اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال اجوستين ماهيجا أن استقالة رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية عمر عبد الرشيد شرمركي “دليل على الخلافات” القائمة في الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة التي يجب عليها، كما قال، وضع حد “لانقساماتها الداخلية” في أقرب وقت.
وفي بيان وزع أمس أعلن ماهيجا أنه “أخذ علماً بقرار رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرمركي الاستقالة في صالح السلام والاستقرار في الصومال”. وأضاف أن هذه الاستقالة “دليل جديد على الخلافات الخطيرة في الحكومة الانتقالية الصومالية” معرباً عن الأمل في أن “تضع الحكومة حداً لانقساماتها الداخلية التي منعتها من القيام بمهامها الأساسية”.
ودعا الموفد الأممي “القادة الصوماليين إلى البقاء متحدين والتركيز على عملهم قبل أقل من سنة من نهاية الفترة الانتقالية في أغسطس 2011 في حين لا يزال هناك عمل كبير يجب إنجازه”. ودعا ماهيجا المسؤولين الصوماليين “الذين يدعمون السلام والأمن إلى إثبات قدرتهم على العمل سوياً” في حين “ينتظر المجتمع الدولي والشعب الصومالي وحدة قيادتهم وليس الأزمات السياسية المتكررة”.
وجاءت هذه الاستقالة نتيجة أزمة في قيادة الحكومة الصومالية كانت تشل نشاطاتها منذ أشهر رغم المساندة التي تلقتها من المجتمع الدولي وانحصار نفوذها في بضعة أحياء من مقديشو. وحصلت الاستقالة بعد نحو عشرة أيام من هجوم عنيف شنته حركة الشباب المتشددة على العاصمة وهزيمة القوات الموالية للحكومة التي أنقذها هجوم مضاد شنه جنود قوة السلام الافريقية الاوغنديين والبورونديين (7200 رجل).