى أجزاء (بارتيشينز) يكون احتمال التصعيد ضئيلا 'ولكن في المصانع حيث يوجد مئات العمال يختلف الامر تماما'·
ولم يمر مصنع سيارات 'فورد' بمدينة كولونيا الالمانية الذي يعمل به أشخاص من 57 دولة مختلفة جنبا إلى جنب بتجارب سيئة في هذا الشأن حتى الان·بل وتعمل 'فورد' على نقل الفوائد الرياضية لفريق عملها·فمثلا قسم 'فورد فريتايم' لديه فريق كرة القدم الخاص به يضم عمالاً من ألمانية وأسبانيا وإيطاليا وتركيا·
وإذا أخفق أحدهم في إحدى الكرات فربما يبدأ زملاؤه في إثارة المزيد من غيظه ولكنه يكبح مشاعره·لان 'روح المشاركة' بين الموظفين بمختلف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية جزء من سياسة الشركة منذ عام ·2002
لذلك لا تتوقع 'فورد'حدوث مشاحنات بين جماهير الفرق المختلفة من عمالها خلال بطولة كأس العالم·حيث تقول أليسيا ألفاريس المسؤولة عن مراقبة المساواة بين العاملين في مكان العمل بالشركة'انتابت الكثيرين حمى كأس العالم··لا شك في ذلك··ولكن عندما تكون في مكان العمل فأنت زميل في المقام الاول'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©