الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: 100 طالب مواطن يشاركون في المعرض الوطني للابتكار العام المقبل

الحمادي: 100 طالب مواطن يشاركون في المعرض الوطني للابتكار العام المقبل
25 يونيو 2015 00:45
دينا جوني (دبي) دعا الدكتور أحمد المنصوري، مدير منطقة دبي التعليمية، وزارة التربية والتعليم إلى زيادة ميزانيات المدارس الحكومية لكي تتمكن من مواكبة تطبيق مبادرات الابتكار والمشاريع التي تصب في هذا التوجه، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المجتمعي. كما دعا الوزارة إلى عدم اعتماد المركزية في التعامل مع المدارس الحكومية والمناطق التعليمية، مشدداً على أن التقييد لا ينتج ابتكاراً ولا إبداعاً. ولفت إلى أن ترك الحرية للمدارس والمناطق التعليمية للعمل من دون الخروج عن الضوابط والمسارات العامة التي تحددها الوزارة، يعطي المجال للتنافسية والابتكار وسماع الرأي الآخر وتعزيز التواصل والنقاش. جاء ذلك خلال ندوة الإبداع والابتكار العلمي في المدارس التي عقدت أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم، بحضور معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومحمد المري رئيس دائرة الإقامة وشؤون الأجانب، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير كليات التقنية العليا، والدكتور محمد مراد العبدالله، مدير عام مركز اتخاذ القرار بشرطة دبي، والدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي. وأعلن معالي حسين الحمادي في كلمته أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتنفيذ مبادرات الابتكار السبعة التي أطلقها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة الحكومية، تماشياً مع توجيهات القيادات الرشيدة في التحوّل من اقتصاد قائم على النفط بالدرجة الأولى إلى اقتصاد المعرفة. وأعلن معاليه أن 100 طالب مواطن سيشارك في المعرض الوطني للابتكار الذي سينظم العام المقبل للمرة الأولى، وأن هناك توجهاً لإنشاء أندية علمية تخصصية في المدارس الحكومية في القطاعات التي تركز عليها دولة الإمارات، كما أن اللجنة العليا للاهتمام برعاية الموهوبين قد شكلت فرق عمل من جهات من خارج الوزارة لرصد الموهوبين ومتابعتهم. ولفت إلى أن الوزارة تعيش حالياً عصرها الذهبي من خلال مساهمة جميع القطاعات الحكومية والاتحادية والخاصة والجامعات في تطوير العملية التعليمية. وأكد معاليه أن الدولة بمختلف قياداتها تتجه إلى إحداث طفرة في الابتكار والإبداع، والتي تترجم من خلال الاستثمارات الكبيرة في شركات ومشاريع، وفي إطلاق الخطة التفصيلية للابتكار وجعل الدولة بيئة جاذبة للمبدعين وللاستثمارات الضخمة في هذا المجال. وأشار إلى أنه على التعليم بشكل عام مواكبة هذه الطفرة، وهو تحديداً ما تنتهجه وزارة التربية والتعليم من خلال خطة تطوير التعليم 2015-2021. ويعتبر محور الابتكار والإبداع بالنسبة للخطة، المحور الرئيسي للتعليم خلال السنوات المقبلة. كما أنها تلبي وفقاً لمعاليه متطلبات اقتصاد المعرفة وتحقيق التكامل المعرفي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى إعادة هيكلة التعليم العام وتطبيق نظام المسارين بدلاً من التشعيب. وكذلك التركيز على دمج معايير برنامج «ستيم» والتكامل بينها، والتركيز على المخرجات وكيفية قياسها. وشدد معاليه خلال الندوة على أهمية المناهج التي تعد العمود الفقري في مجال التحول إلى تعليم الإبداع والابتكار. وقال: إنه سيتم ذلك من خلال مراعاة الابتكار في المشاريع الطلابية، وربط الأنشطة بمختبرات الروبوت، ومحاكاة مشاريع ابتكارية عالمية، والتركيز على العمل الجماعي بين الطلبة. وأشار معاليه إلى أن الشراكات لها دور كبير في دعم الابتكار، لذلك سيتم توسيع تلك الشراكات مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات والمراكز، وعقد مشروع «ستيم»، ورعاية براءات الاختراع للطالب والمعلم، واكتشاف الموهوبين من خلال المعسكرات والمسابقات. كادر 4 // الحمادي التربية مركز تدريب تتجه وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مركز تدريب وتطوير المعلمين في المناطق الشمالية، وإطلاق برامج دكتوراه وماجستير بالتعليم بالتعاون مع جامعتي الإمارات وخليفة. كادر 3 // الحمادي التربية مهارات وقدرات الطلاب وأكد الدكتور محمد مراد عبدالله أهمية وجود مناهج تعليمية تفاعلية خاصة، في مجال العلوم والرياضيات، وتدريب الطلاب على التفكير الابتكاري والإبداعي، وبناء بيئة تعلّم لا تعتمد على الاختبار والتقييم، إنما على مهارات وقدرات الطلاب. وأوضح أن وجود البرامج الإبداعية وحدها لا يكفي لبناء أجيال تحاكي الابتكار والإبداع، بل تحتاج المدارس أيضاً إلى أشخاص متخصصين، يتمتعون بعقول وأفكار ابتكاريه تستطيع تطبيق تلك البرامج وفق وسائل تلائم مهارات وقدرات الطلبة?.? وأكد ضرورة تعيين المعلمين واختيارهم من أفضل الخريجين، ومن حملة الشهادات العليا، بالإضافة إلى تشجيع المدرس للأفكار الابتكارية والإبداعية التي يطرحها الطلاب في المجالات كافة. أما اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، فأكد أهمية دور مؤسسات المجتمع لدعم ومساندة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مبادراتها ومساراتها نحو الابتكار، وإعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة، موضحاً أن أكبر تحديات وزارة التربية تتبلور في إعداد طالب يستطيع البحث والتصفح عبر الإنترنت، حيث يجب أن يكون لدية اتجاهات علمية سليمة تواكب المتغيرات العالمية في التعليم، لا سيما أنه من الضروري التكامل بين المدارس والجامعات، وأكد المري أهمية إعداد قانون يلزم مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص بتخصيص ميزانية سنوية من أرباحها للمساهمة في دعم الابتكار. كادر 2 // الحمادي التربية الابتكار في اليابان بدوره، تطرق د. عيسى البستكي إلى تجربه الابتكار في دولة اليابان. إذ تعمل إحدى الشركات بمبدأ الابتكار الجماعي، ويصل عدد الابتكارات المتخصصة التي تصب في مجال عمل الشركة إلى 24 فكرة من كل موظف سنوياً. وقد ساهمت هذه التجربة في توفير 4 آلاف دولار سنوياً من كل موظف. وقال: «إن هذا يعود إلى الدور الكبير الذي تبذله المدارس والجامعات وحاضنات احتواء الطلبة المبدعين والمبتكرين». وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي بأن جميع المهارات التي يكتسبها الطالب في الروضة تؤثر عليه في المرحلة الجامعية، لذلك يستوجب تنمية وتعزيز المهارات والكفاءات لدى الطلبة، وأكد وجود فجوة لا تزال موجوده بين مرحلتي التعليم المدرسي والجامعي، حيث تعتمد الأولى على الجانب المهاراتي وعلى الحفظ والكثير من الحشو، بينما تتطلب المرحلة الجامعية الكثير من مهارات التعلّم والتفكير الناقد، وهذه الفجوة تتزايد مع مرور الوقت وتشكل عبئاً على الجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©