الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا والتشيك مرشحان للتوهج في المجموعة الخامسة

5 يونيو 2006
سيكون منتخبا ايطاليا والتشيك ابرز المرشحين لانتزاع بطاقتي المجموعة الخامسة الى الدور الثاني من النهائيات· ولا يمكن اغفال طموح المنتخب الاميركي في التأهل ايضا، فيما يبقى شعار غانا الظهور المشرف ليس الا في المشاركة الاولى لها في هذا المحفل العالمي·ويشفع التاريخ لايطاليا بطبيعة الحال كونها احرزت اللقب ثلاث مرات اعوام 1934 و1938 و1982 وتملك جيشا من اللاعبين القادرين على المنافسة على لقب رابع ايضا رغم انها لا تتصدر الترشيحات لغيابها عن الالقاب الاوروبية والعالمية منذ فترة ولافتقادها الى نجم فوق العادة كما كانت الحال مع باولو روسي وروبرتو باجيو وغيرهما·
وغالبا ما كان المنتخب الايطالي حاضرا في نهائيات المونديال حيث غاب عنها مرتين فقط عامي 1930 و1958 وخسرت ايطاليا في النهائي مرتين امام البرازيل، الاولى عام 1970 في المكسيك في مباراة لا تنسى امام الملك بيليه ورفاقه، والثانية عام 1994 في الولايات المتحدة في مباراة حبست الانفاس وانتهت بالتعادل السلبي وتم الحسم فيها عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت لروماريو وبيبيتو ودونجا ورفاقهم على حساب روبرتو باجيو وباولو مالديني وفرانكو باريزو·
وسيكون المدرب مارتشيلو ليبي امام تحدي محو الفشل الذي حققه المنتخب في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بقيادة جيوفاني تراباتوني عندما خرج من الدور الاول بتعادلين مع الدنمارك صفر-صفر والسويد 1-1 وفوز غير مجد على بلغاريا 2-·1
قاد ليبي المنتخب في التصفيات المؤهلة الى مونديال المانيا، واخضع التشكيلة الى تغييرات مستمرة قبل ان يستقر على الاسماء التي اختارها لخوض غمار النهائيات والتي لم تشهد مفاجآت تذكر باستثناء غياب مهاجم موناكو الفرنسي كريستيان فييري بسبب عملية جراحية في ركبته·واعتمد المدرب على ابرز الاسماء في الساحة الايطالية حاليا وفي مقدمتها اليساندرو دل بييرو والبرتو جيلاردينو ولوكا طوني وفرانشيسكو توتي وجينارو جاتوزو واندريا بيرلو وجانلوكا زامبروتا واليساندرو نيستا·
وجاء تأهل ايطاليا الى النهائيات سهلا فحققت سبعة انتصارات وتعادلين وخسرت مرة واحدة امام سلوفينيا فحجزت بطاقة المجموعة الخامسة برصيد 23 نقطة التي ضمت ايضا النرويج ومولدافيا وبيلاروسيا واسكتلندا·
التشيك تبحث عن التأهل يملك منتخب تشيكيا المقومات الفنية لتخطي الدور الاول على اقل تقدير مع ان البعض رشحه للعب دور بارز في نهائيات المانيا قياسا على امكانات لاعبيه ونزعتهم الهجومية· وستكون المحطة الالمانية الاولى لتشكيا في نهائيات كاس العالم، وهي التي نالت استقلالها عام 1993 عن تشيكوسلوفاكيا التي سبق ان شاركت ثماني مرات·
حلت التشيك ثانية في مجموعتها في التصفيات خلف هولندا واضطرت الى خوض الملحق ضد النرويج فتغلبت عليها ذهابا وايابا حاجزة بطاقتها الى المونديال للمرة الاولى·يقود المنتخب التشيكي المدرب الخبير كارل بروكنر ابين ال67 عاما المعروف بتشدده في التعامل مع اللاعبين بحثا عن انضباط تام في التدريبات والمعسكرات والتقيد بالتعليمات، وقد يكون لهذا الاسلوب دوره في نهائيات المانيا لان لاعبي منتخبه لا يحتاجون الى خبرة كون معظمهم يلعب في ابرز الاندية الاوروبية، بل لان الظهور الاول في المونديال يكون له رهبته دائما·ويبقى افضل انجاز لمنتخب التشيك وصوله الى نهائي كأس الامم الاوروبية عام 1966 في انجلترا قبل ان يخسر امام المانيا بالهدف الذهبي·
ومن ابرز اللاعبين الذين سيعتمد عليهم بروكنر بافل ندفيد (يوفنتوس الايطالي) العائد عن اعتزاله، وتوماس روزيسكي ويان كولر (دورتموند الايطالي) وفلاديمير سميتشر (بوردو الفرنسي) وميلان باروش (استون فيلا الانجليزي) والحارس بيتر تشيك (تشيلسي الانجليزي)·
ظهور خامس على التوالي
لم تعد الولايات المتحدة مجرد ضيفة غريبة عن عالم كرة القدم بل فرض منتخبها وجوده بين الكبار في اكثر من مباراة رسمية او ودية، وخير دليل على ارتقاء مستواه تأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي·
وليس من السهل ان تخرج الولايات المتحدة اجيالا قادرة على المنافسة في كرة القدم وهي التي اشتهرت بانواع اخرى من الرياضات ك'الاميركان فوتبول' وكرة السلة والبيسبول والهوكي على الجليد وغيرها، ولكن ثبات المنتخب على مستوى معين في الفترة الاخيرة، لا بل وتطوره الى درجة تحقيق نتائج لافتة في التصفيات القارية والمباريات الودية بمواجهة اعلى المنتخبات رفع معدل الثقة لدى الاميركيين حتى بات لديهم مجموعة جيدة من اللاعبين·
ولسوء حظ المنتخب الاميركي انه وقع في مونديال المانيا في مجموعة صعبة نسبيا الى جانب ايطاليا الفائزة باللقب ثلاث مرات وتشيكيا القوية اوروبيا وغانا، اي ان السباق الى حجز احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني سيكون شاقا·حكاية المنتخب الاميركي مع نهائيات كأس العالم تعود الى النسخة الاولى عام 1930 عندما بلغ الدور نصف النهائي قبل ان يسقط امام الارجنتين 1-6 ثم خرج من الدور الاول اعوام 1934 و1950 و1990 و1998 ومن الثاني على ارضه عام 1994 وانسحب من بطولة 1938 وتأهل الى ربع النهائي عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان قبل ان يخسر امام نظيره الالماني صفر-1 وفي طريقه الى دور الثمانية عام 2002 حقق المنتخب الاميركي نتائج جيدة بفوزه على البرتغال 3-2 وبولندا 3-1 لكنه وقع في فخ التعادل مع كوريا الجنوبية 1-1 وفي الدور الثاني فاز على نظيره المكسيكي 2-صفر·
وابلى الاميركيون حسنا في التصفيات المؤهلة الى مونديال المانيا فتصدروا الترتيب امام المكسيك في الدور الثاني الحاسم بعد ان عبروا الدور الاول من دون صعوبة تذكر، مؤكدين انهم باتوا قوة لا يمكن تجاهلها في المنافسات الكبيرة· وفتح التألق الاميركي ابواب الاحتراف امام لاعبيه الذين انتشروا في الملاعب الانجليزية على وجه الخصوص وابرزهم حاليا الحارس تيم هاوارد (مانشستر يونايتد) وادي لويس (ليدز يونايتد) وكلاوديو رينا (مانشستر سيتي) وبراين ماكبرايد (فولهام)، فضلا عن الملاعب الالمانية التي يحترف فيها الحارس كايس كيلر (بوروسيا مونشنجلادباخ) وستيف تشيروندولو (هانوفر)، كما يلعب عدد منهم في هولندا ككوري جيبس (دن هاج) وداماركوس بيزلي (ايندهوفن)، ينضم اليهم لاعبو الاندية الاميركية وفي مقدمتهم نجم المنتخب لاندون دونافان (لوس انجلوس)·
يقود الكتيبة الاميركية مدرب قدير هو بروس ارينا منذ عام 1998 ويعرف كل شاردة وواردة لدى لاعبيه، كما انه اثبت كفاءة يجب احترامها خصوصا في مونديال 2002 وفي التصفيات الاخيرة·وتبدو معنويات ارينا مرتفعة بإمكان تحقيق نتائج جيدة في المانيا بقوله 'اكتسب المنتخب الاميركي خبرة كبيرة في الفترة الماضية وباتوا يعرفون الطريق نحو الانتصارات خصوصا في المباريات المهمة'· وفي صفوف المنتخب الاميركي اكثر من لاعب يمتلك خبرة طويلة وفي مقدمتهم كيسي كيلر وكلاوديو رينا اللذان سيشاركان في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، وهداف المنتخب لاندون دونافان الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية ولديه سجل حافل في التسجيل حيث بات طرق ابواب الهدف الثلاثين في تسعين مباراة دولية حتى الان·
غانا والظهور المشرف
استفاد المنتخب الغاني من تردي مستويات العديد من المنتخبات الافريقية العريقة كالكاميروني والنيجيري والسنغالي فخطف بطاقة التأهل الى كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه بجيل واعد من اللاعبين الذين حققوا ما عجز عنه الجيل السابق بقيادة النجم السابق عبيدي بيليه·ونجح المدرب الصربي راتومير دويكوفيتش في قيادة كتيبة المحترفين الغانيين الى النهائيات بعد تخطي الصومال في الدور التمهيدي للتصفيات الافريقية، ثم تصدر مجموعتها التي ضمت جنوب افريقيا والكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو واوغندا والرأس الاخضر·
ويدرك دويكوفيتش جيدا ان الرحلة في المانيا مختلفة تماما عن مشوار التصفيات الافريقية، وان مواجهة منتخبات ايطاليا وتشيكيا والولايات المتحدة تتطلب تكتيكا مختلفا قد لا يكون منتخبه قادرا على تنفيذه، ولذلك سيحاول تجنب هزائم من العيار الثقيل·
من دون الابتعاد كثيرا في طموحاته بإمكان حجز احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني·ومن ابرز لاعبي المنتخب الغاني ماثيو امواه (دورتموند الالماني) وميكايل ايسيان (تشيلسي الانجليزي) واريك ادو (ايندهوفن الهولندي) وصامويل كوفور (روما الايطالي)·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©